"الأصوات العالية المستمرة وأضرارها علي الأجيال الصوتية لما تسببه من انتشار الزوائد اللحمية الضارة" أحد المحاور الأساسية التي تتناولها الدورة التدريبية لقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الإسكندرية والتي تعقد منتصف ديسمبر الحالي. صرح بذلك الدكتور مصطفي مجدي دنيا مدرس مساعد بالقسم. أضاف أن الدورة حول الجراحة الميكروسونية للحنجرة وتشتمل علي محاضرات وجراحات لعمليات حية خاصة للمرضي المصابين باللحمية والزوائد الموجودة علي الأحبال الصوتية وذلك بهدف رفع المستوي العلمي وتدريب شباب الأطباء في مجال التخصص علي المهارات الدقيقة في جراحات الحنجرة واستخدام هذه الأساليب الميكروسكوبية الذي يتيح الحفاظ علي مستوي الصوت وتحسين جودته للمرضي مع مراعاة أن هذه العمليات هي عمليات اليوم الواحد ومدتها أقل من الساعة بحيث لا يحتاج المريض إلي إقامة طويلة بالمستشفي. يقول د. مصطفي دنيا أن هذه الزوائد اللحمية تنتشر لدي الذين يستخدمون أصواتهم بكثرة مثل المدرسين والباعة الجائلين والمطربين مما يؤدي إلي إرهاق أحبالهم الصوتية بشكل مستمر وخاطيء بطريقة تحدث فقدان الصوت أو ضعفه مشيراً إلي أن أي تغير في الصوت استمر أكثر من الأسبوعين لابد من استشارة الطبيب المختص حيث يتم التشخيص والفحص بواسطة "منظار الحنجرة" وفي البداية يعتمد العلاج علي ضرورة راحة الصوت مع بعض التدريبات الصوتية واستخدام بعض الأدوية وفي حالة عدم أي تحسن في الصوت يتم اللجوء إلي الجراحة الميكروسكوبية.. وينصح بعدم إساءة استخدام الصوت أو إرهاقه ويطالب بضرورة الحصول علي تدريبات للصوت بالنسبة للمغنين المحترفين منذ الصغر تجنباً لحدوث أي أضرار خطيرة في الكبر.