يواجه الحج السياحي تجربة جديدة يتم تطبيقها لاول مرة هذا العام وهي توزيع التأشيرات المخصصة لهذا النوع من الحج وعددها 30 الف تأشيرة بنظام القرعة الالكترونية علي كل كشف باسماء حجاج كل شركة سياحية وليس بنظام الحصص المحددة الذي ظل معمولا به علي مدي 20 عاما ماضية. الازمة التي يعاني منها الآن اصحاب شركات السياحة هو عدم استيعاب المواطن الراغب في اداء فريضة الحج لهذا الفكر الجديد الذي سلب منه اهم ميزة وهي الاستجابة لرغبته في الحج في العام الذي يريده رغم ما يحققه هذا الفكر من تخفيض للإسعار وصل إلي 35% اي حوالي 10 آلاف جنيه في مختلف البرامج. دعت لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة برئاسة ناصر تركي نائب رئيس الغرفة وعضوية كل من باسل السيسي وعلاء الغمري وايهاب عبدالعال إلي مؤتمر صحفي هذا الاسبوع للاجابة علي كافة الاستفسارات وفك الغاز حسبة برما المسماة بالقرعة الالكترونية. حاول تركي طمأنة الجميع بان هذا هو الاسلوب الامثل الذي تم الاتفاق عليه بين ممثلي الوزارة والغرفة وانه يحقق المعادلة الصعبة وهي تنظيم رحلات تنافسية بين الشركات وبأسعار منخفضة 35% عن العام الماضي.. والسلبية الوحيدة هي ان الاختيار يتم بالقرعة.. وبطبيعة الحال فان القرعة هي افضل وسيلة في حالة زيادة الطلب مع قلة المعروض. قال تركي ان فريضة الحج عبادة وانه يجب علي كل من يطلبها الاجتهاد مع الله بالدعاء وصدق النية حتي يفوز بفرصة اداء الفريضة.. ومن لم يحالفه الفوز عليه بمزيد من الاجتهاد حتي يستجيب الله لدعائه.. فالحج مشقة ويحتاج إلي اخلاص وجهد في العبادة وليس رحلة ترفيهية يمكن تنظيمها في اي وقت. ركز تركي علي مجموعة من النقاط والثوابت في الاجراءات الجديدة للحج اهمها: * بداية تسجيل اسماء الراغبين في اداء الفريضة في كشوف الشركات ابتداء من 15 شعبان ولمدة شهرحتي 15 رمضان. * شركات السياحة لادخل لها في اختيار الفائزين برحلة الحج وسيتم اختيارهم بالقرعة الالكترونية مركزيا في غرفة عمليات الحج السياحي بالوزارة ويتم متابعتها عبر شبكة الانترنت بجميع الشركات. * مقدم الحجز 5 آلاف جنيه.. يستردها المواطن كاملة دون خصم في حالة عدم فوزه. * اعلان نتيجة القرعة في احتفال كبير يوم 20 رمضان. * تم وضع ميثاق شرف مهني يلزم جميع شركات السياحة باحترام هذه الاجراءات وان الغرفة هي التي ستحاسب اعضاءها قبل الوزارة في حالة المخالفة. أكد باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة انه كان لابد من البدء بتنفيذ سياسة الاصلاح داخل منظومة الحج السياحي للقضاء نهائيا علي ظاهرة بيع التأشيرات وتداولها بين الشركات فتم التوصل إلي هذا النظام الجديد الذي يخلق جوا من التنافس بين الشركات. اما علاء الغمري عضو لجنة السياحة الدينية فقد اوضح ان العبء زاد علي شركات السياحة بعد دخول حوالي 800 شركة خلال العامين الاخيرين مما يستحيل معه التوزيع بنظام الحصص فكان لابد من اللجوء للقرعة كحل توافقي يرضي الجميع وان الحاج هو المستفيد الاول بانخفاض السعر. اشار ايهاب عبدالعال امين الصندوق إلي ضرورة التوعية بالاجراءات الجديدة سواء بين الراغبين في اداء الفريضة او بين مديري السياحة الدينية بالشركات حتي يتم استيعاب هذه الاجراءات والتأكد انها في صالح الجميع. وجه اعضاء مجلس ادارة الغرفة الشكر لوزير السياحة منير فخري عبدالنور صاحب فكرة القرعة الالكترونية والجهاز المعاون له محمد بدر مساعد الوزير وشريف اسماعيل المستشار القانوني وهاني وديع رئيس قطاع الشركات وعبدالعزيز حسن وكيل الوزارة للرقابة علي الشركات ومصطفي عبداللطيف وكيل الوزارة.