شهد اتحاد الصناعات الليلة الماضية توقيع اتفاقية مصالحة بين غرفتي صناعة ودباغة الجلود حيث توصلت اللجنة التي شكلها الاتحاد برئاسة د.شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية وعضوية محمد بهي الدين نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية ومحمد الشبراوي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات إلي عدد من النقاط المهمة التي وافق عليها مسئولو الغرافتين وتتمثل في ان تتولي غرفة دباغة الجلود مسئوليته توفير الجلود المحلية ذات الجودة العالية لغرفة صناعة الجلود وبسعرمناسب علي ان يتم سداد قيمة الجلود بحد اقصي سنة مع التنسيق بين الغرفتين علي كيفية السداد وتكليف مركز تحديث الصناعة بإجراء دراسة عن موقف تصنيع الجلود الخام والمنتجات الجلدية وجلود الويت بلو والرؤية المستقبلية لتلك الصناعة كما تم الاتفاق علي الرجوع إلي اللجنة في حالة حدوث اي خلاف بين الغرفتين. حضر جلسة المصالحة د.حمدي حرب رئيس غرفة دباغة الجلود ويحيي زلط رئيس غرفة صناعة الجلود وأمير فاروق عضو الغرفة. أكد د.شريف الجبلي ان اللجنة التي شكلها الاتحاد توصلت إلي الاتفاق بعد عقد اجتماع الأسبوع الماضي مع الطرفين ووافق الطرفان علي البنود السابقة موضحا ان سبب الخلافات هو رغبة غرفة الصناعات في الحصول علي الجلد الجيد بدلا من تصديره إلي الخارج واللجوء إلي استيراد خامات اقل جودة وهو ما وافقت عليه غرفة الدباغة. علمت "المساء" ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه علي كف عفريت ومهدد بالفشل وعدم الاستمرارية خاصة بعد ان شهد الاجتماع تبادل للاتهامات بين مسئولي الغرفتين ففي حين أكد حمدي حرب أن سبب التصدير هو استسهال المصنعين المصريين باستيراد جلود صناعية بكميات كبيرة توازي 900 مليون دولار وان التصدير يبلغ 900 مليون دولار وان التوقف عن الاستيراد يقلل التصدير ورد يحيي زلط بأن الاستيراد يتم لعدم وجود جلود محلية بالسوق بسبب تفضيل المدابغ للتصدير لانه يزيد الدخل كما ان اصحاب المدابغ يستوردون جلودا لبيعها بالسوق المحلي وجودتها قليلة للغاية متوقعا ان يفشل الاتفاق ولكنه وافق عليه لعل وعسي يفي اصحاب المدابغ بما وعدوا به رغم استبعاده لذلك متوقعا في الوقت نفسه انه لم يتراجع عن التفكير في طلب دمج الغرفتين في غرفة واحدة لكنه توقف عن الحديث عن الموضوع لبعض الوقت مشيرا إلي انه ليس من المعقول ان يتحكم عدد من اصحاب المدابغ لايتعدون المائتين علي قطاع صناعة الجلود الذي يضم 20 الف منشأة.