وزير الرياضة البريطانى تشهد أروقة الاتحاد الدولى " فيفا " حالة غليان وتوتر كبيرة فى ظل تلاحق الاحداث بالفيفا على أثر أزمة الكاريبى وتبادل الاتهامات بين سيب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد ونائبه جاك وارنر بالحصول على رشاوى وخضوع كلاهما للتحقيق أمام لجنة الأخلاق يوم غد. يأتى هذا فى الوقت الذى يشن فيه بلاتر والقطرى محمد بن همام النائب الاخر وعضو المكتب التنفيذى حرب متبادلة على بعضهما البعض لاضعاف موقف الاخر تمهيدا ً للدخول فى انتخابات الفيفا بيونيو القادم. ومع كل هذه الاحداث نجد الجانب الانجليزى ممثل فى رئيس اتحاد الكرة هناك ووزير الرياضة هيو روبرتسون يرفضون مواقف بلاتر بل أن وزير الرياضة طالب بوقف الانتخابات المقبلة لأن فضيحة الفساد حولت الحملة إلى "مهزلة"، وذلك في تصريحات نشرتها الصحف البريطانية اليوم. وأكد نائب رئيس الفيفا جاك وارنر بأنه لا وجود "لأي ذرة خطأ من جانبه"، وتوقع في تصريحات نقلتها الصحف المحلية "سأقول لكم شيئا، سترون تسونامي حقيقيا في الأيام المقبلة سيضرب الفيفا وسيصدم العالم". وتابع "لقد حان الوقت لكي اخرج عن سكوتي وسترون. الأمر قادم وثقوا بكلامي، لأنكم سترونه الآن والاثنين". وكشف "أنا موجود في الفيفا منذ 29 عاما على التوالي، وكنت أول شخص من البشرة السوداء الذي مكث في الاتحاد الدولي على هذا المستوى، لقد جئت من أصغر دولة على الإطلاق ودخلت اللجنة التنفيذية. ليس هناك دولة أصغر من ترينيداد وتوباغو ممثلة في اللجنة التنفيذية للفيفا. آنا أملك نفوذاً ربما أكثر من رئيس الاتحاد الدولي نفسه، وبالتالي لدي حسادي". وقال وزير الرياضة البريطانى إن "الحملة الانتخابية لاختيار رئيس الفيفا قد تحولت إلى مهزلة.. وكل المؤشرات تفيد بضرورة وقف عملية التصويت نظرا لاتهام المرشحين الاثنين بالفساد". وذكر أن "الفيفا تحتاج بشدة إلى إصلاح مثل الذي أجرته اللجنة الأوليمبية الدولية بعد فضيحة سولت ليك سيتي"، حيث تم الكشف عن دفع هذه المدينة التي رشحت لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية في شتاء 2002 ، مليون دولار لأعضاء اللجنة الأوليمبية وأسرهم كرشوة. يشار إلى أن تصريحات الوزير البريطاني جاءت بعد أن أشار الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وملف ترشيح إنجلترا لاستضافة مونديال 2018 ، لورد تريسمان ، في مداخلة بمجلس النواب إلى أن أربعة أعضاء بالفيفا كانوا قد سعوا للحصول على "رشاوى" مقابل دعم ترشيح إنجلترا لاستضافة مونديال 2018.