علي جمعة "صورة أرشيفية" يختتم الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية زيارته للسودان التي استمرت على مدى خمسة أيام بإلقاء خطبة الجمعة في مسجد "النور" أكبر مساجد العاصمة الخرطوم والتي يحضرها الرئيس السوداني عمر البشير ويتحدث فيها عن مفهوم الوحدة في الإسلام. كان جمعة قد ألقى عدة محاضرات بدأها بمحاضرة في جامعة "القرآن الكريم" بأم درمان حول مكونات العقل المسلم أكد فيها ضرورة مراعاة تحقيق أمور كثيرة منها مراعاة المصالح وأهمية التوثيق في الحياة المعاصرة و مراعاة مقاصد الشريعة والقواعد الفقهية الحاكمة .. كما ألقى جمعة محاضرة حول "الأقليات ومحاربة الغلو والتطرف "أكد فيها على أهمية تأكيد وتحقيق مفهوم المواطنة الذي يمثل الحقوق والواجبات المتداولة بين أفراد المجتمع الواحد، بصرف النظر عن الاعتبارات الإثنية أو العرقية أو الدينية مؤكدا أن الإسلام نهى عن الغلو والتطرف وأن تعاليم الإسلام كلها تدعو إلى السماحة والتعايش مع الآخر .. وألقى جمعة محاضرة بعنوان "منهج الإفتاء المعاصر الواقع والمأمول " طالب فيها بعدم أخذ الفتوى من غير المتخصصين المستوفين لشروط الإفتاء وأركانه الثلاثة وهى إدراك المفتى للمصادر الشرعية والواقع المعيشي والقدرة على الجمع بينهما. على جانب أخر التقى جمعة اليوم مع نائب رئيس السودانى على عثمان طه بمكتبه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بالخرطوم وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الجهود التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية ومجمع الفقه الإسلامي في توحيد الفتاوى المتعلقة بالأمة الإسلامية فضلا عن التعاون بينهما في مجال تبادل الخبرات والمشاريع العلمية . وفي لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام السودانية والعربية والعالمية بمقر إقامته بالخرطوم شن مفتي الجمهورية هجوما عنيفا على الإرهاب والتطرف ومعتقديه أكد فيه أن أحداث الإسكندرية الأخيرة إرهابية وجريمة شنيعة استهدفت إشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد مشيرا إلى أن الإرهاب والتشدد والتطرف لم ولن ينتصر أمام الإرادة الوطنية الصلبة للشعوب وأنه يسير في طريق مسدود ولن يؤت ثماره أبدا ما دامت الأمة على تماسكها ووحدتها.