خصص الدكتور "سمير فرج" محافظ الأقصر مساحة تسعة آلاف متر مربع ليقام عليها مرسم الفنون الجميلة الذي وضع تصميمه المعماري الفنان جمال عامر.. وذلك إحياء لمرسم كلية الفنون الجميلة الذي كان يستقبل الخريجين الموهوبين من عام 1942 وحتي إغلاقه عام ..1967 المرسم الجديد سيصبح مركزا دوليا للإشعاع الفني. يضم مراسم واستديوهات وصالات عرض ومكتبة ليخدم الفنانين ودارسي الفنون الجميلة في مصر والعالم. ولتحتل مدينة الأقصر مكانتها التي تليق بها علي خريطة الفن الحديث. أيد فكرة إقامة هذا المرسم عام 1941 الفنان الرائد محمد ناجي. وذلك بعد توقف إرسال البعثات الفنية إلي الخارج بسبب قيام الحرب العالمية الثانية. وقد هيأت وزارة المعارف للطلبة الممتازين الجو الذي يحميهم من الابتعاد عن الفن في سبيل ضمان العيش.. فكان المرسم يمثل بعثة داخلية ودراسات عليا في ميدان الفنون الجميلة. وكان يلتحق به الحاصلين علي الدبلوم والممتازين من الدارسين بالقسم الحر. وكان يمضي به كل عضو سنتين وتصرف له مكافأة شهرية قدرها اثني عشر جنيها تساعده علي التفرغ للخطة التي أعدها بنفسه. وكان هذا النظام حرًا لا يتقيد إلا بالعمل والثقافة والانتاج الفني.. وفي نهاية السنتين يقام معرض لانتاج أعضاء المرسم يوضح مدي استفادتهم من التفرغ للانتاج. وكان العضو يقضي مدة الشتاء بالأقصر بين الآثار المصرية القديمة ويقضي شهور الصيف بأحد المباني العربية الطراز في حوش قدم بحي الغورية. وقد تولي إدارة المرسم منذ انشائه الأساتذة حامد سعيد- عبدالقادر رزق- صلاح طاهر- حسن فتحي- عباس شهدي ثم الحسين فوزي. وأغلق أبوابه عام 1967 لعدم رفع مكافأة عضو المرسم الشهرية. وقد أصدر وزير الثقافة في عام 2008 قراراً بلائحة مراسم الأقصر الدولية. لتصبح متاحة لفناني العالم إلي جانب الفنانين المصريين. ومنذ عام 2008 وأنشطة المرسم قائمة. وتم تنظيم ثلاث دورات لملتقي الأقصر الدولي لفن التصوير "أي الرسم بالألوان".. ومع انشاء المبني الخاص بالمرسم سيتسع النشاط ويتضاعف وتتحقق فكرة إحياء مرسم الفنون الجميلة علي مستوي العالم المعاصر.