قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية محمد سعيد إن ريف حلب يتعرض لحملة قصف عنيفة لم يشهدها من قبل حيث يقوم الجيش النظامي بقصف حلب بالدبابات والطائرات. وأضاف سعيد أن الجيش النظامي ارتكب مذبحتين علي مدار الساعات الاربع والعشرين الماضية.وكانت الأولي في مدينة حريتان حيث قام بقتل عائلة كاملة مكونة من 4 أشخاص والثانية في مدينة عمدان حيث قام بقتل 10 أشخاص أمام عائلاتهم. ولفت سعيد إلي أن الجيش يقوم بحرق المنازل بطريقة ممنهجة لبث الرعب في نفوس المواطنيين ومنعهم من الخروج في أي مظاهرات ضد النظام السوري. وأشار إلي أن الهئية العامة للثورة حصلت علي تسريبات أمنية تفيد بأن بشار الأسد يستخدم المخابرات الجوية من أجل قتل الشعب السوري الأعزل لما تتميز به من قدرات عالية في القتال والتعذيب. كانت لجان التنسيق المحلية قد أعلنت عن مقتل 50 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش النظامي معظمهم في حمص وحلب واللاذقية. وعلي صعيد اخر أعربت المتحدثة باسم المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشه عن قلق البعثة من تصعيد أعمال العنف في محافظة حمص وسط سوريا داعية إلي إجلاء النساء والأطفال. كما دعت غوشة جميع الاطراف إلي وقف القتل والانتهاكات وأن يضمنوا وصول المراقبين إلي أماكن النزاع دون قيد. وأشارت إلي أن مراقبي الأممالمتحدة قدموا تقارير عن القتال العنيف في الرستن وتلبيسة شمال مدينة حمص مع استخدام لقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة بالإضافة الي نيران المروحيات والرشاشات الثقيلة والأسلحة الخفيفة. وتابعت قائلة ¢في تلبيسة ذكر المراقبون في تقاريرهم أن الجيش السوري الحر قد اسر عناصر من الجيش النظامي كما تم سماع ورؤية القصف العنيف باستخدام المدفعية الثقيلة والهاون في حي الخالدية وسط حمص. وأكدت غوشة أن البعثة تلقت تقارير عن أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نساء وأطفال تم احتجازهم داخل حي الخالدية وأن المراقبين يحاولون التوسط من أجل إخلائهم. وفي باريس طالبت منظمة ¢أطباء بلا حدود¢ بالسماح لها بالدخول إلي الاراضي السورية لعلاج الجرحي والمصابين من جراء الأعمال التي ترتكب في البلاد. وأكدت المنظمة ومقرها باريس في بيان صحفي أن الاتفاق الانساني الذي توصلت له السلطات السورية والأممالمتحدة للسماح لبعض منظمات المجتمع المدني بالدخول إلي الاراضي السورية ¢غير كاف¢. وشددت علي انه بات اليوم من الضروري مساندة ضحايا الصراع وإنقاذ الجرحي والمرضي الذين يعانون ¢وبشكل عاجل¢..داعية إلي أهمية السماح لها بدخول المناطق المتضررة من فعل أعمال العنف. وأشارت إلي إستعدادها لتعبئة الأطباء والجراحين اللازمين لمعالجة الجرحي ¢وبشكل سريع¢..موضحة أن كافة الأطباء السوريين ليست لديهم الخبرة الكافية لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحي وأولئك الذين يعانون أيضا من الصدمات العصبية. وقال مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسوس في نيويورك ¢ من الواضح ان ما يجري هو ان حكومة سوريا فقدت السيطرة علي انحاء واسعة من اراضيها علي مدن عدة لصالح المعارضة وهي تحاول استعادة السيطرة عليها¢.