أثارت الفتوى التي أفتى بها العالم المغربي عبد الباري الزمزمي بجواز معاشرة الزوج لزوجته بشتى الأشكال حتى وان كانت ميتة، كما أجاز ممارسة الجنس مع الدمى، لاعتباره أفضل من اللجوء إلى الزنا، ردود فعل غاضبة وسط التيارات الإسلامية. يقول الدكتور عبد الخالق شريف أستاذ الدعوة والسيرة أنه بمجرد وفاة الزوجة وخروج الروح من الجسد انتهت العلاقة الزوجية ولا يبقي إلا العدة والميراث وبالتالي لا يجوز هذا الأمر علاوة أنه أمر بهيمي أقرب إلي فعل الحيوان بل عن مجمع الفقه بجدة أجمع أن في حالة وفاة الزوجة أو الزوج لا يجوز إحداث تخصيب للحيوانات المنوية للرجل بطريقة التلقيح الصناعي في حالة وفاة الزوج فكيف يجيز المعاشرة بالجماع . وأضاف الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر من المتفق عليه بين الفقهاء أن العلاقة الزوجية تنتهي بمجرد وفاة أحد الزوجين ولهذا فإن المرأة بمجرد وفاتها حل له أن يتزوج غيرها حتي لو كانت هذه الزوجة التي يتزوجها وفق عدد الزوجات الموجودات هي المكملة فلو كانت زوجته المتوفاة تحل له لما كان له أن يجمع عليها غيرها من الزوجات ولما حدث أن يتزوج من أختها أو عمتها أوخالتها أو ابن عمتها ولكن جوازه من هؤلاء بعد وفاتها دليل علي أن الحلَ بينهما قد انتهي بالوفاة ومن ثم فإن مواقعة الرجل لزوجته المتوفاة ومن قبيل الزنا فضلا علي أنه يعد انتهاك لحرمة الموتى فالفتوي الصادرة لا دليل لها وإنما هي تخبط ولا فقه عنده . وكان الزمزمي قد قال أنه "ليس هناك نص ما في القرآن يمنع الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة، كيفما كان نوعها وشكلها وطريقتها، حتى وإن كانت عن طريق الفم". و بحسب صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية قال الزمزمي "إن هناك نصوصًا قرآنية تؤيد هذا الأمر، من بينها الآية القرآنية "نساؤكم حرْث لكم فأْتوا حرْثكم أنَّى شئْتم"، والحرث هنا كناية عن مجامعة الزوج لزوجته". ويجيز الزمزمي ممارسة الجنس مع الدمى و استعمال بعض الوسائل والأدوات من طرف المرأة كما الرجل، ممن تعذر عليهم الزواج، ويعتبر ذلك "خيرًا لهم من اللجوء إلى الزنا". وفي هذا الصدد يقول الزمزمي : "يمكن استعمال تلك الأدوات تمامًا، مثل اللجوء إلى العادة السرية في انتظار فرصة الزواج، وهو يعتبر خيرًا بدلا من الإقدام على خطوة الزنا، و توجد في الوقت الحاضر في بعض الدول دمية بلاستيكية، وأعضاء تناسلية ذكورية يمكن استغلالها من طرف المرأة، لكن فقط في حالة تعذر الزواج". يذكر أن الزمزمي أطلق قبل عامين فتوى تجيز للمرأة الحامل شرب الخمر. ويرى الزمزمي أن الشكل الوحيد المحرم في الممارسة الجنسية هو الإتيان من الدُّبُر. وكان الزمزمي أطلق فتوى تجيز للزوج معاشرة زوجته الميتة للتو، وللعازبين ممارسة الجنس مع الدمى والعادة السرية.