شهدت محكمة جنايات القاهرة مهزلة حقيقية بعد توقف دام اكثر من 15 شهراً حيث تحولت قاعة محكمة المتهمين في قضية ما تعرف بموقعة الجمل إلي ساحة للهتافات المسيئة لهيئة المحكمة التي تنظر القضية وطالب عدد من المحامين التابعين لمرتضي منصور المتهم في القضية بضرورة تنحي رئيس المحكمة عن نظر القضية لوجود خصومة بينهما. كما تم تحطيم جزء من منصة المحكمة ومكان تواجد المحامين امام المنصة. اضطرت المحكمة بعد حوالي 5 دقائق إلي رفع الجلسة بعد ان عجز رجال الامن وهيئة المحكمة في اقناع المحامين بالتزام الهدوء ليتم بدء الجلسة واستمروا في هتافاتهم.. حتي اضطرت المحكمة إلي الدخول إلي قاعة المداولة تطاردها هتافات مسيئة ومهينة مع الطرق بشدة علي منصة المحكمة وموقع المحامين المواجه للمنصة حتي تحطمت تماماً. اثار هذا الموقف عددا من المتهمين داخل قفص الاتهام واعلنوا استياءهم ومنهم المتهم رجب هلال حميدة الذي قال "شغل مرتضي ده ما ينفعش" بينما ردد المتهم محمد عودة من داخل قفص الاتهام يا ننحبس كلنا او نخرج كلنا" مما اثار عدد من انصاره داخل القاعة فانضموا إلي الهتافات المسيئة لهيئة المحكمة وحدثت مشادات كلامية بين المحامين والمدعين بالحق المدني. بعد رفع الجلسة واستمرار المحامين في هتافاتهم.. قام المستشار رجائي عطية المحامي بتوجيه كلمة اليهم قائلاً انا متعاطف مع طلباتكم ورسالتكم وصلت.. واكد لهم ان الاستمرار بهذا المظهر يسيء لجموع المحامين وطالبهم بالكف عن هذه الهتافات.. فاستجابوا له لبعض الوقت ثم عادوا للهتافات مرة اخري حتي صدر قرار المحكمة بالتأجيل لجلسة اليوم لتأمين المحكمة. علمت "المساء" ان رئيس المحكمة المستشار مصطفي حسن عبدالله اعد مذكرة تفصيلية بالاحداث التي شهدتها القاعة وتتضمن اسماء عدد من المحامين الذين تزعموا هذه الهتافات لعرضها علي رئيس محكمة استئناف القاهرة والنائب العام. قال رجب هلال حميدة من داخل قفص الاتهام ان البلطجية هما الخائفون من سرعة المحكمة واطالب باستمرار المحاكمة وسرعة الفصل في القضية وان من يخشي العدالة فهو مجرم. هنا رد عدد من انصار مرتضي "يا حميدة قول الحق.. انت دافع ولا لأ"!!. من ناحية اخري كلف المستشار مصطفي حسن عبدالله رجال الامن باشراف اللواء احمد عبدالباقي حكمدار القاهرة بادخال المحامين الموكلين فقط مع المتهمين والمدعين بالحق المدني المسجلين بمحاضر الجلسات وتم اعداد ورقة مكتوبة باسمائهم ثم السماح بالدخول لصحفي من كل جريدة ومنع دخول كاميرات التصوير والكاميرات الفضائية لامكانية حسن سير الجلسة. اكد عدد من المحامين ومنهم حسين ابوعيسي ومحسن حافظ اسماعيل ومحمود فتحي واحمد ابراهيم عوض ان هناك قضية مخاصمة بين رئيس المحكمة وبين مرتضي منصور وان القاضي لابد وان يستشعر الحرج عن نظر القضية لانه دائم الصدام مع المحامين. كانت المحكمة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وامانة سر احمد فهمي وايمن عبداللطيف قد عقدت جلستها في الساعة الحادية عشرة صباحاً.. وبمجرد الصعود للمنصة وجد زحاماً شديداً من المحامين وسط قاعة المحكمة.. فطالب رئيس الجلسة باخراج كل من ليس له مكان داخل القاعة "فقوبل بهتافات منسقة ومبرمجة من جانب عدد من المحامين وافتعال ازمة مع المحكمة انتهت برفع الجلسة وبعد حوالي ساعة كاملة تم اعلان قرار تأجيل المحاكمة لجلسة اليوم لتأمين قاعة المحاكمة".