الصحفيون والمراسلون الأجانب الذين حضروا المؤتمر الصحفي الذي أقيم في باريس يوم الخميس الماضي 19 أبريل في فندق جراند أوتيل للإعلان عن الأفلام التي سوف تشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي من 16 إلي 27مايو. عابوا غياب أفلام المخرجات. حيث خلت القائمة المختارة من اسم امرأة واحدة.. وبقول آخر "اكتساح الذكور" للمناسبة الفنية الأكبر حضوراً وبريقاً وسط مهرجانات الدنيا وفي هذا جور علي حق المرأة. ولاحظوا كذلك الوجود المكثف جداً لأفلام الولاياتالمتحدة داخل المسابقة التي ضمت خمسة أفلام منها فيلم الافتتاح "مملكة صعود القمر" وفيلم "بيبر بوي" Paper Boy للمخرج لي دانييلز وفيلم "اقتلهم برقة" لأندرو دومنيك. و"بلا قانون" لجون هيلكوت وفيلم Mud بمعني "طين" للمخرج جين نيكولز. والخامس فيلم بعنوان "في الطريق" تشارك في إنتاجه أمريكا مع البرازيل وفرنسا وانجلترا. والفيلم للمخرج البرازيلي والتر ساليس مخرج فيلم "المحطة المركزية" "1998" الحاصل علي عدد من الجوائز العالمية. والمعني الكامن في هذه الإشارة أن السينما الأمريكية تطغي بنصيب جائر يظلم دولاً أخري. وهو أمر لافت للنظر في مهرجان فرنسي. صحيح أن القائمة المختارة من الأفلام تضم أعمالاً لمخرجين كبار مثل المخرج الألماني ميشيل هانكة وفيلمه "حب" Love والمخرج الكندي دافيد كروننبرج وفيلم للمخرج الإيراني عباس كياروستاني الذي يشارك بفيلم "مثل إنسان عاشق" اللافت في الأمر أن الفيلم لا يمثل إيران في المسابقة وإنما فرنسا واليابان. وفيلم للمخرج الإنجليزي كن لوش "نصيب الملاك". والمثير للدهشة حضور كوريا الجنوبية داخل المسابقة بعملين هما "بلد أخري" و"طعم المال". ولأول مرة بعد غياب طويل تعود مصر بفيلم للمخرج يسري نصرالله "بعد الواقعة". ليس هذا وقت قراءة القائمة الكبيرة المشاركة في المسابقة الرسمية. قراءة فنية حتي نشاهد الأفلام في توقيت عرضها ضمن فعاليات المهرجان. ورداً علي تساؤلات الصحفيين أجاب المدير الفني للمهرجان أن المهرجان وأفلامه يشكلون "حزمة" واحدة. والمسابقة الرسمية ليست سوي قسم من أقسامه. فهناك أفلام "نظرة ما" وأفلام خارج المسابقة. وعروض منتصف الليل. والعروض الخاصة.. وهناك أيضاً الأفلام القصيرة وأفلام "سيني فونداسيون" والأخيرة تشير إلي قسم مستحدث عام 1998 لمساعدة الأجيال الأصغر من المخرجين العالميين وإلقاء الضوء علي أعمالهم. المهرجان يحتفل هذا العام بمرور 65 سنة علي ميلاده وقد اختار النجمة الأمريكية مارلين مونرو لأفيش المهرجان. حيث صورتها وهي تطفئ شمعة وحيدة في تورتة الميلاد. المفارقة أن الذكري نفسها توافق مرور نصف قرن علي وفاة نجمة الإغراء التي رحلت منتحرة أو مغدور بها عام .1962