أوصي مؤتمر الوحدة الوطنية الذي نظمته نقابة المحامين تحت عنوان "معاً من أجل مصر" بضرورة تطبيق القانون علي كل من يحاول اثارة الفتنة الطائفية وتطوير الخطاب الديني المسلم والمسيحي واتخاذ كافة الاجراءات لاعمال مبدأ المواطنة لضمان حصول كل مواطن علي حقه دون التفرقة علي أساس الدين أو اللون أو العرق وتطوير الخطاب الإعلامي والبعد به عن الخوض في العقائد الدينية. شارك في المؤتمر المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمهندس سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة وعبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب ممثلاً عن د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ود.محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشوري ممثلاً عن صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري ود.محمد عزب مستشار د.أحمد الطيب شيخ الأزهر وحمدي خليفة نقيب المحامين ود.نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق. دعا المؤتمر الي ضرورة السعي الي اصدار قانون موحد لدور العبادة ومراجعة المناهج التعليمية لمواجهة أي محاولات تهدف الي النيل من الوحدة الوطنية وأن يتبني رجال الأعمال والثقافة استراتيجية لدعم أواصر الوحدة الوطنية. قال عبدالأحد جمال الدين إن مصر طوال تاريخها لم تعرف التعصب الديني أو التفرقة الدينية. ورغم المحاولات التي يبذلها اعداء الوطن لخلق مشكلة الطائفية إلا أنها لم تفلح وكانت هذه المحاولات والمخططات تستهدف تفتيت وحدة هذه الأمة وقد تحطمت علي صخرة الوعي لدي المواطن المصري المسلم والمسيحي. أشار الي أن الجميع يرفض أن ينظر الي الأقباط علي أنهم أقلية بل هم مكون أساسي للنسيج الاجتماعي لمصر. قال د.محمد رجب إن المؤتمر جاء في الوقت المناسب خاصة أن محاولات الفتنة الطائفية أصبحت تهدد استقرار الوطن وتحتاج الي وقفة ورغم ذلك فيجب أن ننظر الي الأحداث الأخيرة باعتبارها أحداثاً فردية ويجب أن تتكاتف مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة جميعها للمطالبة بدعم الوحدة الوطنية باعتبار أن ذلك صمام الأمان الوطني. مشيراً الي أنه يرفض مقولة إن مصر تضم عنصرين مسلم ومسيحي. وإنما مصر تضم عنصراً واحداً وهو الوطن المصري. قال المستشار محمد عزب مستشار شيخ الأزهر إنه لابد من الضرب بيد من حديد علي كل من يحاول اثارة الفتنة الطائفية وذلك لترسيخ مبدأ أن الوحدة الوطنية أساس استقرار الوطن. قال حمدي خليفة نقيب المحامين إن الوحدة الوطنية خط أحمر لا يجب المساس به وأن المحاولات الهادفة لاحداث الفتنة الطائفية هي محاولات مدعومة من الخارج ويجب التصدي اليها. مشيراً الي أن نقابة المحامين ضربت مثلاً يجب أن يحتذي به في قضية مروة الشربيني التي استشهدت في ألمانيا بسبب الحجاب حيث كان أول المدافعين عنها أمام المحاكم الألمانية محام مسيحي وقف مع المحامين المسلمين يدا واحدة للدفاع عن ابنة مصر قال محمد الدماطي مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين إن الوحدة الوطنية قضية يجب أن تعالج ضمن قضايا أخري اقتصادية واجتماعية وسياسية فيجب الاعتراف بوجود احتقان سياسي واجتماعي وديني. قال حسين جمال الأمين العام لنقابة المحامين إن تعاليم الدين الإسلامي تدعو لاحترام الأديان وأن الأحداث الطائفية الأخيرة لن تؤثر علي وحدة مصر.