ترددت الليلة الماضية وحتي صباح اليوم أنباء انتشرت سريعاً علي نطاق واسع بوفاة الرئيس السابق حسني مبارك عقب تدهور صحته ونقله من مستشفي سجن طرة إلي مستشفي المعادي للقوات المسلحة. هذه الأنباء تناقلت ما بين التأكيد والنفي. ففي الوقت الذي ذكرت فيه وكالة أنباء الشرق الأوسط. نقلاً عن مصادر طبية وفاة مبارك إكلينيكياً عقب وصوله إلي مستشفي المعادي حيث توقف قلبه عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة لكنه لم يستجب. وفي المقابل .. قال اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري في تصريحات لشبكة ال "C.N.N" إن مبارك لم يمت سريريا ويحاول أطباء المستشفي العسكري انقاذه .. الأمر ذاته أكده فريد الديب محامي الرئيس السابق خلال مداخلة لإحدي القنوات الفضائية نافياً صحة ما تردد حول وفاة مبارك.. وقال إن الرئيس السابق بدأ يستجيب للإسعافات التي أجريت له في مستشفي المعادي. وكانت مصادر طبية قد صرحت بأن قطاع مصلحة السجون استدعي الطبيبين المشرفين علي علاج مبارك في مستشفي سجن طرة لإسعافه بعد إصابته بجلطة في المخ أدت إلي تدهور سريع لحالته الصحية. وتم إعطاؤه كميات من المحاليل لمحاولة إذابة الجلطة لكن جميع المحاولات باءت بالفشل..استدعي التدهور السريع في صحة الرئيس السابق نقله من مستشفي سجن طرة الذي كان يرقد فيه تنفيذاً لعقوبة السجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين بواسطة سيارة إسعاف ووسط حراسة أمنية مشددة إلي مستشفي المعادي للقوات المسلحة حيث تم وضعه بغرفة العناية الفائقة. علي جانب آخر ..توافد العشرات من المواطنين أمام المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي ونشبت مشادات كلامية بين المواطنين من مؤيدي ومعارضي مبارك. خاصة فيما يتعلق بحالة الوفاة..ورفع عدد من مؤيدي مبارك صوراً له أمام المستشفي. فيما سيطر الحزن والبكاء علي عدد من مؤيديه في حالة ترقب في انتظار التأكد من خبر وفاته.