تقدم الصحفي أحمد هريدي محمد عضو نقابة الصحفيين المصريين ورئيس تحرير وكالة أنباء المدينة ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه عصام شرف رئيس الوزراء بصفته وشخصه على خلفية توجيهه بعض الاتفاقيات التي وقعت مع الحكومة السودانية لصالح رموز نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ولصالح نجل وزير حالي في حكومة الدكتور شرف ، كما وافق الدكتور شرف أيضاً على زيارة وفد شعبي مصري إلى السودان في إطار الإتفاقيات الحكومية ، بما يحقق مصالح قيادات الحزب الوطني المنحل. وأوضح البلاغ أنه في الثاني من يونيو 2011 أعلنت شركة وحدة النيل للحوم بصفتها طرفاً مستفيداً من هذا الاتفاقيات ، عن تنفيذ أكبر مشروع لتنمية الثروة الحيوانية بولاية "الجزيرة الوسطى" بالسودان، وذلك بالتعاقد مع مربين سودانيين، لتوريد 450 رأس عجل يوميا زنة 450 كيلو جراما، إلى مصر بما يوازى 13الف و500 كيلو شهريا ليباع الكيلو الواحد بسعر 29 جنيها مصرياً، وحسب البيان الذي أعلنه المسئولون في الشركة بصفة رسمية ، سوف يتم التوزيع من خلال منافذ وزارة الزراعة والقوات المسلحة بالمحافظات.. التي ستتحول إلى منافذ بيع لشركة مملوكة لقيادات الحزب الوطني المنحل !! وأشار البلاغ إلى أن شرف والمسئولون في وزارة الزراعة يعلمون أن ( شركة وحدة النيل للحوم ) المنفذة للمشروع من الجانب المصري يشارك في ملكيتها الدكتور ابراهيم أبو العيون أحمد الكامل(ابراهيم كامل) القيادي المعروف في الحزب الوطني المنحل ، والممول الرئيس لحملة توريث السلطة لجمال مبارك ، والمتهم في وقائع الاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير "موقعة الجمل"، وشريك جمال مبارك ومحمود الجمال (والد زوجة جمال) في صندوق مصر للاستثمار والعديد من المشروعات. كما كشف البلاغ أن نجل وزير السياحة منير فخري عبد النور الوزير الحالي في حكومة شرف يشارك في ملكية شركة وحدة النيل للحوم ، وهذا يعني أن رئيس الوزراء وقع اتفاقيات يستفيد منها نجل وزير في حكومته. وأكد البلاغ أن رئيس الحكومة وافق على قيام الدكتور السيد البدوي برئاسة الوفد الشعبي المصري المسافر إلى السودان لبحث أوجه التعاون بين البلدين استكمالاً لما قام به الوفد الحكومي ، وأقر ما قام به الوفد الشعبي رغم علمه بأن الدكتور السيد البدوي هو رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سيجما جروب ، المستفيد من مشروعات التكامل وهي شركة تضم في قائمة المساهمين القيادي في الحزب الوطني المنحل كرم الكردي ، ومحمد زيدان الذي تربطه صلة مصاهرة برئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق اللواء حسن عبد الرحمن. وأضاف البلاغ أن مكتب رئيس الوزراء (بصفته) تجاهل الطلب المرسل من المنظمة العالمية للحماية والمناصرة المدنية بالسودان بشأن مبادرة للتكامل الشعبي بين مصر والسودان ، وكان الطلب يتضمن أن تبدأ المبادرة بتنظيم حفل خيري في السودان يخصص دخله لصالح مصر ، وتم ارسال الطلب على البريد الإلكتروني لمكتب رئيس الوزراء في عهد الدكتور أحمد شفيق بتاريخ الأول من مارس 2011م ، وبينما تجاهل مكتب رئيس الوزراء هذا الطلب المقدم من شخصيات لا علاقة لها بنظام حسن مبارك ، تم توجيه الفكرة ليستفيد منها رموز النظام السابق .