حلوي صينية للأطفال.. انتشرت في الآونة الأخيرة حلوي يقبل الأطفال علي شرائها نظرا لطعمها الجذاب بعضها يباع معبأ داخل لعب بلاستيكية والبعض الآخر داخل عبوات وأكياس تشبه الأدوية التي يتناولها الكبار. ومنها ما يباع داخل علب كرتونية تشبه علب السجائر. ويشبه شكل الحلوي مظهر السيجارة تماما.. وكل ذلك دون أدني رقابة.. لأنه من المحتمل حدوث إلتباس علي الأطفال فيقومون بابتلاع الأدوية أو أكل السجائر بديلا للحلوي. والأخطر.. ان أغلبها لا تحمل أية بيانات سوي أنها صينية الصنع ولا يدون عليها بيان بمكوناتها سواء كانت من الألوان الصناعية أو مكسبات الطعم والرائحة الصناعية. ولا أية مواصفات قياسية تنطبق عليها. "المساء" رصدت الظاهرة التي اصبحت خطرا يتربص بأطفال الإسكندرية نتيجة لانتشارها في الأسواق والمحال التجارية. يقول خميس عبدالصادق عضو المجلس المحلي لحي العجمي: هذه الحلوي تنتشر في المحلات والأسواق. ليس بنطاق حي العجمي فقط ولكن في كل مناطق وأحياء الإسكندرية ويقبل عليها أطفالنا لشكلها الجذاب وكذا طعمها. إلا أن أغلبها غير مطابق لأية مواصفات قياسية سواء المصرية أو العالمية. ولا نعرف كيف يتم السماح بتداولها في الأسواق. خصوصا ان العبوة شكلها مغر جدا للأطفال واحيانا تكون مصحوبة بلعبة لجذب الأطفال اليها بالاضافة لرخص ثمنها. يوافقه الرأي أحمد بيومي مطير عضو المجلس المحلي لحي الجمرك قائلا: ان هذه الحلوي مجهولة البيانات كان من الضروري ألا يسمح بدخولها للبلاد وليس تداولها بالأسواق الا ان بعض التجار ممن يبحثون عن المكسب السريع دون وازع من ضمير يقومون باستيراد كميات كبيرة من هذه المنتجات ثم ينشرونها في الأسواق لتبدأ المشكلة. يضيف مطير: لو قامت وزارتا الصحة والتموين بدورهما الحقيقي لما انتشرت مثل هذه الحلوي بالأسواق ولاختفت السلع مجهولة المصدر أو مجهولة البيانات من الأسواق تماما فمفتش التموين له سلطة تتبع المنتجات لمعرفة المورد ودولة المنشأ ويستطيع المطالبة بالأوراق الخاصة بدخول المنتج للبلاد وأيضا أخد عينة منها وارسالها الي المعامل بوزارة الصحة لمعرفة مدي مطابقتها للمواصفات القياسية ومدي صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. ابنتي الضحية تقول صباح ابراهيم ربة منزل: أصبحت ابنتي لا تأكل أو تشرب أي شيء سوي تلك الحلوي ذات الطعم الجذاب. وأغلبها رخيصة الثمن. الا ان ابنتي مرضت مؤخرا وذهبت بها للطبيب فنهرني بشدة وعاهدته ألا تتناولها ثانيا نظرا لخطورتها علي صحة ابنتي. وتؤكد لم أكن أعلم شيئا عن مدي خطورتها وخطورة الألوان الصناعية وتأثيرها الضار. لقد كانت ابنتي تسعد كثيرا بتناولها خاصة مع احتوائها علي صفارة وأحيانا بلونة وألعاب مختلفة في كل مرة. يقول حسن محمد أحمد موظف: حذرت ابنائي من تناول مثل هذه الحلوي بالمدرسة أثناء "الفسحة" خاصة بعد ان علمت بوجود ألبان ضارة بالصحة وملوثة بمادة الميلامين وتدخل هذه الألبان في صناعة الحلوي والشيكولاتة والبسكويت وبالطبع منشأها الصين. لقد قامت بعض الشركات العالمية بسحب منتجاتها من الأسواق لدخول اللبن الصيني في تصنيعها. ولكن من الضروري تشديد الرقابة علي الأسواق لمنع مثل هذه المنتجات نهائيا. ويطالب سعد عبدالمولي الفقي رئيس المجلس المحلي لحي العجمي بضرورة تكثيف الحملات من مختلف الجهات "الصحة التموين" علي المحلات والأسواق وحتي الباعة الجائلين خاصة أمام المدارس الابتدائية لضبط هذه الحلوي. لما تشكله من خطورة علي صحة الأطفال. يضيف: لابد من تتبع مصدر تلك السلع عن طريق مسئولي مديرية التموين بالمحافظة للتصدي لتلك الظاهرة ويجب منع دخول مثل هذه المنتجات للبلاد وألا يسمح بتداولها إلا بعد مطابقتها التامة للمواصفات حفاظا علي صحة أطفالنا.