أبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قلقها من بدء ما يعرف بالمجلس الوطني للإعلام عمله ، بوقف برنامج "بتوقيت القاهرة" للإعلامي حافظ الميرازى لأجل غير مسمى ، و الذي صدر يوم السبت الماضي ، رغم غياب واضح لدور أو مهام هذا المجلس الجديد. و كان من المفترض أن تذاع الحلقة الأولى من برنامج حافظ الميرازى "بتوقيت القاهرة" يوم السبت الماضي لكن جاء قرار اللواء طارق المهدى عضو المجلس العسكري بتأجيلها لآجل غير مسمى مبرراً ذلك باعتراضه على انفراد الميرازي بتقديم البرنامج طوال الأسبوع دون أن يشاركه أحد من مذيعي التلفزيون الآخرين . واستمرارا لمسلسل الأخطاء التي بدأت وزارة الدكتور عصام شرف في الوقوع فيها ، فقد تم الإعلان عن تشكيل "المجلس الوطني للإعلام" ليحل محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، وتعيين اللواء العسكري طارق المهدي لرئاسته ، قبل أن يتم الإعلان عن طبيعة هذا المجلس ودوره وصلاحياته ، بحيث بدا الأمر وكأنه إيجاد منصب أو مهمة لشخص ، بدلا من تحديد المهمة المطلوبة ثم اختيار الشخص الأصلح لها!. و قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن "الحكومة المصرية تنفذ بهذا القرار المقولة التاريخية الشهيرة ، لمن يضع العربة قبل الحصان" !. وإشراف مسئول عسكري على الإعلام هو أمر لا يخدم الإعلام المصري في تلك المرحلة التي يحتاج فيها إلى الاستقلالية والمهنية لكسب المصداقية التي فقدها طوال عقود كان فيها بوقا للنظام ، وهناك العشرات بل المئات من الشخصيات الإعلامية المهنية وذات المصداقية التي يمكنها أن تقوم بهذا الدور على خير وجه ، وقرار إيقاف برنامج بتوقيت القاهرة يعد بداية سيئة وتوضح بجلاء أن الحكومة المصرية المؤقتة قد جانبها الصواب في هذا القرار بتعيين عسكري على رأس أهم جهاز إعلامي مصري".