توفى معمر جزائري ببلدية (القديد) بولاية الجلفة الواقعة على بعد 270 كيلو مترًا جنوب العاصمة، عن عمر يناهز 120 عامًا، تاركًا وراءه أكثر من 300 حفيد. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية السبت 9 يوليو/تموز أن المعمر "دحمون العيد بن مراد"، كان قد تزوج مرة أخرى بعد وفاة زوجته وهو في سن 117 عامًا. وقد عمل منذ صباه في الزراعة، وأنجب أكثر من 16 ابنًا، وله أكثر من 300 حفيد، حسب التعداد الأخير الذي قامت به الأسرة. وأدى الراحل أول رحلة إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج سنة 1974م، وكان وقتها في سن الثمانين. وحول أطيب الأطباق التي كان يشتهيها، كان قد تحدث الراحل عنها قائلا: "إنه يحب أكل لحم الصيد وكرمه، كما شارك في ثورة التحرير دون أن يغفل رغبته في الزواج مرة أخرى بعد وفاة زوجته وهو في سن 117 عامًا". وأضافت الصحيفة "أن المعمر ظل يحتفظ بذاكرته القوية؛ حيث تحدث عن جميع الأحداث التي شهدتها ولاية الجلفة منذ بداية القرن العشرين". وشغل المعمر الجزائري اهتمام الكبير والصغير بمسقط رأسه، وجعلهم يخرجون لتوديعه في جنازة مهيبة تقدمها مئات الأحفاد والمعارف والأقارب والجيران، جاؤوا يقدمون العزاء لشقيقه الأصغر "محمد".