رغم انخفاض درجة الحرارة بالإسكندرية ليلة شم النسيم والإحساس بلسعة البرودة إلا أن ذلك لم يمنع زوار وأهل المدينة من السهر ليلة شم النسيم حتي الصباح بطول الكورنيش وعلي المقاهي والكافتيريات وخاصة المطلة علي البحر مباشرة من بحري في المعمورة.. خرجوا بعدها لقضاء شم النسيم بالحدائق والشواطئ والمتنزهات العامة والخاصة. ازدحمت الشوارع والميادين والأحياء بالأطفال والكبار الذين فضلوا المراجيح.. بينما كانت المقاهي وكافتيريات الثقر شكل وطعم مختلف حيث ازدحمت عن آخرها بروادها. قام أصحاب الكافتيريات والمقاهي بتعليق الزينات ولمبات الإضاءة محتفلين بشم النسيم لاستقبال روادها وبالرغم من استنكار روادها من ارتفاع الأسعار إلا أن أصحاب المقاهي يرون أن الأسعار لم تزد سوي بنسبة قليلة تتمثل في هامش ربح بسيط استعان أصحاب المقاهي بالشباب الذين وقفوا أمام المقاهي علي الأرصفة لجذب روادها للجلوس والاستمتاع بالاجازة. وصل سعر كوب الشاي ل 12 جنيها والقهوة 10 جنيهات وقام أصحاب المقاهي بتشغيل أغاني الربيع طوال الليل بالسماعات العالية لجذب الزبائن كما ارتفعت قيمة إيجار الشاليه ووصل إلي 2000 جنيه في اليوم و1700 للداخلي ليلة شم النسيم. محلات التيك أواي حاجة تفرح من كثرة الازدحام بالأطفال والشباب والفتيات بعد أن قام أصحابها بالإعلان عن تخفيضات أكثر ليلة شم النسيم كانت البيتزا هي المفضلة. شواطئ الإسكندرية ازدحمت بروادها ووصل سعر إيجار الشمسية ل 5 جنيهات والكرسي ب 3 جنيهات والصغير ب 2 والطرابيزة ل 4 جنيهات. قام البعض بعمل نصبات الشاي علي طول الكورنيش طوال الليل بأسعار رخيصة لضرب أصحاب الكافتيريات في أسعارهم مستغلين إقبال العائلات والشباب عليهم. شهد كوبري استانلي طوال الليل أكثر من زفة بلدي للعرائس الذين قرروا تصوير أفراحهم علي طول الكوبري وقد شجع ذلك تزاحم الباعة الجائلين بعربات الخروب والترمس والفول. كما سجلت أسعار الأسماك الطازجة ارتفاعا كبيرا ووصل سعر كيلو البلطي الحجم الكبير ل 22 جنيها والمتوسط ل .19 بير مسعود بميامي كان أكثر ازدحاما بالأطفال لوجود المراجيح به مما أربك حالة المرور بسيدي بشر. الشيشة كانت الأكثر طلباً طوال الليل من الفتيات والشباب والكبار بالمقاهي والكافتيريات. قامت بعض العائلات باصطحاب مأكولاتهم علي المقاهي مما تسبب ذلك حدوث المشاحنات مع أصحابها الذين رفضوا ذلك بعد أن قاموا بتعليق لافتات تحذر من اصطحاب الأطعمة والمشروبات ولكن بعض أصحاب المقاهي شجعوا ذلك في محاولة لجذب أكبر عدد من الزبائن. محطات الشواطئ ظلت تعمل طوال الليل وأعلنت عن أسعار وجباتها الجاهزة بأسعار معقولة.