الطبقة العليا في المجتمع تلجأ كثيراً للكذب والخيانة.. وعدم الالتزام بقواعد المرور كالسير عكس الاتجاه.. هذا ما تقوله دراسة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية! وتقول الدراسات أيضا.. إن ابناء الطبقة العليا من الأغنياء وأصحاب المناصب غالبا ما يكونون أقل إحساساً بمعاناة الآخرين وأقل إيثاراً من أبناء الطبقتين الوسطي والدنيا..! وهناك كثير من الأبحاث حول السلوكيات غير الأخلاقية لدي الطبقات الاجتماعية المختلفة والتي تدين أصحاب الرتب الاجتماعية الأعلي! وفي كثير من الأحيان يتصرف الأشخاص المنتمون للطبقات المتميزة بشكل أسوأ من غيرهم في كثير من المواقف. مع الميل الي الكذب والنفاق والخيانة والاستيلاء علي حقوق الآخرين.. اضافة الي كسر اشارات المرور وعدم احترام حق المشاة في عبور الطريق.. وكذلك تشجيع السلوكيات اللاأخلاقية. ويقول علماء النفس بجامعة كاليفورنيا. انهم توصلوا الي هذه النتائج بعد اجراء عمليات رقابة سرية علي سلوك الأشخاص في الأماكن العامة وبعد سلسلة من الدراسات التي تابعوا فيها الاشخاص داخل المعامل! ويري العلماء أن حب الذات أو النرجسية أو الأنانية المفرطة.. هي الدافع الأساسي لارتكاب الأخطاء بين أبناء الصفوة.. وأن الأنانية قد تكون سمة ثقافية مشتركة. هناك أيضا علاقة بين المكانة الاجتماعية والطمع.. وهي علاقة ربما تفسر وجود فجوة مالية أو اقتصادية بين الأغنياء والفقراء. ويقول العلماء.. إن أي شخص يرتقي الي طبقة أعلي في المجتمع. يري نفسه وقد حصل علي ألقاب أكثر. ويعامل بطريقة مختلفة عن ذي قبل. ومن هنا يبدأ تمحوره حول ذاته.. ولايضع اعتباراً للبيئة الاجتماعية عندما يقوم بأي فعل.. وربما لايضع حسابا لتصرفاته وما يترتب عليها من أخطار قد تضر الآخرين.. والسبب في ذلك ما يملكه من موارد. حيث يملك المال مثلا لتوكيل محام للدفاع عنه وتعويض من يلحق به الضرر.. أو يملك من المنصب ما قد يعطيه حصانة ضد القانون..!! هذه الدراسات.. تفسر لنا أسباب ما نشهده من الانحرافات السياسية والأكاذيب التي تتردد علي ألسنة المسئولين.. وكذلك الفضائح الاخلاقية لبعض السياسيين.. واقدامهم علي الرشوة والاختلاس وغير ذلك مما يذهلنا. وتلك الدراسات تقدم لنا المبرر للتوقف عن التساؤلات الحائرة في أذهاننا حول حاجة هؤلاء للاختلاس أو السرقة أو الخيانة مع توافر كل الامكانات في أيديهم..؟! ** أفكار مضغوطة : أن تخسر في البداية وتتعلم.. خير من أن تفقد كل شيء في النهاية!