خرجت أزمة المرور عن السيطرة. ويوم بعد الاخر تزداد بؤر الازدحام وتزداد حدة الاختناقات في أماكن عديدة علي رأسها ميادين رمسيس والعباسية والتحرير وميدان لبنان وشوارع جامعة الدول العربية والبطل احمد عبدالعزيز وفيصل وطريق النصر وصلاح سالم بالاضافة إلي محور 26 يوليو والطريق الدائري عند منازل ومطالع طريقي الاسكندرية الزراعي والاسكندرية الصحراوي. وتحولت هذه المناطق إلي كتل من السيارات المتراصة بجوار بعضها البعض لعدد كبير من الساعات طوال النهار. ** يقول محمد خيري أستاذ جامعي: أعاني يومياً من الذهاب إلي عملي بجامعة القاهرة بسبب اختناق الشوارع حيث اصبح الزحام مرضاً مزمناً نعاني منه خاصة في أوقات الذروة بداية من الثالثة عصراً وحتي السادسة مساء وايضاً في أول ايام الاسبوع من الاثنين حتي الخميس. اضاف ان السبب الرئيسي في الازدحام المروري هو سلوك سير المواطنين سواء بسياراتهم الخاصة او سائقي الميكروباص وهناك بعض الحلول يمكن ان تساعد في حل الازمة وهي الاهتمام برصف الشوارع وتشديد الرقابة علي المواطنين وعدم وجود مطبات خاصة بالكباري والميادين العامة. * أحمد بيومي "محاسب": أعاني بشكل يومي بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً للذهاب إلي عملي بشارع رمسيس حيث إن جميع سائقي الميكروباص لا يذهبون إلي خط سيرهم ويكتفون بالذهاب إلي العباسية وغمرة وهذا يسبب تأخرنا عن العمل وايضاً تكدس وازدحام في منطقة العباسية بالاضافة إلي انهم يرفضون الذهاب إلي ميدان رمسيس بسبب التكدس الهائل للسيارات سواء من اتجاه كوبري اكتوبر او طريق امتداد رمسيس. * مني عبدالعزيز "طالبة": أرجو من المسئولين الاهتمام بحركة المرور بشارع البطل أحمد عبدالعزيز وجامعة الدول العربية لأنهم من الشوارع الهامة والرئيسية في منطقة المهندسين لأن عدم الاهتمام بالحركة المرورية هناك يؤدي إلي تكدس السيارات خاصة عند مطلع كوبري اكتوبر في نهاية شارع البطل أحمد عبدالعزيز. * ممدوح أحمد "موظف": يزداد غالباً الاختناق المروري يوم الخميس بسبب سفر الكثير من الناس إلي اقاربهم في الاقاليم مما يؤدي إلي ازدحام كل من الطرق المؤدية إلي عبود والمطرية وموقف العاشر والطريق الدائري في حين ان يوم الجمعة والسبت والاحد اقل الايام ازدحاماً في الاسبوع. * ناجح فوزي "موظف" يجب علي الاجهزة المرورية تشديد الرقابة علي سائقي الميكروباص في الالتزام بخط السير حتي نهايته لأنهم يمتنعون في اغلب الاوقات خاصة في اوقات الذروة من الذهاب لنهاية خطهم مما ينتج عنه تأخر المواطنين عن الذهاب إلي عملهم في المواعيد الرسمية والعودة إلي منازلهم بعد فترات العمل في المواعيد المحددة ويضطرون إلي ركوب أكثر من وسيلة مواصلات للذهاب والعودة من وإلي عملهم مع العلم بأنه من المفترض ان يركب وسيلة واحدة فقط مما يؤدي إلي رفع التكاليف علي محدودي الدخل وايضاً زيادة عدد السيارات في الشوارع سبب رئيسي في الازمة المرورية. * هاني فتح الله "طالب": السير في شوارع القاهرة اصبح اشبه بالسلحفاة فالمواطن هو الذي يتحمل صعوبة المرور فمتي يعود الانسياب المروري في حركة السيارات في ميادين وشوارع القاهرة بعد ان ازدادت اعداد السيارات لدرجة فاقت طاقة الشواع وايضاً عجز الطريق عن استيعاب الاعداد الكبيرة من السيارات فهو امر طبيعي للازدحام بهذا الشكل. * عبدالكريم محمد "سائق تاكسي": الميكروباصات هي التي افتعلت أزمة المرور لأن معظم السائقين لا يلتزمون بالقواعد المرورية علي الرغم من انها تساهم بشكل كبير في نقل المواطنين واعداد كبيرة منهم الا انها سبب رئيسي في الحوادث والازدحام. * صبحي محمد "سائق تاكسي": السبب الرئيسي في أزمة المرور هو ان الطرق مليئة بالمطبات الصناعية المفاجئة واللجان المنتشرة لفحص رخص السائقين فالذي يقود في شوارع القاهرة يعاني من معاناة شديدة. وهناك ازمة يومية سواء كان سائق تاكسي أو ملاكي ويري ان مراقبة الشوارع بالكاميرات افضل الحلول للتقنين من هذه الازمة. * يقول د. أشرف سلامة "أستاذ طب نفسي ورئيس قسم الأمراض العصبية والنفسية بمستشفي الطلبة جامعة القاهرة": مازال انتقال المواطن من مكان إلي آخر عنصراً ضاغطاً علي الاعصاب فلم تعد هناك ساعة للذروة وهو الوقت الذي به اختناق وزحام هائل بل التكدس يظل علي مدار ساعات طويلة من اليوم مما يؤدي إلي بطء سير السيارات وطول مدة الانتظار ويصعب الأمر أحياناً عند التوقف الكامل للمرور وبالتالي يصعب علي الشخص قائد السيارة تحمل كل هذه الاعباء لذلك يصبح معرضاً للاحباط النفسي لأن الجهاز العصبي هو مركز الاحساس الاول الذي يؤثر علي باقي اجزاء الجسم مما يؤدي إلي اختلال تام في جهاز المناعة عند الإنسان. اضاف ان الضوضاء والأصوات المزعجة الناتجة عن آلات التنبيه الصادرة من السيارات تؤدي إلي تشويش ذهني وضغط عصبي كبير يؤدي إلي صداع مزمن مما يصعب علي الشخص قائد السيارة في بعض الأوقات الاستمرار في قيادة سيارته حتي يتخلص من كل هذا الضرر الناتج عن الازدحام والتكدس الهائل للسيارات ويخلق عنده حالة من اللامبالاة ويمكن ان يصاب بأمراض السكر والضغط والقلب.