من أهم نجوم فن العمارة في مصر خلال القرن العشرين. علي مدي أكثر من 40 عاماً. الدكتور سيد كريم الذي أقام المبني القديم لنقابة الصحفيين والمبني الدائري لدار أخبار اليوم.. وهو الوحيد من هذا الجيل الذي أفسح مجالاً للنحت البارز علي واجهات المباني التي أقامها. وكان يقوم بهذه الجداريات الفنان فتحي محمود. وكان يتزعم الاتجاه إلي الخامات الحديثة في مواجهة الاتجاه لخامات البيئة والتمسك بالتراث. وقد نشر في مجلة الهلال دراسات متعمقة في التاريخ وعلم الديانات المقارنة. حصل علي دبلوم العمارة عام 1933 من مدرسة الهندسة الملكية. "كلية الهندسة جامعة القاهرة حالياً". ثم حصل علي بكالوريوس العمارة من جامعة زيوريخ عام 1935. ثم درجة الدكتوراه من نفس الجامعة. وكان أول مهندس معماري مصري يحمل درجة الدكتوراه. عمل بعد عودته عام 1938 أستاذاً مساعداً بكلية الهندسة قسم العمارة. جامعة القاهرة حتي عام 1951. وقد أنشأ أول مكتب استشاري في الشرق الأوسط. وامتد نشاطه إلي العديد من الدول. وقد اعترفت به هيئة الأممالمتحدة وأسندت إليه ستة مشروعات في التخطيط والتعمير ضمن برنامج المساعدات الفنية في كل من السعودية والأردن والكويت والجزائر والمغرب. أصدر في أوائل عام 1939 مجلة "العمارة والفنون". وهي أول مجلة للعمارة في الشرق. ومن أهم مشروعاته التي اضطلع بها: تخطيط وتعمير مدينة بغداد الجديدة عام 1946. ودمشق الجديدة عام 1947. وتخطيط وتعمير مدينة جدة عام 1949. وتخطيط مدينة الرياض عام 1950. وكذلك تخطيط المدينةالمنورة ومكة المكرمة عام 1952 وتخطيط وتعمير مدينة عمان عاصمة الأردن عام 1954. ونابلس عام 1955 والعقبة بالأردن عام 1956. والتخطيط السياحي لمدينة الجزائر عام 1963. وتخطيط مدينة الخالدية في أبو ظبي عام 1965. والتخطيط السياحي لمدينتي أغادير وطنجة بالمغرب عام 1967. وفي مصر. وضع تصميم الوحدات القروية المجمعة عام 1940. ثم المراكز الثقافية وقصور الثقافة. وتخطيط وتعمير مدينة نصر والأعلام والمعادي الجديدة وحلون الجديدة. والتخطيط السياحي لجزيرة الدهب. بالإضافة إلي العديد من المباني العامة والفنادق والمستشفيات ومشروعات الإسكان. وقد ابتكر الدكتور سيد كريم نظرية استغلال جهاز الإبيسكوب في حجرة العمليات بالمستشفيات. لنقل صورة تفصيلية لما يحدث إلي الطلبة في مدرجاتهم. كما وضع تصميمات لصالات العرض المتعددة الأغراض والمتغيرة السعة: للمسرح والموسيقي والرقص والمحاضرات والسينما من عام 1941. كما ابتدع نظرية المنحدرات المستمرة. والمناسيب المتتابعة للمستشفيات والأسواق والمتاحف التي تصعد إلي الطابق السابع وتهبط منه بدون درجات السلم. وبانحدار غير ملموس 6% فقط.