نجح الفيلم المصري الديجيتال "الباب" الذي عرض مساء امس في المجلس الأعلي للثقافة في سحب الجمهور من الفيلم اللبناني "رصاصة طايشة" والذي عرض في نفس التوقيت بمركز الابداع حيث جاءت القاعة التي عرض فيها الفيلم الأول كاملة العدد. يعد "الباب" أول فيلم مصري ديجيتال يشارك في مسابقة الافلام الديجيتال التي اطلقها مهرجان القاهرة السينمائي منذ خمس سنوات وكانت تتنافس علي جائزتها طوال هذه المدة افلاما اجنبية وضجت القاعة بالتصفيق فور انتهاء عرض الفيلم. عقب انتهاء الفيلم اقيمت ندوة حوله حضرها مخرج ومؤلف الفيلم محمد عبدالحافظ وشقيقه عمرو عبدالحافظ الذي قام ببطولة الفيلم ومصطفي حسني الذي شارك في البطولة. تحدث المخرج في البداية عن عمله الاصلي كطبيب بشري لكنه يهوي السينما والعمل بها لذلك قام بتذليل كل العقبات التي واجهت هذا الفيلم كي يري النور والتي كان اهمها الميزانية لذلك قام بكتابة السيناريو وتنفيذ كل التقنيات التي تطلبها الفيلم ومنها هندسة الفيلم وقام بأخذ الكاميرا التي صور الفيلم بها من اسرته وهي كاميرا يدوية أو "hand cam" وعن باقي متطلبات التصوير قال: قمت بتحميل التصميمات الخاصة ب "الدوللي" وهو الجهاز الذي تسير عليه الكاميرا من علي الانترنت وصممته بنفسي كما قمت بتصميم حامل الكاميرا من الخردة واستعنت بكشافات صينية لا تزيد قيمتها علي "25" جنيها واستخدمت التي شيرتات البيضاء لضبط الاضاءة كي يصبح اجمالي ميزانية الفيلم "500" جنيه أو ما يوازي "100" دولار اما اكبر مشكلة واجهتني كانت الصوت لذلك قمنا بالتصوير دون استخدام ميكروفونات بعد ذلك تولينا تركيب الصوت علي المشاهد من خلال توصيل الكاميرا بالكمبيوتر. أما الموسيقي المستخدمة بالفيلم فهي متوافرة علي الانترنت وتباع منها المقطوعة ب "5" دولارات. اعتبر المخرج الشاب فيلمه الجديد عبارة عن صرخة اعتراض كي يعرف أي مبدع أنه يستطيع التعبير عن فئة بأقل الامكانات بدلا من انتظار عروض المنتجين التي قد لا تأتي. وعن كيفية مشاركة فيلمه بالمهرجان قال: حينما اطلعت علي السينما المستقلة في الخارج وجدت ان القائمين عليها يلجأون أولا لمهرجاناتهم الدولية والقومية فاتصلت بادارة المهرجان واعطيتهم نسخة من الفيلم وبعد اسبوعين تلقيت اتصالا منهم عرفت منه ان الفيلم قبل وهذا هو هدفي الاول من الفيلم ان اقوم بتسويقه في المهرجانات المهتمة بالسينما المستقلة. حولو عدم استعانته بأي عنصر نسائي في الفيلم اوضح ان فيلمه لا يحتمل هذا والافضل له ان يصور هكذا كما اشار إلي انه استعان بالراوي فيه لأنه يعشق هذا الاسلوب منذ ما كانت الافلام بالابيض والاسود. اوضح عمرو عبدالحافظ بطل الفيلم ان هذه هي تجربته الاولي مع التمثيل لأنه طالب بكلية الصيدلة معربا عن سعادته برد فعل الجمهور علي الفيلم بينما قال الممثل الشاب مصطفي حسني: عرض الفيلم بالمهرجان امر مشرف جدا خاصة ان تجربتنا هذه تم مهاجمتها من قبل بعض وسائل الاعلام لكن تمثيله لمصر بالمهرجان عوضنا عن كل ذلك وجعل الانظار تلتفت إلينا..