انتقد المشاركون في ندوة الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات والتي جاءت تحت عنون "سوق الإنترنت في مصر بين المنافسة والاحتكار" الأرقام الهزيلة لاعداد المشتركين في خدمات الإنترنت فائق السرعة مؤكدين انها لا تزيد في أكثر التقارير تفاؤلا عن 9.1 مليون مشترك مؤكدين ان هناك معوقات لانتشار الانترنت في مصر لعدة أسباب منها: ما يتعلق بالبنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات في التراسل بين السنترالات الرئيسية والفرعية. صعوبة تنقل العميل من شركة لأخري وكفاءة الخطوط الأرضية من مكان لآخر. علاوة علي انتشار الوصلات غير الشرعية والتي تؤثر بالسلب علي الشركات المقدمة للخدمة. وطالب المتحدثون من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بضرورة العمل علي إعادة النظر في توزيع شركات مقدمي خدمة الإنترنت ISP,S والعمل علي تقنين السوق المصري بما يتيح لجميع الشركات فرصا متساوية في المنافسة ومنع الاحتكار ومنح الشركات غير العاملة مهلة زمنية لرفع معدلاتها أو سحب الترخيص منها. الدفع بشركات جديدة للسوق المصري لتنشيط السوق ورفع كفاءة الخدمة. وكشف الدكتور عبدالرحمن الصاوي خبير الاتصالات ورئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ان القضية الأساسية تكمن في نقص المحتوي اللائق علي الإنترنت مؤكدا ان القضية الأهم في ذلك هو كيفية الاستفادة من الانترنت في الوقت الحالي خاصة في ظل الإجراءات التي تقوم بها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الاستراتيجية القومي للبرودباند والتي ستضع النقاط فوق الحروف خاصة ان الشركات الموجودة في السوق المصري لم تهتم بقضية المحتوي واعتبرتها قضية فرعية. اضاف الصاوي ان هناك قوانين ستخرج للنور قريبا بعد اقرارها من مجلس الشعب المصري وهي قانون التأمين الفضائي والقانون الآخر عن حرية تداول المعلومات. من جانبه أكد محمد السيد رئيس شركة حبيبة نت العاملة في مجال الإنترنت بأن الحل في زيادة اعداد المشتركين في الانترنت فائق السرعة يتمثل في عدد من الآليات منها داخل الشركة المصرية للاتصالات من خلال تسهيل توصيل الانترنت للعميل بحيث تكون خدمة يتم تفعيلها مثل الخدمات الأخري كالاظهار والنداء الآلي. كما هو الحال في السعودية والأردن. اتاحة فرصة سهولة وسرعة التركيب للعميل. واعطاء فرص متساوية بين الشركات للمنافسة. الدفع بشركات جديدة داخل سوق الانترنت في مصر وذلك لمصلحة العميل. اضاف ان السوق المصري كانت تعمل فيه ثماني شركات من Class A إلا ان أغلب هذه الشركات استحوذت عليه شركات المحمول وظلت شركات TEData كشركة تابعة للشركة المصرية للاتصالات والتي تستحوذ علي حصة سوقية تبلغ 63% من اجمالي السوق. وانتقد السيد ارتفاع أسعار الانترنت في مصر مؤكدا ان الانترنت سرعة 1 ميجابات/ث المتوسط العالمي لأسعاره تصل إلي 10 دولارات في الشهر وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية تصل تكلفته إلي 4.3 دولار بينما في مصر يصل السعر إلي 23 دولاراً.