أعلن العديد من المرشحين المحتملين للرئاسة.. وقادة الفكر.. والأحزاب والقوي السياسية.. والتحالفات رفضهم لفكرة استئثار أغلبية معينة في البرلمان بوضع الدستور واحتكار مستقبل مصر مؤكدين رفضهم لتخصيص 50% من عضوية اللجنة التأسيسية لوضع الدستور لأعضاء البرلمان. أكدوا أن الدساتير تكتبها عقول الأمم وليس نوابها البرلمانيين وعلينا التحرك بسرعة لإنقاذ الدستور من الخطر المحيط به معترضين علي فكرة جعل البرلمان هو المنشئ للدستور بالمخالفة للأعراف الدستورية التي تجعل الدستور هو المنشئ لكل السلطات والمنظم لعملها وليس العكس. أوضحوا أن نسبة تمثل البرلمانيين في اللجنة يجب ألا تزيد علي 20% حتي نستطيع أن نضع دستوراً للمستقبل يحافظ علي مصالح جميع فئات وطوائف المجتمع.. يضمن الحريات ويحافظ عليهاپويضع مصر علي أعتاب الدولة الحديثة في كافة المجالات. اعتراض في البداية أعلن عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة اعتراضه علي نسبة ال 50% التي أقرها البرلمان بالنسبة للجنة الدستور مطالباً بإعادة النظر فيها مؤكداً ضرورة أن تتضمن اللجنة كل فئات المجتمع موضحاً أن مصر أمام لحظة تاريخية فارقة لن تعبرها إلا بالديمقراطية والمصارحة وارساء سيادة القانون والعدل. * د. محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة رفض بشدة استئثار البرلمان بنسبة 50% من أعضاء الجمعية لوضع الدستور الجديد مؤكداً أن هذا أكبر خطر علي مصر مطالباً بأن يقتصر نواب مجلسي الشعب والشوري في الجمعية علي 20% فقط علي أن يتم اختيار النسبة الباقية من الكفاءات من مختلف المجالات والهيئات والفئات وذلك حتي يخرج الدستور معبراً عن الشعب بكافة طوائفه محققاً طموحاته نحو مستقبل أفضل. خداع سياسي * اللواء ممدوح قطب المرشح المحتمل للرئاسة طالب حالياً بضرورة تصدي قوي الشعب لحماية الدستور من الرؤية الأحادية والأفكار الفردية والروح الحزبية الضيقة ووصف قرار ال 50% بأنه خداع سياسي يحاصر حرية البلاد وطموحات الشعب قائلاً هناك من يريد الانفراد بوضع الدستور واحتكار مستقبل مصر.. ودعا قطب إلي ضرورة تمثيل جميع الأطياف باللجنة التأسيسية من سياسيين ومثقفين وكتاب ونقابات مهنية وعمالية وفنية للحيلولة دون احتكار حزب أو فصيل لوضع دستور بلد في حجم مصر. عقول وليس نواباً * الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر أكد أن الدساتير تكتبها عقول الأمم وليس نوابها البرلمانيين مشيراً إلي أن دستور 1954 وضعه لجنة لم يزد عددها علي 50 عضواً ضمت نسبة كبيرة من الأدباء والمفكرين أمثال طه حسين وأحمد لطفي السيد وعبدالرحمن بدوي وفكري اباظة وغيرهم. الكفاءة والعلم * د. ناجح ابراهيم المفكر والداعية الإسلامية قال المفروض أن الدستور تضعه كل شرائح المجتمع لأن الدستور للمجتمع وليس لفصيل أو أكثر منه ثم تأتي لجنة لصياغة الأفكار المطروحة من أساتذة القانون الدستوري لصياغة الدستور واعادته للجنة التي يجب أن يتم تمثيل كل طوائف المجتمع فيها بالاعتماد علي الكفاءة وليس النسب فالنسب ليست مقدسة.. والأهم هو الكفاءة والوطنية والنزاهة والعلم.. من ليس لديه علم بالدستور لا يكون في اللجنة ولو تم اقصاء واستبعاد أي فصيل أو طائفة من تكوين الدستور سيضر هذا الأمر بالدستور ويفقده المصداقية ويكون أكبر خطر علي مصر والأجيال القادمة. أضاف المطلوب شخصيات وطنية لديها علم وخبرة في وضع الدساتير وليتذكر أعضاء البرلمان أنهم في اختبار أمام التاريخ سيكون لهم أو عليهم. والأحزاب وللأحزاب كلمة * أكد د. السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن حزبه قرر الانسحاب من المشاركة في تشكيل الجمعية التأسيسية معلناً رفضه لنسبة ال 50% ومشاركته في مظاهرات اليوم للتعبير عن رفض القوي السياسية استحواذ فصيل علي أغلب مقاعد الجمعية التأسيسية. استنكر د. كامل تعامل الأغلبية الحالية مع الأحزاب والقوي السياسية والثورية بنفس سياسة النظام السابق مؤكداً أن انفراد الأغلبية البرلمانية بوضع الدستور يعد تحدياً واضحاً لكل الأحزاب والقوي الثورية والإعلان الدستوري والأعراف الدستورية. * عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أكد مشاركته في مليونية اليوم "الدستور للشعب" مطالباً بالمزيد من الضغط من أجل العدول عن قرار ال 50% لأعضاء الشعب والشوري مشيراً إلي أن النسبة يجب ألا تزيد علي 20% فقط علي أن يكون الباقي من الشخصيات العامة وعامة الشعب الذين سيحكمهم ذلك الدستور. وثيقة دستورية * مدحت نجيب وكيل حزب الأحرار والمستشار لدي العديد من الهيئات الدبلوماسية والسياسية: أكد أنه لا يجوز لسلطة أو فصيل الاستئثار بالنصيب الأكبر من صناعة دستور بحكم عملها مؤكداً أن الوثيقة الدستورية تخلق سلطات الدولة بما فيها مجلس الشعب والحكومة وتقرر مسئولياتها والقواعد التي تحكمها مشيراً إلي أن وضع الدستور يجب أن يتم بواسطة أناس متخصصين وعلي علم ولديهم رؤية ونظرة مستقبلية لمصر علي كافة الأصعدة داخلية وخارجية. مسار خاطئ * محمود عبدالرحيم المنسق العام للجنة الشعبية للدستور أكد استمرار المسيرات والوقفات الاحتجاجية حتي يتم التراجع عن ذلك المسار الخاطئ مشيراً إلي خطورة هيمنة التيار الديني علي الدستور الجديد.. ذلك المسار الذي جعل البرلمان هو المنشئ للدستور بالمخالفة للأعراف الدستورية التي تجعل الدستور هو المنشئ لكل السلطات والمنظم لعملها وليس العكس. * أكد فؤاد أبو هميلة المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة أن الشعب لن يسمح لأي جماعة أو فصيل سياسي بالاستئثار بوضع الدستور بعيداً عن الإجماع الوطني علي وضع دستور توافقي لمصر مشيراً إلي ضرورة تمثيل كل فئات وقطاعات الشعب في اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور.