حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    رئيس جامعة المنصورة يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالكليات    وزير العمل يُعلن عدم إدراج مصر على قائمة الملاحظات الدولية لعام 2024    رئيس النواب: القطاع الخاص لن يؤثر على تقديم الخدمة للمواطن أو سعرها    وزيرة التضامن تلتقي بنظيرها البحريني لبحث موضوعات ريادة الأعمال الاجتماعية    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على دعم للمشروعات الابتكارية    نواب يوافقون على مشروع قانون المنشآت الصحية: صحة المواطن أولوية    رئيس جهاز السويس الجديدة تستقبل ممثلي القرى السياحية غرب سوميد    شون وصوامع المنيا تواصل استقبال القمح وتوريد 244 ألف طن منذ بدء الموسم    زياده 11%.. موانئ البحر الأحمر تحقق تداول 704 آلاف طن بضائع عامة خلال أبريل الماضي    وزارة التجارة والصناعة تستضيف اجتماع لجنة المنطقة الصناعية بأبو زنيمة    الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينيا بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن    الوقوف فى طابور وحفر المراحيض وصنع الخيام..اقتصاد الحرب يظهر فى غزة    ولي العهد السعودى يبحث مع مستشار الأمن القومى الأمريكى الأوضاع فى غزة    أوكرانيا: القوات الجوية تسقط 37 طائرة روسية دون طيار    المصرين الأحرار عن غزة: الأطراف المتصارعة جميعها خاسرة ولن يخرج منها فائز في هذه الحرب    أخبار الأهلي: تفاصيل إصابة علي معلول    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    نصائح لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة.. كيف نواجه قلق الامتحانات؟    الأرصاد: استمرار الموجة شديدة الحارة حتى هذا الموعد    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    إصابة 4 مواطنين فى مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    إحالة أوراق عامل للمفتى قتل جدته المسنة لسرقة مشغولاتها الذهبية في البحيرة    الحب لا يعرف المستحيل.. قصة زواج صابرين من حبيبها الأول بعد 30 سنة    عماد الدين حسين: تعطيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة فضح الرواية الإسرائيلية    وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد إطلاق الدورة الثانية لملتقى تمكين المرأة بالفن    توقعات الأبراج 2024.. «الثور والجوزاء والسرطان» فرص لتكوين العلاقات العاطفية الناجحة    رئيس النواب يذكر الأعضاء بالضوابط: ارفض القانون أو جزءا منه دون مخالفة القواعد    إزاي تحمى أطفالك من أضرار الموجة الحارة    تعرف على شروط مسابقة «التأليف» في الدورة ال 17 لمهرجان المسرح المصري    صور| باسم سمرة ينشر كواليس فيلمه الجديد «اللعب مع العيال»    في ذكرى وفاته.. محطات بارزة في تاريخ حسن مصطفى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    ترامب ينتقد بايدن مجددًا: «لا يستطيع أن يجمع جملتين معًا»    حنورة: يمكن للشركات المصرية التقدم لعطاءات الطرح العالمي للجهات الدولية بالخارج    وزير الصحة: التأمين الصحي الشامل "مشروع الدولة المصرية"    طريقة عمل الكمونية المصرية.. وصفة مناسبة للعزومات    رضا عبد العال: الأهلي حقق المطلوب أمام الترجي    افتتاح دورة تدريبية عن تطبيقات تقنيات تشتت النيوترونات    القومي لحقوق الإنسان يستقبل السفير الفرنسي بالقاهرة لمناقشة التعاون المشترك    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    موعد عيد الأضحى 2024 وجدول الإجازات الرسمية في مصر    الأمور تشتعل.. التفاصيل الكاملة للخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي    بيت الأمة.. متحف يوثق كفاح وتضحيات المصريين من أجل استقلال وتحرير بلادهم    رفع اسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب    منها «تناول الفلفل الحار والبطيخ».. نصائح لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة    «البحوث الإسلامية» يوضح أعمال المتمتع بالعمرة إلى الحج.. «لبيك اللهم لبيك»    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في أول أيام عمل البنوك    إقبال الأطفال على النشاط الصيفي بمساجد الإسكندرية لحفظ القرآن (صور)    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    بعثة الأهلي تغادر تونس في رحلة العودة للقاهرة بعد التعادل مع الترجي    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    تعليق غريب من مدرب الأهلي السابق بعد التعادل مع الترجي التونسي    محمود أبو الدهب: الأهلي حقق نتيجة جيدة أمام الترجي    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفوت الشريف للمؤتمر السنوي السابع للوطني: وضعنا أيدينا علي الأخطاء.. وفزنا بثقة المواطنين
نشر في المساء يوم 27 - 12 - 2010

أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني أن الانتخابات 2010 بمثابة توكيل شرعي دستوري لمواصلة المسيرة ولمواصلة الإنجازات مشيراً إلي أننا وضعنا أيدينا علي الأخطاء وفزنا بثقة المواطنين.
قال في كلمته أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني إن الحزب تحمل عن الشعب كله تصحيح مسار العمل السياسي بشجاعة ومبادرة وجرأة مشيراً إلي أن مناقشة التشريعات اللازمة لتنفيذ تعهدات الحزب في الفترة القادمة ستكون في قمة الأولويات مؤكداً أننا علي مفترق طرق وأن باب التصحيح وحماية الفكر المصري مفتوح علي مصراعيه وفيما يلي نص الكلمة.
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر
بسم الله نبدأ أعمال مؤتمرنا السنوي السابع في يومه الثاني بعد أن استهل أعماله بخطاب تاريخي لزعيم الحزب ورئيسه الرئيس محمد حسني مبارك.. خطاب جاء ليوثق لمصر في تاريخ العمل السياسي مسيرة حزبنا الوطني الديمقراطي خطاب ارتفع فيه زعيمنا وعن حق وصدق الي عمق الكلمة وعظمة الرسالة ووضوح الهدف والطريق الصحيح للنضال الوطني وتحديات الحاضر والمستقبل أكد في وجداننا ووجدان كل المصريين أن مصر هي الأعلي.. وأن مصر وشعبها فوق الأحزاب كلمات رئيس كل المصريين هي تكليفات لأهداف ومحاور عمل تقوم عليها سياسات حزبنا وهي تحديد واضح لأعمال مؤتمرنا نستهدي به في وضع سياسات يلتزم بها الحزب وحكومته وهيئته البرلمانية في مجلسي الشعب والشوري أمانة يحملها حزبنا. ونؤكد اليوم في مؤتمرنا أننا لن نتخلي أبداً عن ا لتزام وطني أو تعهد حزبي نخدم به مصر وطناً وشعباً وعرفانا بما أعطانا من ثقة لم يعطها عطفاً أو عاطفة ولكن قدراً وثقة في اننا قادرون ومخلصون ومنحازون لآمال وطموحات شعبنا بكل طبقاته الفقراء قبل القادرين نؤكد أن جهدنا ووقتنا كله للعمل ليس لدينا وقت نهدره في العراك أو الصراع مع الآخرين حول بديهيات يدافعون بها عن شخوصهم أو التوقف أمام العويل علي فرص ضائعة أو مناقشة الذين يعيشون في الخيال أو الوهم الذي صدقوه من كثرة ترديده نستقوي بعزم الشعب في مواجهة التحديات ولانستقوي بمساندة مستوردة أو استجداء تصريحات لا وزن لها من خارج تراب الوطن وفي المواقف ومواجهة التحديات تتشابك أيادينا.. أيادينا مصرية مصرية.. صمودنا مصري.. وكرامتنا مصرية.. اعتزازنا بالنفس مصري.. لا نبادر علي حساب مصلحة الوطن ولا نستجدي شهادة تقدير من خارج مصر شهادة نجاحنا من شعبنا وأرضنا وليست شهادات أجنبية. ثقوبها فاضحة لحملتها واصحابها ومصدريها.
السيدات والسادة .. أعضاء المؤتمر
شهادة القبول والنجاح لحزبنا حصلنا عليها من شعب مصر موثقة في صناديق الانتخابات في عدة انتخابات جرت في عام واحد 2010. التجديد النصفي لمجلس الشوري في يونيو 2010 والانتخابات الأكبر التي تحدد اختيار إرادة الوطن وأغلبية الحكم انتخابات مجلس الشعب .2010
وسبق هذا وذاك عمل حزبي وترتيب مبكر شهد نهاياته مطلع هذا العام بعد أن تمت الانتخابات الداخلية الحزبية الأخيرة والتي لم تكن بعيدة عن انتخابات مجلس الشعب أو الشوري 2010. انتخابات الحزب التي طالت القاعدة ورتبت العضوية ونظمت الصفوف وجعلت وحداتنا الحزبية قادرة وقوية في دفع العمل السياسي وأصبحت الذراع التنظيمي المحرك والعين والأذن الصاغية لأبناء المجتمع ولأول مرة تعلو قيمة ديمقراطية القرار عندما اختار أكثر من مليون من أعضاء الحزب قياداتهم علي مستوي لجان ما يقرب من سبعة آلاف وحدة لشغل نحو 140 ألف موقع قيادي في انتخابات مباشرة كانت هي الأولي من نوعها داخل حزبنا وأذكركم كانت قرارات هيئة المكتب بفتح باب العضوية حينذاك استجابة لأجيال شابة ولجذب أعداد من قيادات الرأي الذين كانوا عازفين عن العمل الحزبي فأرست ثقافة المنافسة الشريفة لاحترام إرادة الاختيار وتجربة مبكرة أثرت فرص الاختيار للقيادات المرشحة لخوض أي انتخابات محلية أو برلمانية.
الإخوة والأخوات
اسمحوا لي أن أستعيد جانبا من مسيرة حزبنا في جهد متصل يعد لبناء حزب جديد لأن نجاحات الحاضر هي نتيجة جهد متواصل ومتراكم ذلك البناء الذي بدأت تتبلور ملامحه وضرورته بل وحتميته في عام 2000. وفتحنا بوابات فيضان التغيير والفكر الجديد في عام 2002. والتي أسدل زعيم حزبنا الستار علي إرث الحزب الواحد وتحمل الحزب مسئولية قيادة التغيير فكراً وتنظيماً وجذباً لأجيال جديدة وخضنا تجارب التصحيح ومررنا بها المخاطر في عام 2005. والتي أثبتت أهمية وحتمية الوقوف أمامها زادتنا إصراراً علي استكمال بناء قواعد الحزب وتنظيم الصفوف والارتقاء بمستوي العضوية وتحديث أساليب العمل وحمل حزبنا راية التغيير وارتفعت سياسات الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي عاماً بعد عام.
مؤتمراتنا السنوية توثق عمر وعمق المتغيرات التي قادها حزبنا وكان عام 2005 هو الأصعب شهد أوسع مبادرة حولت مسار اختيار الشعب لرئيسه ليكون بالانتخاب الحر المباشر توحد الشعب والحزب خلف قيادة الرئيس مبارك زعيماً ورئيساً وواجهنا بعدها التشرذم وعدم الالتزام وتفتيت الأصوات من أبناء حزبنا في انتخابات مجلس الشعب 2005. نعم حققنا الأغلبية ولكنا واجهنا حملات التشكيك. وهي ذات الحملات التي تتردد اليوم وإن اختلفت المسميات وقفنا بعدها مع أنفسنا وقفة صدق ومكاشفة حددنا سلبياتنا ووضعنا أيدينا وأعيننا علي الأخطاء وبدأنا العمل علي مدي سنوات خمس استعداداً للمعركة السياسية التي تنشأ من أجلها الأحزاب وهي الفوز بثقة الناخبين نعم كنا ننتظر أول انتخابات برلمانية للفوز بثقة القوة الصامتة المتابعة من أبناء مصر الواعين لما يجري علي أرض الوطن من انجاز كنا نعد أنفسنا علي مدي خمس سنوات للفوز بثقة الغالبية من الطبقات والفئات والعمال والفلاحين الرضا من الشيوخ والشباب المساندة من النساء والأمهات كنا ننتظر ونستعد ليوم الاختبار والمواجهة كتابنا في يميننا صفحاته تشهد بالوفاء بما تعهدنا به وتحققت ثقة الشعب في الحزب الوطني الديمقراطي في انتخابات 2010 وحصوله علي الأغلبية. تمثل في حقيقتها. توكيلاً شرعياً دستورياً لمواصلة المسيرة للوفاء بتعهداتنا ومواصلة إنجازاتنا لسنوات خمس قادمة جاءت الثقة بمثابة استفتاء وتجديد ثقة في قيادة زعيمنا الرئيس محمد حسني مبارك ووفائه بما وعد في برنامجه الانتخابي وتكليفه بمواصلة الوفاء بالوعد.
السيدات والسادة
أقول ذلك تذكرة وتقريراً.. كما قلت أمام الهيئة البرلمانية لحزبنا.. لم يأت فوز اعضاء نواب الهيئة البرلمانية لمجلس الشعب 2010 من فراغ.. جاءت نتائج الجولة الأولي صادمة للمنافسين.. المغالين في تقدير قيمة أنفسهم. وآخرين من الذين ابتعدوا عن نبض دوائرهم. وأعداد من الهواة. الذين ظنوها سهلة ميسورة أو فرصة للدعاية واهتزت الأرض من تحت الأقدام أمام النتائج.. فأعلن غير الشرعيين انسحابهم. خشية مزيد من الإنكار بعد أن سقطت الأقنعة وتبخر الانبهار وضاعت الهيبة من سياسة الرفض الدائم تحت قبة البرلمان.. وعاني اخرون من الانقسام.. وحقق الحزب أغلبيته المتوقعة. من فوز مرشحيه ومرشحاته.. المسمين الحاملين لرموزه بنسبة 83%.
دعوني أعرض أمامكم ومن خلالكم المشهد السياسي حتي تكون الصورة واضحة أمام الرأي العام:
* قبل الانتخابات وعلي مدي السنوات منذ عام 2005 وحزبنا يتابع باصرار تنفيذ تعهداته. ويحاسب وينسق مع حكومته. وشهدت اجتماعات الأمانة العامة والمجلس الأعلي للسياسات واجتماعات الأمانات النوعية.. نقاشا حرا ومفتوحا للتعرف علي احتياجات الناس ونزولاً إلي الشارع في القري والنجوع الأكثر فقرا والأكثر احتياجا.
* قبل الانتخابات بشهور طوال.. كان اختبار سعة الصدر في تقبل وقفات المطالب المشروعة لعدد من الفئات.. في اطار احترام المطالبة بحق مشروع.. والسعي لدي الحكومة لتصحيح أوضاعهم.. رغم الأزمات المالية التي اطاحت بدول أكثر قدرة وغني.. إيمانا منا كحزب سياسي بالانحياز إلي طموحات الناس.
* كان حزبنا يعيش بين الناس.. يتعرف علي قضاياهم.. صوته عال في الانحياز لمواجهة تحديات فرضت نفسها علي قطاعات في الانتاج أو الخدمات وقام الحزب بعمل جاد.. وسياسات تهدف إلي الحفاظ علي قدرة المجتمع في مواجهة آثار التقلبات العالمية في اسعار الغذاء.. وتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بكل الفئات والطبقات.
* كانت عقولنا علي نبض الناس من خلال اجراء استطلاعات للرأي للتعرف علي أولويات الناس وارائهم. حتي تكون دليلا أمام الحزب والحكومة في الاعداد لبرنامج انتخابي جديد نابع من أمانات المحافظات وفكر لجان المجلس الأعلي للسياسات.
* كان تكليف هيئة المكتب لأمانة التنظيم بوضع أسلوب الاختيار الأمثل والمحايد ومناقشته واصداره من الأمانة العامة وتحديد توقيتات مبكرة.. لبدء اختيار المرشحين من خلال منظومة حزبية وأسلوب عمل جديد يضمن تشكيلاً موسعاً لمجمعات انتخابية.. وأعقبها ولأول مرة انتخابات داخلية يشارك فيها ما يقرب من مليونين من اعضاء حزبنا ليكونوا شركاء في الاختيار.. مستكملة باستطلاعات رأي للتعرف علي الاختيارات في كافة الدوائر.
الإخوة والاخوات.. قيادات حزبنا
دعونا نتوقف أمام المشهد السياسي بصراحة كاملة حتي ندرك ويدرك الرأي.. أن نجاح حزبنا لم يكن من فراغ.. كان الحزب الوطني مهتما بالوفاء والانجاز وبوحدة الصف واجراءات الاختيار.. وكان الجانب الاخر من المنافسين مندفعا باعلان عشوائي لعدد من اعضاء الأحزاب السياسية ومستقلين.. عن خوض الانتخابات دون تأييد أو مساندة أو اعلان من الأحزاب التي ينتمون إليها.
لم يكن نجاح حزبنا من فراغ
الصورة في حزبنا.. كانت هيئة المكتب في انعقاد شبه دائم.. نخطط لحملة إعلامية مدروسة.. مجموعات عمل قانونية علي المستوي المركزي وأمانات المحافظات.. وأخري تتضمن غرف عملياتنا في أمانة التنظيم تتابع وتعمل ليل نهار.. علي اتصال مع 6800 وحدة حزبية.. وغرف عمليات أمانات الأقسام والمراكز والدوائر.. وإدارة من أمناء المحافظات الذين قضوا الساعات والأيام في العمل والمتابعة.. وعلي الجانب الاخر من المشهد السياسي أحزاب شرعية تتسلل إليها شخصيات تسعي إلي تفتيت جهدها وفلول غير شرعية هي الأخري تستغلها وتشتت جهدها تارة باطلاق دعاوي الائتلاف. وأخري باطلاق دعاوي المقاطعة والترويج لها.. نجحت اصابع لها حساباتها وأجنداتها في خلق الفرقة داخل عدد من الأحزاب في الفترة الأهم فأضاعت عليها فرصة الاعداد.
انشغلنا نحن بالاختيار.. وانشغلوا هم بفكر المقاطعة.. والتي بسببها فقدوا قبل المعركة جدية خوضها.. اضاعوا فرصة التحضير فخسروا نصف احتمالات الفوز. قبل أن يبدأوا.
في الوقت الذي كان حزبنا يقود ويدير دعاية حملته الانتخابية.. علي ما أوفي به. والتزامه بتعهدات المستقبل.. واعلان احترامه للأحزاب السياسية.. ركز المنافسون علي الهجوم علي حزبنا والترويج باتهامات البطلان والزور قبل أن يبدأ الانتخابات.. فنصبوا مبكرا عرائض الدفاع عن النفس.. وثبتوا في يقين الناخبين أنهم خاسرون.. لم يفطنوا أنهم بانسياقهم خلف تلك الدعاوي فقدوا النصف الثاني المتبقي لهم من معركة الانتخابات.
كنا واثقين في أنفسنا.. وقدرة مرشحينا علي كسب ثقة الناخب.. وكان الطرف الآخر مترددا.. كنا طارحين للأمل في المستقبل وداعين للبناء.. أما المنافسون فقد كان همهم الشاغل.. الهجوم علي الحزب الوطني وتجريح سياساته والتقليل من انجازاته.
نسوا أنها انجازات شعب.. وملك للناس.. وان حزب الأغلبية هو من الشعب وللشعب في البداية والنهاية.
تمسكنا بالشرعية واحترام القانون.. وواجهنا الخارجين علي الشرعية. المشكلين لتنظيم سري يأخذ شكل الأحزاب بالمخالفة للدستور والقانون.. تحملنا عن الشعب كله تصحيح مسار العمل السياسي بشجاعة ومبادرة وجرأة.
كما أننا لسنا مسئولين عن الغلو في التوقعات.. ومع كل هذا حققت المعارضة الشرعية فوزا أكبر في عدد الأعضاء.. أكثر مما حققوه في انتخابات 2005 من هنا حين نقول ان نجاح حزبنا لم يكن من فراغ فهو قول عن حق وصدق.
السيدات والسادة
وأقول لأشقائنا إن عدم تحقيق الهدف في جولة سياسية ليس نهاية الطريق.. إننا نؤكد احترامنا لأحزاب المعارضة ولدورهم.. شركاء في صنع المستقبل واثراء العمل السياسي والوطني.
اليوم نتوجه بالتهنئة لمن خاضوا المعركة الانتخابية من كوادرنا الحزبية.. بشرف ونزاهة.. وحازوا ثقة الناخبين بجدارة واقتدار.
ونعرب عن تقديرنا للمرأة المصرية في مصر كلها.. وفي حزبنا الوطني للمرشحات اللاتي خضن الانتخابات.. وحُزن ثقة الناخبين ليثبتن حق المرأة المصرية.. في تحمل المسئولية السياسية والتشريعية تحت قبة البرلمان.
ولقد شهد اجتماع الهيئة البرلمانية لمجلس الشعب الجديد.. اجتماعا هاما برئاسة الرئيس محمد حسني مبارك أعلن فيه النواب اختيارهم للدكتور أحمد فتحي سرور رئيساً للمجلس.. ووثقوا اختيارهم انتخابا بأغلبية غير مسبوقة.. تحية للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس وتمنياتي للمجلس بالتوفيق في آداء مهامه.
السيدات والسادة
وفي غمرة النجاح.. يجيء مؤتمرنا ليعود الحزب إلي نفسه وإلي قواعده وكوادره.. يحذر نفسه من شبهة الزهو أو الخيلاء.. ويضع نفسه امام المسئولية.. ونقول ان ثقة الشعب أمانة.. والأغلبية مسئولية تحتاج إلي عمل من الأمس قبل اليوم.. من الحزب بكل هياكله وتنظيماته.. وفي مقدمتها هيئته البرلمانية التي تشرع وتراقب وحكومته التي تتحمل مسئولية إدارة وتنفيذ برامجه وسياساته.
إن أمامنا في هذا المؤتمر مسئولية تحديد آليات وخطط تنفيذ السياسات.. ونقولها واضحة.. إننا بإذن الله قادرون علي أن نحقق تعهداتنا.. وأن نفي بكل ما طرحه نوابنا وكوادرنا الحزبية التي ساندت ووقفت وحشدت ونجحت في طرح فكر الحزب الوطني والحصول علي تأييد الناخبين.
هذه هي مبادئنا.. وتلك هي منطلقات عملنا ودستور ممارساتنا.. واضحة جلية.. نعترف بجسامة التحديات.. ولا تهتز ثقتنا في قدرتنا علي تجاوز الصعاب.
إن مؤتمرنا معني بتنفيذ برنامجه الانتخابي والاعلان عن الآليات والخطط والسياسات والتوقيتات التي يلتزم بها الحزب وحكومته امام كل الناس.. كما ان مؤتمرنا معني في المقام الأول بتنفيذ التكليفات التي حددها زعيم الحزب ورئيس كل المصريين في خطابه بالأمس أمام مؤتمركم.. والذي حدد فيه محاور العمل التي نلتزم بها.. ومن قبلها كان واضحا في خطابه أمام الهيئة البرلمانية لحزبنا.. والذي حدد فيه الأولويات والقضايا التي ترتبط بمصالح وآمال القاعدة العريضة من أبناء الوطن.
كما يأتي علي قمة أولويات هذا المؤتمر مناقشة التشريعات اللازمة لتنفيذ تعهدات الحزب في الدورة التشريعية المقبلة.. يشارك في المناقشة وابداء الرأي.. اعضاء هيئتنا البرلمانية في مجلسي الشعب والشوري وذلك في اطار ما اعلنه الرئيس في خطابه امام الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري.
تحية وتقديراً إلي أعضاء حزبنا والي قياداته في كل موقع.. في أمانات وحداتنا وأقسامنا ومراكزنا.. وتقديراً لجهد يفوق الطاقة لهم جميعا.. وعلي قمة العمل السياسي والحزبي.. أمناء حزبنا في المحافظات.. وتقدير للأمانة العامة وهيئة مكتبها وكافة الأمانات.. كل بقدر عطائه ومسئولياته.
وسوف يستمر الحزب وحكومته في تنفيذ السياسات وتحمل المسئوليات.. وإنني أحيي اليوم رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وأعضاء مجلس الوزراء.. علي جهد ومسئولية ومثابرة في مواجهة التحديات.. ومواصلة مسيرة الالتزام بكل التعهدات التي أعلنها الحزب في برنامجه.
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر
ستكون المناقشة في هذا المؤتمر أكثر ثراء.. إذ ان المشاركين اليوم من قيادات حزبية جديدة.. وقيادات برلمانية منتخبة تشارك في المؤتمر لأول مرة.. وإلي جانب ذلك فإن مناقشات المؤتمر سوف تعكس التنوع الخلاق.. والرأي المؤيد والناقد.. الذي يتجلي به حزب الأغلبية.. الذي يضم عقولا مفكرة وخبرات متنوعة ومتعددة. وتشكيلا جغرافيا يعكس كل تضاريس الوطن الاقتصادية والاجتماعية.
السيدات والسادة.. أعضاء المؤتمر
أمامنا واعتباراً من اليوم عمل كبير:
* ان نستكمل ونواصل تثبيت قواعد عضوية حزبنا وتفعيل اداء تنظيمنا الحزبي.. والوقوف امام الدروس المستفادة من انتخابات 2010. نفهم ونصحح.. نقف أمام السلبيات أكثر من الايجابيات.. لا نتستر علي تجاوز.. ولا ندافع عن خطأ.. ونحترم أحكام القضاء.
* ان نرسخ ثقافة الالتزام والتنازل عن المصلحة الشخصية من أجل المصلحة العامة.. نعم.. نقدر حق كل منا في الطموح السياسي.. ولكن في اطار منظومة القيم المؤسسية.
* أمامنا مسئوليات ومهام لزيادة موارد حزبنا.. حتي يستطيع الوفاء بالتزاماته الحزبية إلي جانب استمراره في الوقوف والمساعدة لاحتياجات يتكافل بها مع الضعفاء.
* أن نبدأ مرحلة قادمة من اعداد وتدريب وتأهيل كوادرنا وقياداتنا علي مزيد من التعلم لرفع كفاءة العمل السياسي وزيادة كفاءة الاداء لكوادره القيادية في الادارة المحلية. في اطار توجهاتنا في دعم اللامركزية.. ومواجهة التطرف وإعلاء قيم الوسطية. ودعم الوحدة الوطنية واعلاء قيم المواطنة.
* أمامنا مرحلة جديدة.. نواصل العمل والجهد لتوسيع دائرة المشاركة السياسية لتشجيع الشباب والشابات علي الاهتمام بالشأن والانخراط في النشاط السياسي والمشاركة في أنشطة المجتمع المدني.
* أمامنا مرحلة من تواصل ترسيخ قيم العمل المؤسسي لا استئثار برأي.. القرار يعكس ارادة المجموع.. احذروا أن تطل عليكم الشللية.. أو تخرج رءوس من بقايا المنافسة تدعو للفرقة.. جمعوا العقول والقلوب.
* سوف نظل متابعين.. يقظين.. ملاحقين كحزب سياسي لأي خروج عن التعددية الحزبية ومبادئ الدولة المدنية التي حددها الدستور ونظمها القانون.
* سوف تكون هيئتنا البرلمانية ذات رأي وتأثير في الدفاع عن الشرعية وكرامة المجلس والدفاع عن محاولات النيل أو المساس بالشرعية التي وثقها الشعب في صناديق الانتخابات.
* أمام كل أماناتنا النوعية وضع برنامج عمل علي المستوي المركزي.. وصولا وتفاعلا مع الأمناء الموازين في المستويات التنظيمية حتي الوحدات الحزبية.. للتفاعل مع قضايا الشباب والمرأة والعمال والفلاحين.. وجهد مماثل لدعم دور مؤسسات المجتمع المدني.. ونقاباته المهنية لتدب فيها الحياة... متحررة من سيطرة القلة.. إلي جانب تحسين المناخ العام لتفعيل دور قطاع الأعمال بهدف المشاركة في مشروعات التوسع في البنية الأساسية.
* نخطط لمرحلة جديدة لعملنا الاعلامي الحزبي.... يقوم علي تكريس قواعد المهنية والاحتراف والتخصص.. يوفر الكفاءة والقدرة علي التعامل مع معطيات تكنولوجيا المعلومات ومجتمعها الجديد.
* أمامنا عام من العمل الجاد.. نبصر الناس بالحقائق.. نكشف زيف المدعين.. وحملة الاجندات الأجنبية.. وفلول الخاسرين في الانتخابات البرلمانية.. نكون دعاة حق وتنوير.. الرأي بالرأي والحجة بالحجة والواقع هو الشاهد.. وخير دليل.
* أمامنا عمل مهم في التواصل مع العالم الخارجي نسوق فيه انجازات حزبنا.. والديمقراطية والتغيير الذي تشهده مصرنا عن حق بعيدا عن المزايدات.. نصحح صوراً خاطئة ونطرح الحقائق للأحزاب والمؤسسات ومراكز البحث ولا نتركها "سداحاً مداحاً" لقلة من المعارضين ودعاة الفرقة والمشككين.. ليس لدينا شيء نخاف منه أو نخفيه.. قالها حزبنا خلف زعيمنا.. مصر لا تقبل مشروطيات.. مصر لا تقبل تدخلات في شأنها الداخلي.
* إن أمامنا مسئولية تدعيم الدولة المدنية... باعتباره هدفا ورسالة.
وفي هذا الشأن نوجه رسالة من المؤتمر.... لكل الكتاب والمفكرين وقادة الرأي وحملة مسئولية الاعلام ليتحملوا معنا المسئولية:
نحن علي مفترق طرق.. وطريق التصحيح وحماية الفكر والعقل المصري.. بابه اليوم مفتوح علي مصراعيه أكثر من أي وقت مضي.. اضيئوا شموع الأمل أمام ابناء شعبنا.. الأمل في غد مشرق بالتقدم والاستقرار.. تعالوا معاً نحاصر بالفكر دعاوي التطرف.. ونكشف بالحق مروجي الفتن ومثيري الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.. نساندكم وتساندونا في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال.. نحارب معا كل أشكال الفساد في الخلق والذمم في السياسة والاقتصاد... نرفع مشاعل التنوير في كل موقع ومنبر.. مؤكدين علي مدنية الدولة وعلي المساواة المطلقة لجميع ابنائها في ظل مبادئ المواطنة الحقة وتحت مظلة الدستور وسيادة القانون.
تعالوا نتبني معاً.. ونعلي قيم الوفاق والتسامح التي هي من أصل ونبت أرضنا الطيبة.
عهد من الأمانة العامة وهيئة المكتب.. ان نكون علي الدرب سائرين.. وفي كل قرار ملتزمين بقيم وفكر ومبادئ حزبنا.. لا نحيد أبدا عن كلمة الحق وإعلاء شأن حزبنا.. وأن نكون علي قدر ثقة الاختيار التي أوليتمونا اياها.
كان حزبنا.. وسيظل.. شامخا برئيسه ورائد فكره.. ومفجر طاقاته.. الرئيس محمد حسني مبارك.
شامخا بمبادئه ومبادراته وقيمه.
شامخا بعطائه وتواصل أجياله.
شامخا بصلابته وقوته ووطنيته.
وشامخا بالتزامه بمصالح أمته وطموحات شعبه.
أقول قولي هذا.. ونحن نستعد لعام جديد من العمل السياسي.. عام 2011 الذي يشهد الانتخابات الرئاسية.. نعد أنفسنا.. ونؤهل كوادرنا لعام الحسم الوطني.. واثقين في قدرة حزبنا وثقة شعبنا.. فخورين بإنجاز وحكمة وقيادة زعيمنا الرئيس محمد حسني مبارك.. في الحاضر والمستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.