كالعادة احتفل آل خضير ببورسعيد بأعياد الربيع وتفننوا في صنع "اللمبي" في مهرجانه السنوي الذي اختلف كثيرا عن الأعوام السابقة. حيث طغت أحداث ستاد بورسعيد التي وقعت أول فبراير الماضي وراح ضحيتها العشرات من أرواح الأبرياء علي منصة الدمي التي يصنعها الأخ الأصغر لعائلة خضير البورسعيدي محسن الخضيري والذي يقول: لقد تناولت رموز النظام السابق والإعلام الفاسد والرئيس المخلوع الذي يلتف حول زبائن "بورتو طرة" وذلك بدمي بالحجم الطبيعي لأجسد الأحداث الهامة. ولم أنس الشرفاء من الإعلاميين الذين ساندوا عبر برامجهم الفضائية قضايا النادي المصري ودافعوا عن تاريخ بورسعيد الباسلة. جاء في مقدمة الدمي "دمية مبارك المخلوع" وهو مسجي علي سريره معصوب الرأس ممسكاً بمفتاح تعبيرا عن امتداد فترة حكمه. فيما أحاط به مساعدوه الذين يرتدون "البدلة الزرقاء" داخل محبسهم مثل العادلي وعز وعزمي ولم أنس الإشارة إلي السيدة الأولي سابقا التي تصدرت المشهد علي مسرح الاحتفالية. مثلما كان حالها أيام كانت تقبض علي مقاليد الأمور داخل القصر الرئاسي!! كان اختياري للثلاثي "صادق وشوبير وشلبي" رمزاً للإعلام الفاسد. وأبرزت ميولهم غير الحيادية برابطة ذات اللون الأحمر الذي أعمي عيونهم عن الحقيقة التي اكتست بلون فانلة الأهلي. في المقابل لم يتجاهل فنانو المهرجان الإشارة إلي الشرفاء والمحايدين من الإعلاميين تقديراً لمواقفهم الداعمة لبورسعيد نادياً وشعباً وتاريخاً وتصدرت صورهم الواجهة أسفل المنصة. جاءت تابلوهات قصة كفاح بورسعيد لتذكر الأجيال بفترات مقاومة العدوان الثلاثي الغاشم ولوحات فنية تحكي قصص كفاح أبطال بورسعيد "عسران مهران وزنجير". كما جاءت بعض اللوحات والدمي لتحلل أكثر الشخصيات دموية في العالم ممثلة في الأسد ومبارك وبن علي وشارون والقذافي. علي رصيف المدرسة الوصفية بشارع الثلاثيني أقيم معرض لصور بورسعيد القديمة والحديثة لأهم الأحداث التي مرت بها المدينة الباسلة. بالإضافة إلي معرض التراثية الذي تناول كيفية صنع آلة السمسمية وأشكالها وتاريخها. أما فرقة الطنبورة العالمية بقيادة الفنان زكريا إبراهيم فقد احتفلت كعادتها بليلة شم النسيم في شارع عادلي الشهير وعزفت أهم الأغنيات الوطنية والعاطفية.