اللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق يدلي بشهادته دلى اللواء محمود وجدى وزير الداخلية السابق بشهادته امام محكمة جنايات القاهرة فى القضية المتهم فيها "مبارك" رئيس الجمهورية السابق ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه السابقين , بقتل المتظاهرين والاشتراك فى اصدار اوامر باطلاق النار عليهم خلال ايام ثورة 25 يناير الماضى . حضر " وجدى " فى التاسعه والنصف تقريبا , وانتظر قرابة 15 دقيقة داخل غرفة مجاوره الى قاعة المحكمة . حتى تم الاعلان عن بدا الجلسة بعد وصول الطائرة التى اقلته من المركز الطبى العالمى الى قاعة المحكمة . وللمرة الاوالى يتحدث الرئيس السابق فى المحكمة . حيث كان فى الجلسات الماضية يرد على سؤال اجراءى للقاضى " بكلمة او جملة واحده فقط . اما فى جلسة امس فقال " مبارك" : " اريد ان اوضح ان عمل رئيس الجمهورية ينظمه الدستور . ولا يمكنه ان يصدر قرار بضرب المتظاهرين " كعادة كل جلسات المحاكمة التى عرفت اعلاميا ب" محاكمة القرن " والمتهم فيها الرئيس السابق ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى و 6 من مساعديه بقتل المتظاهرين , انتشرت قوات من الامن المركزى وضباط الشرطه حول سور اكاديمية الشرطه , وتم فرض تعزيزات امنية على كل بوابات الاكاديمية , واخضع رجال الامن كل من دخل الى قاعة المحكمة لاجراءات تفتيش صارمه , وذلك من خلال الاستعانه ببوابات الكترونيه واجهزة الكترونية للكشف عن المعادن . وهو ما ادى الى وقوع مشاجرة بين احد المحامين المدعين بالحق المدنى وضابط شرطه بسبب اصرار الضابط على قيام محامى بنزع حذائه لتفتيشه . وذلك بعد ان اكتشفت اجهزة الامن فى الجلسة الماضية , وجود هاتفين محمول داخل القاعه . فيما وصل " مبارك " فى العاشرة صباحا بصحبته الطبيبين المتابعين لحالته الصحية . وتم ادخاله الى الغرفة المخصصه لاستراحته اثناء رفع الجلسه . وكان فى انتظاره ابنيه " علاء وجمال " اللذين حضرا فى حراسه مشدده من سجن مزرعة طره . دار حوار لمدة 20 دقيقة بينهم . وقال ضباط كانوا على مقربه منهم . انهم تحدثوا حول الحالة الصحية ل " مبارك " واطمئن " علاء وجمال " على والدتهما من " مبارك" وذلك بعد ان علما منه انها زارته فى المكرز الطبى امس الاول . بدى مبارك بصحية جيدة . وظل راقدا على السرير الطبى طوال الجلسة . وسال القاض الطبيب المعالج له . عما اذا كان المتهم يريد ان يجلس على كرسى متحرك بدلا من ان يرقد على السرير . فاكد الطبيب انه من الافضل له ان يستمر راقدا . ارتدى " مبارك" فى جلسة الامس . ترينج " رمادى " وظل "جمال " واقفا الى جواره طوال الجلسة ولك يجلس لمرة واحده . فيما كان " علاء " يجلس تاره ثم يفق لدقائق . وكعادة كل الجلسات انفرد " العادلى " بالمقعد الاول داخل قفص الاتهام . فيما جلس خلفه مساعديه السته . وللمرة الثانية يتحدث " العادلى " مع " مبارك " داخل قفص الاتهام . ولم يعرف احد ما الحوار الذى دار بينهما . الا انه كان ملاحظ ان الحوار كان من طرف واحد فقط من قبل " العادلى " واكتفى " مبارك " بالتلويح بيده فقط . ولاحظ المحامون الذين حضروا الجلسة توتر " العادلى " اثناء ادلاء شهادة " وجدى " . وظل العادلى يسجل فى ملاحظات تمهيدا لتقديمها الى الدفاعه لاستخدامها فى المرافعه . ولم يعلق احد من المتهمين على ما قاله الشاهدفى المحكمة . وكان المحامون المدعون بالحق المدنى والمكلفين بالدفاع عن المتهمين , قد تقدموا بطلبات لرئيس المحكمة لاستدعاء محمود وجدى وزير الداخلية السابق لسؤاله حول وجود قناصه من عدمه فى وزارة الداخلية وعما اذا كان افراد الشرطة قد استخدموها من من عدمه اثناء مواجهة المتظاهرين . فضلا عن سؤاله عن التحقيقات التى اجريت بشان دخول عناصر من حركة حماس الى البلاد عقب الثورة . ومدى تورطهم فى اقتحام السجون . كما تم طلبه لسؤاله عن تسليح اجهزة الشرطه اثناء الخروج للتصدى للمظاهرات . فضلا عن سؤاله عن المستندات التى تم حرقها فى جهاز امن الدولة وعما اذا كانت تلك المستندات تتعلق بالتسليح او بتورط المتهمين بقتل المتظاهرين او لها علاقه باتلاف " cd" الامن المركزى . وتحظر المحكمة نشر اجابات الشاهد . وسادتت حالة من الهدوء امام البوابات فى الخارج . و تواجد عدد محدود من انصار مبارك واسر الشهداء لم يتعد عددهم 50 شخصا . ظلوا يهتفون طوال انعقاد الجلسة . وحاصرتهم اجهزة الامن بكردون امنى لمنع وقوع اشتباكات بينهما . فيما فتحت النيابة العامه تحقيقات بشان البلاغ الذى تقدم به محامون بشان اختراق مجموعة " احنا اسفين ياريس " لقرار حظر النشر فى القضية . وبدات اجهزة الامن عمل التحريات اللازمه للتوصل الى هوية هؤلاء الاشخاص تمهيدا لضبطهم واحضارهم للتحقيق معهم .