قال المهندس عاصم عبد الماجد ، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية ، أن أعضاء الجماعة سيتصدون لكل من يتجاوز بحق القوات المسلحة يوم الجمعة القادم سواء كان من القوى السياسية أو من المعتصمين بميدان التحرير . وعن شكل التصدي لتلك القوى قال عبد الماجد في تصريحات للمراقب "سندعو المصريين للوقوف ضد من يعتدي على الجيش المصري بنفس الأسلوب الذي تصدى به أهالي العباسية لمتظاهري حركة 6 أبريل مساء السبت الماضي "، في إشارة للاعتداءات التى مارسها مئات البلطجية في ميدان العباسية ضد متظاهري حركة 6 أبريل وبعض القوى السياسية الذين كانوا متوجهين في مسيرة سلمية باتجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحملون خلالها مطالب الثورة . وأوضح عبد الماجد أن مشاركة الجماعة في مظاهرات يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير تأتي للمطالبة باحترام القوات المسلحة وإعلان رفض الجماعة لتأجيل الانتخابات البرلمانية وكذلك رفضها لمطالب القوى السياسية بوضع مباديء حاكمة للدستور. وشن عبد الماجد هجوما عنيفا ضد كل من حركة 6 أبريل ورجل الأعمال ممدوح حمزة ، متهما إياهما بتأليب الشعب على المجلس العسكري والسعي لتفتيت البلاد . واتهم عبد الماجد متظاهري حركة 6 أبريل الذين شاركوا في مسيرة السبت الماضي بأنهم كانوا متوجهين للاعتداء على المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وأن المسيرة كانت بالتنسيق مع الاعتداءات التي شهدتها محافظتا السويس والأقصر على بعض المقار الأمنية ، وكذلك الاشتباكات التي وقعت بين بعض البلطجية وأفراد الجيش بالمنطقة الشمالية العسكرية. وتابع عبد الماجد واصفا المطالب التي يحملها المعتصمون بميدان التحرير بأنها تهدف للوقيعة بين الجيش والشعب ، رافضا ما أسماه "استعجال " القوى السياسية للمجلس العسكري في تنفيذ مطالب الثورة وعدم إعطاء الحكومة فرصة لممارسة صلاحياتها. وعن استعدادات الجماعة الإسلامية للمظاهرة المليونية التي تعتزم القوى الإسلامية تنظيمها في ميدان التحرير الجمعة المقبل قال عاصم عبد الماجد " دعونا كل أبناء الصعيد للتوجه للقاهرة "، وأضاف" لن يبقى في الصعيد إلا النساء والأطفال وكل الرجال سيتوجهون للقاهرة الجمعة القادم". وفيما يتعلق بالمخاوف التى تثار من وقوع اشتباكات بين المتظاهرين الإسلاميين والمعتصمين بميدان التحرير الجمعة القادم قال عبد الماجد " الجماعة لن تسمح بوقوع أي مصادمات أو اشتباكات بين المتظاهرين والمعتصمين بالميدان ولن يتعرض أفرادها لأحد من الموجودين في التحرير" . ورفض عبد الماجد تحديد العدد الذي ستساهم به الجماعة الإسلامية ضمن مظاهرة يوم الجمعة المقبل . وحول ضآلة عدد المشاركين في المؤتمر الذي عقدته الجماعة وبعض القوى السلفية يوم الجمعة الماضي بمسجد الفتح بالقاهرة قال عبد الماجد " المؤتمر لم يكن الهدف منه هو الحشد الجماهيري ولكننا أردنا إعلان رأينا فقط " وكانت الجماعة الإسلامية وعدد من القوى السلفية قد نظموا مؤتمرا بمسجد الفتح بالقاهرة الجمعة الماضي شنوا فيه هجوما حادا على المعتصمين بميدان التحرير واتهموا فيه الحركات السياسية الداعمة للاعتصام بتلقى تمويل خارجي والسعي للوقيعة بين الشعب والجيش.