وجه مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة د. أحمد نظيف رسائل قوية إلي مرتكبي الحادث الإرهابي الذي وقع علي كنيسة القديسين بالإسكندرية. أكد مجلس الوزراء أن هناك اجماعاً شعبياً علي رفض الإرهاب وتفويت الفرص علي مخططي الحادث الإرهابي وأي قوي خارجية تريد النيل من مصر. أكد مجلس الوزراء أن الشعب المصري بكافة طوائفه وبأجهزته الأمنية القوية قادرون علي مواجهة أي تهديد خارجي وأن نسيجه الوطني الواحد من الصعب اختراقه وأن أمن الوطن والمواطن خط أحمر لا يمكن المساس به. عرض وزير الداخلية حبيب العادلي تقريرا. أشار فيه إلي أن هناك عملاً دؤوباً تقوم به أجهزة الوزارة مع المعمل الجنائي لكشف ملابسات الحادث ولديهم كافة الامكانيات التكنولوجية. كما أن الحادث وقع نتيجة عبوة ناسفة محمولة وليست سيارة مفخخة. صرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن التقرير أوضح أن الحادث برغم أنه أليم إلا أنه كان يمكن أن يكون أقوي في توقيته وهو بداية خروج الأخوة المسيحيين من الكنيسة. كما تضمن التقرير أنه تلي الحادث مباشرة بعض المناوشات بين المسيحيين والمسلمين نتيجة الغضب وعدم الوضوح إلا أن التعامل الأمني الذي تم بسرعة وهدوء وحكمة مع الموقف أدي الي تفادي أية مشاكل وتم احتواء الموقف. وقال المتحدث إن تقرير وزير الداخلية أهاب بوسائل الاعلام عدم استباق التحقيقات لتحقيق سبق صحفي. مؤكدا أن كل ما لدي وزارة الداخلية من معلومات مؤكدة. سوف تعلن عنها مضيفا أن الحادث المؤلم وقع أمام الكنيسة ونتج عن عبوة بدائية الصنع ولكن كانت بها امكانيات تفجير كان يمكن أن تسبب ضررا كبيرا نتيجة التزاحم. واستعرض مجلس الوزراء تقريرا عرضه وزير الصحة حاتم الجبلي أشار فيه إلي أن عدد الوفيات المحددة والمعروفة في حادث الاسكندرية بلغ 18 حالة وفاة إضافة إلي أشلاء تم تجميعها في أربعة أكياس وأن عدد الجثث غير المعروفة سوف يتم الكشف عنها بواسطة الحمض النووي. وقال الدكتور مجدي راضي إن وزير الصحة أوضح انه تم إبلاغ الوزارة خلال ربع ساعة من وقوع الانفجار وأنه في خلال خمس دقائق من الابلاغ كانت في موقع الحادثة 35 سيارة اسعاف مما كان له أثر كبير في التعامل مع الحالات المصابة ونقلها إلي المستشفيات وهو ماجنب حدوث مضاعفات خاصة ببعض الحالات التي لو انتظرت لحدثت مضاعفات لها. وأضاف المتحدث أن التقرير أشار إلي أنه تم ارسال بعض الحالات إلي مستشفيات القاهرة والتي بها امكانيات أكبر منها حالة حروق نقلت إلي مستشفي الحلمية العسكري وهي مستقرة اضافة إلي ثلاث حالات عبارة عن قطع شرايين وكسور نقلت إلي مستشفيات بالقاهرة.. وأكد تكفل وزارة الصحة بعلاج المصابين علي نفقتها سواء في مستشفياتها أو المستشفيات الخاصة. كما عرض وزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق تقريرا أشار فيه إلي أنه أصدر تعليماته إلي خطباء الجمعة بكافة المساجد أن تركز الخطبة علي إدانة الارهاب وسماحة الدين الاسلامي ونبذه للعنف ودعوته للتماسك بين كافة فئات المجتمع.