المخرج محمد راضي يعتبر حائط البطولات من الأفلام التي تم منعها بقرار سياسي منذ13 عاما وذلك رغم أن الفيلم لا يمس أي محاذير عسكرية, ووافقت عليه القوات المسلحة, والرقابة. ولكن لأن الفيلم لا يمجد القوات الجوية التي كان علي رأسها في حرب73 الرئيس المخلوع, فكان القرار بأن يظل الفيلم حبيس العلب حتي قامت الثورة المصرية في25 يناير. يقول المخرج محمد راضي: الفيلم يتناول بناء قواعد الصواريخ بواسطة قوات الدفاع الجوي, التي كان قائدها المشير علي فهمي, بالإضافة للبطولات والتضحيات التي قام بها ضباط وجنود الدفاع الجوي, بالاشتراك مع العمال المصريين لبناء القواعد في حرب الاستنزاف, وهذا الحائط شكل مانعا, وحاجزا أمام الطيران الإسرائيلي الذي كان يخترق سماء مصر يوميا, وبعد بناء الحائط قالت جولدا مائير إن قواعد الصواريخ مثل عش الغراب, وبعد اكتمال بنائه أسقط18 طائرة فانتوم, وسمي30 أغسطس بيوم الدفاع الجوي. وأضاف راضي: أنه تم الاتفاق مع القوات المسلحة علي أن تمدنا بالمعدات, والذخائر, وجميع ما يلزم من معدات حربية لأنها كانت صاحبة عمل فيلم عن حائط البطولات, لكن للأسف هناك من بث للقيادة السياسية معلومات خاطئة عن أن الفيلم يمجد في قوات الدفاع الجوي في حرب أكتوبر ولا يتعرض للقوات الجوية, لتتوقف بعد ذلك جميع المساعدات للفيلم ما لم يكن فيه القوات الجوية بشكل أساسي, وكان هناك اصرار بأن القوات الجوية هي حرب أكتوبر, وهذا ليس صحيحا, فتوقفت جميع الإمدادات, مما دفعنا إلي عمل جميع التجهيزات, والنماذج الخاصة بالأسلحة, والطيران, وبناء قواعد الصواريخ, وغرف العمليات, لدرجة أن الفيلم تكلف تكلفة باهظة وصلت إلي16 مليون جنيه. وعن مخاطبته للتليفزيون لعرض الفيلم قال: خاطبنا التليفزيون بشكل دائم, ومستمر لكن كل وزراء الإعلام ورؤساء الاتحاد الذين توافدوا علي التليفزيون كانوا سلبيين جدا في تعاملهم مع الخطابات حتي جاءت الثورة, مضيفا أنه ليس من حق رئيس الجمهورية, أو أي شخص أن يحجر علي عقل انسان, والفيلم وثيقة مهمة للدفاع الجوي, وحاليا أقوم بإصلاح بعض العيوب الفنية التي حدثت نتيجة لوجوده في العلب13 عاما, وسيعرض في أكثر من دار عرض سينمائية في احتفالية خاصة.