أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قيام الأجهزة الأمنية السودانية بإعتقال القيادة المعارضة “حسن الترابي ” رئيس حزب المؤتمر الشعبي بعد تصريحات إعلامية في مقابلة له مع قناة فرانس برس . كان الترابي قد أجري مقابلة إعلامية مع قناة فرانس برس يوم أمس الإثنين 17 يناير 2010 وقد صرح في هذه المقابلة بأن هناك إحتمال أن يقوم الشعب السوداني بإنتفاضة شعبية كبيرة إحتجاجاً علي سوء الأوضاع مثل تلك التي قام بها الشعب التونسي ، وفي مساء نفس اليوم قامت أجهزة الأمن السودانية بتطويق منزله ومحاصرته بأعدد كبيرة وقاموا بإعتقاله دون الإعلان عن سبب واضح لذالك حتي الأن. ومن الجدير بالذكر ان هذه ليست المرة الأولي التي يتعرض فيها الزعيم المعارض حسن الترابي وحزبه المؤتمر الشعبي لمضايقات أمنية علي خلفية نشاطهم السياسي الداعم للتغير السلمي,فسبق وأن تم إغلاق جريدة “رأي الشعب” الناطقة بلسان الحزب في شهر مايو الماضي وإعتقال 3 من صحفييها وتم تقديمهم للمحاكمة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن,وذلك بعد أن تم إعتقال حسن الترابي نفسه في يوم 15 مايو 2010 علي خلفية نشاطه السياسي. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”إن الإعتداءات المستمرة علي حرية التعبير لم تتوقف منذ تولي الرئيس عمر البشير للحكم , فرغبته في السيطرة علي الحكم جعلته يحي علي إنتهاك القانون والدستور والمعاهدات الدولية , فلم يكفيه إتهامه بجرائم ضد الإنسانية في دارفور وإقتراب إنفصال الجنوب بسبب ممارساته العنصرية , وإنما إصراره علي الإنفراد بالحكم جعل حكومته ترفض حتي أن يصرح زعيم معارض بإمكانية حدوث إنتفاضة شعبية مثل التي حدثت في تونس إحتجاجاً علي سوء الأحوال والفساد . وأضافت الشبكة علي البشير أن يعلم جيداً إن ما حدث في تونس كان نتيجة لإعتداءات الحكومة التونسية علي الحريات وتضييقها المستمر علي المواطنين وعلي حقهم في حرية التعبير,وإنه كان من الأجدي به إصلاح الأوضاع في بلاده بدلاً من إعتقال زعيم معارض بسبب تصريحاته الإعلامية.