تدفقت أعداد كبيرة من المتظاهرين علي ميدان التحرير ليلاً وحتي الساعات الأولي من الصباح بشكل كبير للمشاركة في مليونية "العدالة".. وتركزت أعداد كبيرة منهم ناحية مجمع التحرير ورددوا هتافات "عيش حرية عدالة اجتماعية".. ورفعوا الأعلام السورية للتنديد بحكم بشار الأسد. طالب المتظاهرون بإقالة الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام وإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه مع تشكيل محاكم ثورية لهم وتطبيق قانون العزل السياسي وتشكيل مجلس رئاسي مدني ووقف جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بين د. محمد مرسي والفريق أحمد شفيق. وقد واصل د. عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي قيادة المظاهرات والحشد إلي ميدان التحرير وحضرا علي رأس مسيرتين كبيرتين للمشاركة في مليونية "العدالة" انطلقتا من مسجدي الاستقامة بالجيزة ومصطفي محمود بالمهندسين قبل أن يستقرا في ميدان التحرير وسط هتافات مدوية من أنصارهم وثوار التحرير. ولم يمكث صباحي وأبوالفتوح كثيرا بالميدان وغادرا لشعورهما بالإرهاق في ظل الزحام الشديد وسط تأييد شديد لهما من أنصارهما.. وصفوهما بوقود الثورة وأهم "أيقونات" ميدان التحرير.. وإن عاب عليهما البعض مغادرة الميدان. حملات المرشحين الثلاثة الذين خسروا في الجولة الأولي لانتخابات الرئاسة حمدين صباحي ود. عبدالمنعم أبوالفتوح وخالد علي شكلوا ما يشبه تحالفاً داخل الميدان بإقامتهم منصة واحدة أكدوا خلالها علي تشكيل مجلس رئاسي مدني وهو ما كان مثار خلاف في التحرير وإمكانية تنفيذه من عدمه علي أرض الواقع في ظل وصول د. محمد مرسي والفريق أحمد شفيق لجولة الإعادة من خلال صناديق الانتخابات. شهدت المليونية تواجد شاب ياباني يحمل لافتة مكتوبة بالعربي تقول "اليابان تدعم مليونية العدالة.. وتطالب بعزل الفلول" وقد التف حوله شباب الميدان والتقطوا له الصور. المحلات التجارية في التحرير عانت طوال المليونية من البلطجية الذين اندسوا وسط المتظاهرين وطالبوا بإتاوات أو سرقة المحلات والاستيلاء علي إيراداتها إلا أن أهالي التحرير والمتظاهرين تصدوا لهم. وقد شهدت المليونية اختفاء اللجان الشعبية التي كانت تحمي مداخل ومخارج الميدان. في الوقت الذي رفع فيه العديد من المتظاهرين مشانق رمزية مكتوباً عليها "الشعب يريد إعدام الرئيس". كما تزايدت دعوات الاعتصام بين المتظاهرين بإعلان العديد اعتصامهم عقب انتهاء المليونية والبقاء في الميدان حتي مليونية الجمعة القادمة والتي حملت اسم "جمعة الإصرار والتحدي".. كما أعلن بعض المعتصمين إضرابهم عن الطعام احتجاجا علي الحكم الصادر ضد مبارك ورموز نظامه وأكدوا انهم سيظلون مضربين حتي إعادة محاكمة المخلوع أمام محكمة ثورية. أما الباعة الجائلون فكانوا أكثر سعادة في ظل إقبال المتواجدين بالميدان علي شراء المثلجات والترمس والكشري وسندويتشات الكبدة والسجق والحلويات والمياه الغازية حتي أن عربات الباعة الجائلين تعدت ال 50 عربة بالإضافة إلي الذين يفترشون الميدان ومداخله.