شاهينو.. اسم التدليل الذي أطلقه الناقد الرياضي العبقري الراحل نجيب المستكاوي علي نجم منتخب مصر والنادي المصري محمد شاهين عام 1964. بعد أن سجل هدفا مهما ومؤثرا في شباك البرازيل وبه تعادلت مصر وحصلت علي المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو. وهذا النجم المتميز الذي حصل علي نوط الرياضة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد فوز المنتخب الوطني بدورة الجانيفو بجاكارتا. يعاني هذه الأيام من النسيان والتجاهل خصوصا بعد أن أقعده "المرض الخبيث" عن العمل في مجاله الذي يحبه وأفني عمره فيه. الكابتن محمد شاهين لا أحد يحيطه بالاهتمام ولا يسأل عنه المسئولون عن كرة القدم سواء في اتحاد الكرة أو النادي المصري والمفترض أنهما يرعيان من أعطي وأفني حياته في سبيل رفعة شأن الكرة المصرية. يقول الكابتن محمد خليل شاهين.. أنا من مواليد 2 مارس ..1942 لعبت الكرة بفرق الناشئين بنادي المريخ البورسعيدي كان يضم نجوم النادي المصري عوض الحارثي. ومنير الليوي. وعادل الجزار. والسيد علي. وغيرهم. رآني الكابتن حلمي مصطفي مدرب النادي المصري وضمني إلي صفوف فريقه عام 1959 وعمري 16 عاما.. ولعبت ضمن صفوف الفريق الذي كان يضم النجوم القدامي السيد الضظوي. والليوي. وعوض الحارثي. وعوض العيوطي. والسيد عبداللاه. وعلي العطوي. والدو الايطالي حارس المرمي ومحمد عبدالرازق. يضيف: بعد تخرجي في مدرسة بورسعيد الثانوية عام 1962. التحقت بالمعهد العالي للتربية الرياضية بالاسكندرية وحصلت منه علي بكالوريوس التربية الرياضية عام 1966. ولعبت للفريق الأول بالنادي المصري. قلب هجوم. وكنت هدافا للنادي طوال الفترة من 1960 وحتي 1967 وكان يلعب بجواري عوض الحارثي. ومحمد بدوي. وأتذكر أننا فزنا علي بني سويف 11/صفر.. أحرزت منها ثلاثة أهداف. وتم ضمي إلي صفوف المنتخب القومي عام 1963 واشتركت مع المنتخب في بطولة البحر المتوسط بنابولي بايطاليا. وبعدها في دورة الحانيفو للسلام بجاكارتا التي فزنا ببطولتها وحصلنا علي نوط الرياضة من الرئيس جمال عبدالناصر. ثم شاركت مع المنتخب في دورة طوكيو الأوليمبية عام 1964 وأحرزت هدف التعادل لمصر أمام منتخب البرزيل وكانت النتيجة "1/1".. وفزنا بالمركز الرابع في الدورة ويومها أطلق الناقد الرياضي الكبير نجيب المستكاوي عليّ اسم شاهينو. وأصبحت مشهورا به.. بعد هدفي البرازيلي حيث كان أسماء لاعبيها كلهم تنتهي بحرف الواو مثل فالكاو. وجونيور. وغيرهما. ويواصل الكابتن محمد شاهين حديث ذكرياته يقول: بعد توقف الكرة بسبب نكسة 67 حتي عام ..1974توليت قيادة فريق المصري قبل العودة من التهجير. حيث شاركنا في الدوري وكنا نلعب في دمياط. وطنطا. والزقازيق وكان الفريق يضم مسعد نور. والسنجق. وسمير النفهي. وصابر حسن وعبود الخضري وحامد الزهار ونظمي زين العابدين. بعد ذلك تم اختياري للعمل في النادي مديرا للكرة. وعضو مجلس إدارة. ومستشارا لمجلس الادارة في عهد المرحوم السيد متولي. وعبدالوهاب قوطة ثم انقطعت صلتي بالنادي بعد المرض الخبيث الذي أصابني ومازلت أعاني منه وأعاني حاليا من تكاليف العلاج الباهظة والتجاهل الشديد من النادي المصري. ومنتخب مصر. وأنني أناشد المسئولين عن الرياضة في مصر أن يراعوا الله. وينظروا بعين الرحمة والعطف علي الرياضيين الذين ساهموا في رفع اسم مصر في كافة المناسبات الرياضية حتي يشعروا أن وطنهم يرعاهم. ويحفظ لهم الجميل.. وفي الحقيقة أنه منذ فترة قصيرة تم إنشاء جمعية لرعاية قدامي لاعبي الكرة يرأسها الكابتن الخطيب. والكابتن محمود أبورجيلة وتم فتح فرع لها ببورسعيد يرأسه الكابتن عوض الحارثي والزميل سمير التفاهني منسق عام وهم يقدمون لي مساعدة بتحمل بعض نفقات العلاج لكن الجهات الرسمية المسئولة في واد آخر. وعن أحداث مباراة المصري والأهلي قال انها مؤامرة مدبرة. وراءها تخطيط فاسد لأن شعب بورسعيد طيب. وجماهير المصري تعشق فريقها وهي غير عدوانية. وغير معقول أن فريقاً فائزاً تخرج جماهيره للاعتداء علي جماهير الفريق المنافس. ويضيف العلاقة بين المصري والأهلي دائما طيبة وطالما لعبنا مع الأهلي. وكان بيفوزعلينا. والجماهير تخرج راضية وأنا شاركت في لقاءات الأهلي ببورسعيد أنا والكابتن محمد بدوي وكان لنا صولات وجولات. أضاف شاهين أن العلاقة بين الناديين قديمة. ومبارياتنا معهم كانت دائما تحظي باهتمام بالغ من الصحافة. والتليفزيون. والأهلي سبق له أن سعي لضم لاعبين من المصري أكثر من مرة وحدث فعلا منذ أيام حلمي أبوالمعاطي. وأبوحباجة. والسيد الضظوي. ومحسن صالح..ثم محمد شوقي مؤخرا. وأتذكر أن السيد متولي رحمه الله اصطحب معه الي سويسرا مع فريق المصري أيام بوشكاش الحارس العملاق المرحوم ثابت البطل حارس مرمي الأهلي. وفي هذه الأيام تبادل الناديان الحصول علي لاعبين من كل منهم مثل حسام حسن وإبراهيم حسن. وسمير كمونة. ثم أحمد شديد قناوي الذي عاد للأهلي مرة أخري. وأمير عبدالحميد الذي مايزال حارس المصري. وأعتقد بل وأجزم أن جمهور المصري بريء من هذه المأساة التي لطخت ثوب بورسعيد الأبيض بلا ذنب.