رغم ان جميع المؤشرات تؤكد تراجع شعبية موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في انجلترا و الولاياتالمتحدة، إلا ان دور "فيس بوك" في دعم الثورة زاد من شعبيته و رفع عدد أعضائه في مصر إلي 7 مليون شخص. و علي الجانب الآخر نفى القائمون على موقع "فيس بوك" ما تردد عن تراجع عدد مستخدميها وانصراف هواة الدردشة والتواصل عبر الإنترنت عن زيارة الموقع لشعورهم بالملل من رتابة الشبكة وأشارت تقارير الي ان الموقع خسر خلال شهر مايو الماضي ملايين المستخدمين في أمريكا الشمالية وبريطانيا، وهي المناطق التي شهدت انتشار استخدام الشبكة منذ بداية إطلاقها ونمو عدد مستخدميها. وإذا كان من الطبيعي ان يكون الشباب هم أكثر مستخدمي "فيس بوك" و أكثر اهتماما من كبار السن باستخدام التكنولوجيا في الترفيه و لكن الغريب هو إعلان إدارة "فيس بوك" أن كبار السن و خاصة من هم في العقد الخامس انهم الفئة الأكثر استخداما للموقع الاجتماعي و ارتقع عدد أعضاء شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها فيس بوك، بنسبة 41 بالمائة في الفترة ما بين 2009 و2011، 84 بالمائة من الأعضاء الجدد من كبار السن. كما تنامى عدد مستخدمي شبكة تويتر من كبار السن خلال الفترة نفسها بشكل ملحوظ، وإن كانت الشبكة، على عكس فيسبوك، قد شهدت إحجام عدد كبير من الشباب عن الدخول إليها. وقد أثيرت بعض الأقاويل عن تسبب فيسبوك في ارتفاع نسبة الطلاق والإصابة بالاكتئاب، مما قد يبرر انطلاق الشائعات عن تدني نسبة الإقبال عليه. لكن القائمين على الموقع تساءلوا عن كيفية توصل "إنسيد فيسبوك" لتلك البيانات المغلوطة في الوقت الذي يتزايد عدد المقبلين على استخدام الشبكة إلى أن وصل عددهم لملايين. وأضاف مسؤولو الشبكة أن هذه النوعية من الشائعات تخرج من حين إلى آخر، وعادة ما يتم التوصل إليها من خلال وسائل الإعلان الخاصة بالشبكة التي يتتبع البعض بواسطتها نمو قاعدة أعضاء الشبكة. كما أشاروا إلى أن حوالي 50 بالمائة من مستخدمي فيسبوك النشطين يحرصون على زيارة الموقع يومياً. جدير بالذكر أن عدد مستخدمي فيسبوك حول العالم قد وصل إلى 687 مليون مستخدم حول العالم بعد توافد مستخدمين جدد من جنوب شرق آسيا.