شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية "رعد 20" التي يجريها أحد تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية والتي نفذت علي مدار عدة أيام.. وتأتي المناورة في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الثلاثين لتحرير سيناء.. وأكد المشير حسين طنطاوي في نهاية المرحلة أن القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد وانها ستظل تعمل علي الوفاء بالمهمة التي القيت علي عاتقها في الحفاظ علي الوطن وحماية أمنه القومي ومكتسبات شعبه العظيم وأن الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم واداءهم لمهامهم الوطنية خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر وتسليم البلاد إلي سلطة مدنية منتخبة تعبر عن إرادة الشعب وان القوات المسلحة ستظل علي موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من أجل مصر.. وطالب طنطاوي بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر بأي احداث أو تعليقات مسيئة تسعي للنيل من دورهم الوطني وان يكونوا قدوة لجميع افراد المجتمع في الانضباط والتفاني في أداء مهامهم وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة وعدم الاسترخاء للمحافظة علي أمن وسلامة الوطن واستقراره وسلامة أراضيه.. كما ناقش المشير طنطاوي عدداً من القادة والضباط المشاركين في التدريب في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار المناسب لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات.. كما اشاد بالأداء المتميز للمشاركين في المشروع التدريبي مشدداً علي ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي واستغلال التطور الذي شهدته اسلحة القوات المسلحة وتحقيق المبادأة علي مستوي القادة من الضباط ذات الرتب الصغري مع عنصري القيادة والسيطرة تحت مختلف الظروف.. ويأتي ذلك في إطار التدريب بهدف رئيسي هو الضغط علي العدو وحرمانه من التفوق في المعركة.. وأكد طنطاوي علي ضرورة الاهتمام بالتجهيز الهندسي للقوات واستغلال طبيعة الأرض وتنظيم التعاون بين جميع العناصر المشاركة لتطبيق أسس ومباديء معركة الاسلحة المشتركة.. وناقش طنطاوي بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط وإدارة المشروع والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب. أشاد طنطاوي بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية تؤكد أن مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثر بالأحداث التي مرت بها مصر. كما أكد المشير طنطاوي ان القوات المسلحة ليس لها مرشح في انتخابات الرئاسة وتقف علي الحياد من جميع المرشحين. المراحل الأولي للمشروع كانت المراحل الأولي للمشروع قد تضمنت رفع درجات الاستعداد القتالي للقوات المشاركة والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية والفتح علي خطوط الفتح المختلفة وإدارة أعمال القتال بين الجانبين باستخدام مقلدات المايلز لتحقيق الواقعية وتقييم نتائج القوات المشاركة في التدريب والعمل علي نجدة هدف حيوي واجراء التطهير لمنطقة ملوثة كيميائيا. أعمال جوية واستطلاع بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة حيث قامت طائرات "الهل مي 8" بالقيام بتنفيذ الاغارة علي موقع معاد وطائرات "سي 130" لاسقاط القوات بالمظلات كما قامت طائرات "الميراج 5" وطائرات الجازيل المسلح بالمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطيات المعادية والتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية مع الاغارة علي هدف حيوي في عمق دفاعات العدو باستخدام عناصر الصاعقة وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو من خلال التعاون مع عناصر الصاعقة 5 واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي اسلحة مشتركة للمستوي الاعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام. ظهر خلال المرحلة التدريبية مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية واصابتها من الثبات والحركة وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الارض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام احدث وسائل السيطرة والتعاون. المناورة التدريبية أظهرت الكفاءة القتالية العالية للقوات وتطبيق معركة الاسلحة المشتركة بكل دقة واتقان من تناغم في الاداء واصابة الأهداف اصابات مباشرة حيث كان الآداء أكثر من عال للقوات المدرعة والمشاة الميكانيكي والمدفعية والدفاع الجوي والقوات الجوية والصاعقة والمظلات والهندسية والشئون الإدارية حيث تم تنفيذ عمليات التعامل مع الأحداث الطارئة مثل عطل احدي الدبابات وكيفية قطرها واصلاحها وكيفية التعامل مع الاصابات للافراد اثناء عمليات القتال والاخلاء الطبي. تدريب راق المناورة "رعد 20" تظهر مدي التدريب الراقي لأفراد القوات المسلحة رغم المهام التي تقوم بها في الجبهة الداخلية والتي ظهر خلال مراحل التدريب عدم التأثير علي القوات تدريباً رغم تلك المهام وان القوات المسلحة قادرة علي تنفيذ التدريب بأرقي المستويات لكافة التخصصات. أكد اللواء أ.ح مدحت النحاس قائد المنطقة الغربية العسكرية ان المناورة "رعد 20" التي نفذتها المنطقة الغربية العسكرية تعد أكبر المناورات العسكرية بالذخيرة الحية والتي تشهد مشاركة أكبر عدد من القوات والتخصصات سواء من القوات الخاصة الصاعقة والمظلات بجانب مشاركة الافرع الرئيسية حيث شاركت القوات الجوية بأكبر عدد من الطائرات. أشار إلي ان المناورة نفذها لواء مدرع كامل.. وتأتي في اطار خطة تدريب القوات المسلحة والمحافظة علي التدريب القتالي موضحاً ان تنفيذ المناورة "رعد 20" يؤكد علي ان المهام الاضافية للقوات المسلحة في تأمين الجبهة الداخلية والمنشآت الحيوية لا تؤثر مطلقا علي كفاءتها واستعدادها القتالي ومنظومة التدريب فيها موضحاً ان التدريب الواقعي مستمر لا ينقطع لأنه المهمة الرئيسية للقوات المسلحة. أضاف ان تنفيذ المناورة بمثل هذا الحجم من القوات يعد أرقي وسائل التدريب حيث يضم كافة التخصصات وهناك تنسيق متكامل مع جميع العناصر والتدريب يعد رسالة قوية بأن جيش مصر علي أهبة الاستعداد في أعلي درجات الكفاءة للدفاع عن مصر وان كفاءتها القتالية والفنية في اعلي درجاتها. أضاف انه منذ فبراير من العام الماضي شهدت حدودنا الغربية عمليات تدفق هائلة من اللاجئين وفي ظل حالات الانفلات الأمني ومحاولات تهريب كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والمخدرات عبر الحدود ولذلك فلقد قامت المنطقة الغربية بجهود كبيرة في حماية وتأمين حدودنا من السلوم وحتي سيوة بالاضافة إلي الحدود الساحلية لمواجهة الف كيلو متر. أوضح انه رغم ذلك فإن هذه الجهود لم تؤثر مطلقا علي الكفاءة والاستعداد القتالي والتدريب حيث يتم احلال واستبدال القوات الموجودة علي الحدود بأخري قتالية من خلال تأهيل وتدريب مكثف وعال لا يؤثر علي كفاءتها القتالية. قال ان المناورة "رعد 20" هي رسالة تؤكد علي ان القوات المسلحة جاهزة ومستعدة وفي أعلي درجات الكفاءة لردع كل من تسول له نفسه المساس بأرض وحدود مصر رغم المهام الاضافية في أداء المهمة الوطنية منذ 28 يناير ..2011 وأكد قائد المنطقة الغربية العسكرية "ان المنطقة ستظل دائماً تحافظ علي أعلي حالات الاستعداد القتالي والكفاءة الفنية من اسلحة ومعدات قادرة علي تنفيذ مهامها سلماً وحرباً وسنظل حماة لحدود مصر الغربية مع المحافظة علي أعلي حالات الاستعداد القتالي والاستمرار علي التدريب القتالي الجاد والواقعي علي كل ما هو ضروري للحرب وان قيامنا بدورنا الوطني لن يتعارض يوماً مع دورنا الرئيسي في الحفاظ علي تراب الوطن وحماية مقدساته ضد أي عدوان خارجي".. وأوضح ان ما وصلت إليه تشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية من كفاءة قتالية عالية وتدريب راق وقدرة عالية علي المناورة والحسم في أعمال القتال مع دقة النيران والتنسيق الجيد لها لإدارة معركة بالاسلحة المشتركة الحديثة لهو تطبيق كامل لاسلوب التدريب علي المعركة الحقيقية. دارات مناقشات للضباط واجاب عليها القادة حول قيام القوات المسلحة مع وزارة الانتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع لتصنيع الاسلحة منها الدبابة "M1A1" والطائرة "K.8" والطائرة بدون طيار نسبة تصنيع تصل إلي 100%. المناورة "رعد 20" اظهرت مدي ما وصل إليه الضباط والصف والجنود علي مستوي الاسلحة المشتركة الارادة القوية وتنفيذهم لكافة المهام رغم الظروف الجوية الصعبة التي كانت تدار فيها المناورة من هواء مصاحب للاتربة والتي يصعب خلالها الرؤية ومع ذلك تم تنفيذ الرمايات واصابة الأهداف بمنتهي الدقة. حضر المرحلة الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة واعضاء مجلسي الشعب والشوري عن محافظة مطروح وشيوخ القبائل وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية وعدد من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية العسكرية بمحافظة مطروح.