التصريحات الصحفية التي أطلقها د.سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب حول عزل شيخ الأزهر بدعوي أنه ممنوع من مباشرة حقوقه السياسية طبقا لقانون العزل السياسي.. فجرت ثورة غضب في مختلف قطاعات الأزهر. أعلن مجمع البحوث الاسلامية في جلسته الشهرية رفضه الشديد لأي مساس برموزه الدينية.. مؤكدا للأمة الاسلامية نأيه عن الصراعات السياسية وتمسكه بإمامته وعلمائه. أهاب مجمع البحوث الاسلامية بالجميع بأن يحفظوا للأزهر مكانته الرفيعة في الأمة الاسلامية. قال الشيخ علي عبدالباقي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية إن المجمع ناقش في نهاية جلسته الشهرية أمس تطاول البعض علي رموز الأزهر الشريف.. مؤكدا رفضه للخلط الصارخ بين السياسة والامامة الدينية الذي جاء تذرعاً بتفسير مغلوط للقانون ومساسا غير مقبول بالمرجعية الدينية. الأولي للعالم الاسلامي. شن نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر هجوماً حاداً علي من وصفهم ب "القلة التي تحمل أجندات خاصة ضد الأزهر".. مؤكدا أن أي هجوم أو تطاول علي الأزهر سيواجه بكل حزم وقوة وأن الجميع مستعدون للتضحية بأرواحهم وبكل ما يملكون في سبيل الحفاظ علي "مشيخة العلم والاسلام". شدد في بيان الدعم الكامل لفضيلة الامام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ولمبادراته المثمرة التي تجسد صحيح الدين وترسخ وسطية الاسلام.. والتي تعد بمثابة مصدر نهضة الأمة ووحدتها وتسهم في رقي وتقدم المجتمع. من ناحية أخري وافق المجلس الأعلي للأزهر برئاسة فضيلة الامام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر علي إنشاء مركز إعلامي بمشيخة الأزهر يستهدف إعادة بناء الصورة الذهنية عن الأزهر داخليا وخارجيا باعتباره المرجعية الوسطية للمسلمين مشيخة العلم والاسلام وإدارة هذه الصورة وحمايتها وإنتاج خطاب إعلامي أزهري متوازن يركز علي قضايا الأمة العربية والاسلامية ويرسخ وسطية الاسلام وينشر صحيح الدين بمنهجه المعتدل. أكد الشيخ عثمان زوبعة وكيل الأزهر أن هذا المركز يستهدف أيضا الربط بين الإدارات المعنية بالعمل الاعلامي في مختلف قطاعات الأزهر خاصة البوابة الالكترونية بما يساهم في نشر فكر الأزهر الذي يجسد وسطية وسماحة الاسلام. أضاف أن المركز يتضمن وحدات لجمع المعلومات والبيانات والرصد الاعلامي والترجمة والتحليل والصياغة والاعلام الجماهيري والاعلام المباشر وتطوير المنابر الاعلامية القائمة والمقترحة. كان الامام الأكبر قد أكد خلال لقائه مع وزير خارجية عمان.. الروابط العميقة الضاربة في جذور التاريخ بين الأزهر وسلطنة عمان التي تعد نموذجا في علاقات الأشقاء. قال الوزير العماني إن ذكر اسم الأزهر في أي محفل دولي يبعث في نفوس الناس الطمأنينة والراحة لأنه يجسد عظمة الاسلام ووسطيته وسماحته.