هذا فوق طاقتي رزقني الله بطفلة تعاني من ضمور بالمخ أدي الي قصور ذهني وشلل رباعي وأكد الاطباء أنها ستعيش علي العلاج مدي الحياة للوصول الي أفضل نسبة تحسن في حالتها والحفاظ علي استقرارها. بعت كل ما أملك وأثقلتني الديون للإنفاق علي علاجها ولم يعد معي سوي أجري المنقطع من عملي بسوق الجملة ومازاد من أعبائي أننا نقيم في شقة بعقد مؤقت ايجارها 300 جنيه شهريا. ما أرجوه أن يصل صوتي الي اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة ليمنحني وأسرتي شقة باعتبارنا حالة قاسية كما أتوجه الي أهل الخير لاعانتي علي مواصلة علاج ابنتي المعاقة .. "مياده" حتي تستقر حالتها. رأفت محمد مصطفي البحيرة لعنة القرض أعمل ضمن النسبة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتحت ضغط الحاجة حصلت علي قرض 6 آلاف جنيه من أحد البنوك الذي بدأ في خصم اقساطه من راتبي الضعيف بعد تحويله عليه. من هنا عرفت طريق الديون وأصبحت لا أكاد أخرج من دوامة حتي أدخل في أخري فعلمت وقتها أنها لعنة القروض واصبح كل همي أن أتخلص منه. استغيث بأصحاب القلوب الرحيمة سداد ما تبقي من القرض لأفيق من هذا الكابوس. خالد محمد الدقهلية صرخة لرئيس الوزراء حضر الي الجريدة .. رجل مسن تجاوز السبعين يحمل هموم الدنيا فوق رأسه.. روي محنته وهو يكاد يبكي.. يقول: أكملت رسالتي تجاه كل ابنائي فتزوجوا جميعا بمساعدتي حيث انفقت عليهم مكافأة نهاية الخدمة بوزارة التعليم وواصلت كفاحي من اجل زوجتي التي أجريت لها عدة عمليات جراحية بالعينين لم يكتب لها النجاح وفقدت الابصار تماما. عكفت علي رعايتها وخدمتها حتي أصيب ابني الكبير بمشاكل في الرئتين جعلته يعاني من نوبات ضيق في التنفس يواجه فيها الموت. أثبتت الفحوص الدقيقة أنه يعاني من تليف كامل بالرئتين وأن العلاج الوحيد له إجراء عملية زرع رئة تلك التي لا تجري بمصر وتتجاوز تكلفتها بالخارج مليون دولار. طرقت كل الابواب لمساعدتي علي سفره علي نفقة الدولة فوجدتها مغلقة في الوقت الذي تتدهور حالة ابني كل دقيقة عن سابقتها لدرجة أنه لم يعد قادرا علي التحرك خطوة واحدة. اكتملت مأساته بوفاة زوجته منذ حوالي شهرين وهي التي كانت ترعاه وتقوم علي كل شئونه فانتقل للاقامة معي هو وابنه الوحيد الذي مازال بالمرحلة الاعدادية. وهكذا أصبح عليّ رعايته هو وابنه وزوجتي الكفيفة والانفاق عليهم جميعا فضلا عن تدبير المبلغ الخرافي المطلوب للسفر الي الخارج. ضاقت بي الدنيا ولا أدري أين المخرج فهل يسمعني د. أحمد نظيف رئيس الوزراء ويوافق علي سفر ابني الذي لم يبلغ الاربعين بعد لاجراء العملية المقرره له بالخارج علي نفقة الدولة ويقف معي اصحاب القلوب الرحيمة؟! دسوقي توفيق الجيزة .. لأكمل المشوار طلقني زوجي وحرمني وأولادنا الثلاثة من كل حقوقنا .. ولأنه ليس معي ما أنفقه علي القضايا سلمت أمري لله وحاولت الخروج للعمل سعيا عليهم ولكنني لم اجد ما يناسب سني 55 سنة وظروفي الصحية المتدهورة. أملي في رأسمال مشروع صغير يوفر لي دخلا ثابتا يعينني علي إكمال المشوار مع ابنائي الذين لم يعد لهم في الدنيا غيري بعد ان تنكر لهم والدهم. شلبية عباس خليل الجيزة