انشاء كلية طب بجامعة حلوان هو القضية الرئيسية الآن لنواب وقيادات المجتمع المدني والصناعي بمنطقة حلوان الواسعة والهدف هو تلبية احتياجات الأهالي والسكان والعاملين بهذا المجتمع الكبير. فكرة إنشاء الكلية بدأت منذ خمس سنوات وتمت الموافقة علي الفكرة عام 2010 من خلال لجنة المقترحات والشكاوي بمجلس الشعب وأعادت الموافقة في سبتمبر 2010 لدعم هذه الفكرة وفي يناير 2012 تم تشكيل لجنة لاعداد تقرير خاص بالتجهيزات والامكانيات اللازمة للانشاءات استناداً إلي المخطط الأساسي الاستراتيجي للجامعة والذي يضم مخططاً لكلية الطب ومستشفي جامعي به. وانطلاقاً من هذه القضية الهامة حرصت جامعة حلوان علي التواصل مع المجتمع المدني حيث استقبل د.محمد النشار رئيس الجامعة وفد لجنة التواصل المجتمعي الذي يضم عدداً من أعضاء مجلسي الشعب والشوري عن المنطقة وبعض قيادات المجتمع المدني والصناعي بحلوان بالاضافة إلي بعض مسئولي الجمعيات الأهلية لتدارس الموقف والتطورات الأخيرة التي شهدتها الفترة الماضية بشأن قطعة الأرض التي خصصتها هيئة المجتمعات العمرانية للجامعة بمدينة 15 مايو. اللقاء حضره نواب رئيس الجامعة ود. خالد القاضي المنسق العام للتواصل الاجتماعي وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والمهنية بالمجتمع المحيط بالجامعة. د. محمد النشار رئيس الجامعة أكد علي ضرورة تفعيل دور البحث العلمي في الصناعة بالمنطقة للارتقاء بهذه الصناعات وخلق فرص عمل جديدة للشباب والخريجين مشيراً إلي ان الجهود التي تبذل من أجل تفعيل دور الجامعة كمركز للاستشارة وكبيوت خبرة قادرة علي المنافسة العالمية. أكد ان لكل جامعة هدفاً اقليمياً قومياً وقد تم تشكيل هذا المجلس تمهيداً لاعتماده كمجلس للأمناء ليضم المهتمين بالمنطقة وقطاع الجامعة وما يقدم من خلالهما من خدمات لتلبية احتياجات اقليمهم الذي يعيشون به ثم امتهم ثم عالمهم الأكبر وبلا شك فان لكل جامعة هدف لتلبية احتياجات المجتمع الذي يعيش فيه وزيادة القدرة التنافسية للجامعة. أوضح قيمة توصيات الاجتماع الأول للجنة التواصل الاجتماعي والتي أوصت بضرورة انشاء كلية للطب بالمنطقة ليست باعتبارها مطلباً لصالح الجامعة وانما كمستهدف عام لتلبية احتياجات المجتمع المحلي بها والذي يعاني من العديد من الأمراض موضحاً دور الجامعة الكبير باعتبارها مؤسسة تعليمية وبحثية تضم عددا كبيراً من المراكز البحثية العلمية التي تساهم بأبحاثها في تطوير الصناعات المحيطة وتحقق الغاية المنشودة لوضع حلول للكثير من المشكلات التي تواجهها هذه الصناعات لاستيعات المزيد من احتياجات المجتمع. رحب د. ياسر صقر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بنواب الشعب والشوري وممثلي المجتمعين الصناعي والمدني مشيرا إلي ان التخطيط الاستراتيجي للمنطقة افرز عددا من المؤشرات الاحصائية منها ان العدد الحالي لسكان المعصرة والتبين وحلوان هو 750 ألف نسمة والمتوقع ان يصل سنة 2022 إلي مليون وربع نسمة وبالتالي فاننا نحتاج إلي مستشفي ذات امكانيات عالمية يتفق وتلبية هذه الاحتياجات. قال د. ماجد نجم نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع اننا نحتاج إلي اختصار الإجراءات التي يستغرقها استصدار القرار بإنشاء كلية للطب بالجامعة بحيث نسعي لكي تبدأ الدراسة ومن ثم تفعيل دور الكلية بداية من أكتوبر القادم مع التأكيد علي أهمية التوهية البيئية من خلال تفعيل دور العناصر البيئية الفاعلة داخل الكليات العشرين بالجامعة والذي سيتم اقراره في المجلس البيئي القادم لتفعيل دورها المجتمعي بشكل واضح. استعرض د.ممدوح مهدي عميد كلية التمريض ورئيس اللجنة الطبية بالجامعة رؤية الجامعة نحو إنشاء كلية الطب والمستندة لمعاناة المجتمع بمنطقة حلوان والمناطق المحيطة من عدد من الأمراض الصدرية المزمنة من جراء صناعات الأسمنت والحديد والكوك والطوب المنتشرة والتي ساعدت عوادمها في زيادة معدلات الإصابة بالعديد من هذه الأمراض انطلاقا من ان المستشفيات الجامعية هي التي تحمل العبء الأكبر "بما يزيد علي 60%" من أعباء الخدمات الطبية المقدمة للمتجمع المحيط بها. وقد وافقت لجنة المقترحات والشكاوي بمجلس الشعب في2010 علي الطلب المقدم لإنشاء هذه الكلية وأعادت الموافقة في سبتمبر 2010 لدعم فكرة إنشاء كلية الطب وفي يناير 2012 تم تشكيل لجنة لاعداد تقرير خاص بالتجهيزات والامكانيات اللازمة لإنشاء هذه الكلية استنادا إلي المخطط الاساسي الاستراتيجي للجامعة والذي يضم لمخطط كلية الطب ومستشفي جامعي به إضافة إلي المستشفي الطلابي القائم وهناك اتجاه من الجامعة للبدء بتكليف خريجي كليات الطب بجامعتي القاهرة وعين شمس لضمان بدء تفعيل خدمات المستشفي الجامعي منذ اليوم الأول لإنشاء الكلية مع الاستفادة من أعضاء هيئة التدريس الذين سيتم انتدابهم من كليات الطب المناظرة بمحافظتي القاهرة والجيزة للعمل بالمستشفي الجامعي الجديد مع الاستفادة الفعلية من وجود كليتي التمريض والصيدلة بجامعة حلوان لسد احتياجات المستشفي من العنصر البشري المتخصص المطلوب في المجالين. أشار عبدالعظيم أبوعيشة عضو مجلس الشوري عن منطقة أطفيح إلي انه علي استعداد لدعم هذا المشروع علي أي مستوي انطلاقا من النفع الذي سيعود علي المنطقة من جراء تفعيل كلية الطب الجديدة ومستشفاها الجامعي.