شارك الليلة الماضية عشرات السينمائيين في وقفة احتجاجية أمام نقابة المهن السينمائية برئاسة النقيب مسعد فودة تضامناً مع ضحايا ومصابي حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.. ونددوا بالاعتداء الآثم علي الأبرياء.. ورددوا هتاف "قبطي ومسلم الإيد في الإيد علشان يطلع فجر جديد" ورفعوا لافتات مكتوب عليها "تحيا مصر" "دم واحد وطن واحد" "المواطن مصري" "اسمي مينا- اسمي حسين.. شعب واحد موش شعبين" "الشهيد مصري" فلنصلي جميعاً من أجل مصر "استيقظوا الآن" وكلها رسوم عليها الهلال والصليب "المساء" التقت مع مجموعة من السينمائيين. يقول مسعد فوده نقيب السينمائيين: نحن ندين هذا الحادث الأليم الذي امتزج فيه دم المسيحيين مع المسلم وهو ما يؤكد أن كل المصريين جميعاً دم واحد وشعب واحد. أضاف أن ما حدث ليس عدواناً موجهاً لفئة دون غيرها من المصريين بل عدواناً علي كل الشعب وعن اجراءات دعم نقابة السينمائيين للوحدة الوطنية يقول مسعد فوده: سنقوم بعرض الأفلام الفائزة بجوائز القنوات الفضائية المتخصصة والتي تتناول الوحدة الوطنية بين كل المصريين وسبل تدعيمها بالمركز الكاثوليكي بالقاهرة خلال الأسبوع القادم وهي أفلام "النهاردة ايه- جبل الطور- د.هنري أمين عوض- راهب الآثار المصرية" وتكريم مبدعيها. يقول المخرج السينمائي علي بدرخان: نحن والمسيحيون أبناء وطن واحد ونرفض اي اعتداء عليهم.. وهدفنا من الوقفة الاحتجاجية قتل الفتنة التي يحاول البعض من الخارج اشعالها بين شطري الأمة. يقول المخرج السينمائي محمد خان: إذا كان مرتكب حادث الإرهاب بالإسكندرية يعتقد انه بهذه الأفعال القذرة والخسيسة سيفرق بين المسلمين والمسيحيين بمصر فهو خاطيء فنحن جميعاً شعب واحد منذ مئات السنين وحتي الآن. وعن إسهام الصناعة السينمائية في تعزيز الوحدة الوطنية بين كل المصريين.. قال: أتمني ان تتناول المعالجة السينمائية في الأفلام الجديدة شخصية المصري المسيحي مثل المصري المسلم بحرية تامة بعيداً عن مقص الرقيب. يؤكد المخرج عبداللطيف زكي: انه بادر فور علمه بالحادث الآليم بزيارة جاره المسيحيي معرباً له عن تضامنه معه ومع المسيحيين ضد أي عمل ينال منهم ومن وحدة الوطن. تقول المخرجة كاملة أبوذكري: تذكرني وقفة السينمائيين اليوم بتجمع كل المصريين مسلمين ومسيحيين ضد الاحتلال البريطاني أيام ثورة 1919 تحت عنوان "الهلال مع الصليب" ومن ثم أتمني الآن ان يصبح المصريون جميعا يداً واحدة في مواجهة ما وراء هذه الجريمة البشعة التي تهدف إلي النيل من وحدة الوطن. وعن إمكانية قيامها بعمل فني يعالج أحداث الإرهاب: نقول: اقوم حالياً بالتحضير لتصوير مسلسل جديد بعنوان "زاد" تعالج أحداث حياة الشعب المصري بجناحيه المسلم والمسيحي منذ فترة الخمسينيات وحتي نهاية الستينيات. تقول الفنانة نيللي كريم: حضرت الوقفة الاحتجاجية مع المخرجة كاملة أبوذكري والفنان باسم السمرة.. والحادث أصابني بالحزن والألم.