اتفق عدد من النشطاء في دول العالم على أن يكون يوم 5 فبراير الماضي، أمس هو يوم "التضامن مع مظاهرات شباب التحرير"، وقامت مظاهرات في مدن عديدة بالولاياتالمتحدةالأمريكية وأمام السفارات المصرية بالدول المختلفة، بحيث تظاهر نحو 250 شخص خارج السفارة المصرية في لندن قائلين "مبارك لازم يمشي"، كما قدم المحتجون، أمس، التماساً إلي مقر رئيس الوزراء يدعو الحكومة البريطانية إلى التدخل من أجل حث الرئيس مبارك على الاستقالة وتشكيل حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة. كما انطلقت مسيرة تضم نحو 200 شخص من البيت الأبيض حتى الكونجرس في واشنطن، بعد تجمعهم أمام السفارة المصرية بواشنطن، مطالبين بإصلاح النظام في مصر، وحاملين لافتات تحمل شعارات تحث أمريكا على التحرك والمضي قدماً في انتقال السلطة "سلمياً" في مصر. وانطلقت مظاهرة أخرى بقيادة الجمعية الوطنية للتغيير في أمريكا، أمام مقر الأممالمتحدةبنيويورك، معبرة عن "غضب العالم تجاه النظام القمعى الذى تمارسه الحكومة المصرية لمحاولة قمع حرية شباب التحرير فى الحصول على حقوقهم"، قائلين إن "هذا أقل ما نقدمه إلى ممن ضحوا بأرواحهم ودمائهم فى سبيل أن تحيا الأجيال القادمة حياة افضل." وتجمع المئات أمام "ويستليك" بارك في مظاهرة سلمية بمدينة سياتل،ظهر أمس الأول، للتضامن مع أبناء الشعب المصري في احتجاجاتهم ضد "القمع السياسي والاقتصادي"، وذلك بعد حصولهم على إذن بالتظاهرة أمام المجمع التجاري هناك. كما تظاهر نحو 30 طالب في جامعة "بيرديو" الأمريكية، تحت قيادة "رابطة الطلاب المصريين"، حاملين أعلام مصرية وشعارات تطالب الرئيس مبارك بالتنحي وأخرى مكتوب عليها "نحن مصر، ولن نبق صامتون بعد الآن"، فيما حمل الطالب أحمد أمين لافتة مكتوب عليها "المتظاهرون يريدون الكرامة والاحترام". وقال أمجد مدكور، أحد طلاب الجامعة وهو مصري من القاهرة، إن ما يهم أغلب المتظاهرين في التحرير الآن هو "الضحايا والناس الذين لقوا حتفهم"، مستنكراً بقوله "من الذي سيدفع ثمن تلك الأرواح ومن سيحاسب عليها؟". كما طالب المئات أمام القنصلية المصرية في "هيوستن" برحيل النظام "دفعة واحدة"، وليس "فرداً تلو الآخر" كما يحدث في الآونة الأخيرة، بجانب مظاهرة أخرى في "كولومبيا" ارتدى فيها الأشخاص ملابس بلون علم مصر. وتجمع مئات المتظاهرين في تايمز سكواير في نيويورك مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك ووقف دعم الولاياتالمتحدة له، وردد المتظاهرون "فليرحل مبارك" ورفعوا الاعلام المصرية واليافطات التي كتب على إحداها "على الولاياتالمتحدة ان تكف عن مساعدة نظام مبارك" و"كل الحكم للشعب المصري" و"المصريون الموحدون لن يهزموا ابداً". وفي كندا، تجمع نحو ألف شخص في "تورنتو كوينز" ظهر أمس الأول في مسيرة سلمية تحت شعار "حركة الدفاع عن الديمقراطية في مصر"، وقال زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاك لايتون ، الذي خاطب الحشد في تورونتو ،لقناة سي تي في الاخبارية ان حكومة كندا عليها الانضمان إلى دعوة الرئيس مبارك على الاستقالة، مؤكداً أن كندا ينبغي أن تدعم عملية الانتخابات شفافة عن طريق إرسال مراقبين دوليين. وفي إيطاليا، تجمع نحو 60 شخص من أفراد الجالية المصرية أمام ساحة "نونبر"، مطالبين ب"حكومة جديدة ودستور جديد"، وداعيين "جميع الديمقراطيين الحقيقيين" إلى الانضمام لدعم الثورة الشعبية" في مصر بجانب دعم الاضطرابات الجارية في بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط، للمساهمة في البحث عن "الحقيقة والكرامة". وفي بريطانيا، نظم نشطاء مسيرة من السفارة المصرية إلى القنصلية المصرية في لندن تطالب الرئيس مبارك ب"انتخابات حرة وبرلمان منتخب جديد"، فضلاً عن فتح حوار "مفيد" مع المعارضة، وقال بيان المسيرة "نظام مبارك قتل أكثر من 100 متظاهر، من بينهم 18 طفل، وأصاب نحو 4000 شخص، وفي لحظة تاريخية حاسمة، وقف المصريون في وجه الرئيس مبارك مطالبين بحقوقهم الأساسية في الحرية". وفي استراليا، نظمت الجالية المصرية مسيرة سلمية، ظهر أمس الأول، لدعم الشعب المصري في نضالهم من أجل الديمقراطية والحرية، مطالبين الحكومة المصرية بإعطاء الشعب "حقوق الإنسان" الأساسية التي غابت عنهم لفترة طويلة، على حد قولهم.