رزقني الله بها بعد 17 سنة من الانتظار والدعاء والصبر فاسميتها أمل وصارت كل شيء في حياتي لذا كانت صدمتي كبيرة عندما اكتشفت انها تعاني من عيب خلقي نادر بالقلب.. جاء تشخيص حالتها بعد شهور من ولادتها "عدم وجود شريان رئوي ووجود شريان رئيسي واحد وانتهي الأطباء إلي ضرورة سفرها لاجراء عملية قلب مفتوح دقيقة بالخارج. استغثت بوزارة الصحة فوافقت مشكورة علي سفرها لأحد المراكز المتخصصة في ايطاليا عام 2005 وكنت المرافق لها حيث أجريت لها عملية زرع شريان رئوي صناعي. تحسنت حالتها ثلاث سنوات فقط وبالمتابعة اتضح حدوث ضيق في الشريان المزروع لانه لا ينمو مع الجسم ونصح الطبيب المعالج بضرورة استبداله بآخر ملائم للمرحلة العمرية الجديدة. عدت لوزارة الصحة وسافرنا للمرة الثانية عام 2008 وتمت العملية بنجاح والحمد لله.. الان أتابع مع أستاذ متخصص مرة شهرياً تكلفني أكثر من ألف جنيه ما بين كشف الطبيب والموجات الصوتية وانتقالنا من البحيرة إلي الإسكندرية وأنا موظف بسيط لم أعد أملك سوي مرتبي بعد ان بعت كل شيء واستدنت من كل معارفي. لقد من الله علي ووفقني في السفر لعلاج ابنتي بالخارج مرتين ولا أتصور ان كل ما فعلناه وتحملناه يضيع هباء لعدم قدرتي علي تدبير نفقات المتابعة التي ستستمر حتي تجري الجراحة الثالثة والاخيرة عندما يستقر نمو جسمها فهي مازالت في السابعة فهل أجد من يقف معي. جميل إبراهيم - البحيرة