هاجم الكاتب والسيناريست فيصل ندا زملاءه كتاب ومؤلفي الدراما المصرية وصناعتها قائلاً: أصبح الشغل الشاغل لمسلسلاتنا في الفترة الأخيرة رصد مجتمع المخدرات والعشوائيات والبلطجة للدرجة التي أساءت إلي المجتمع المصري في الداخل والخارج.. وظن أغلب المصريين في المهجر ان بلادهم اصبحت مستنقعات للتخلف والإدمان وسياسة فرض الأمر الواقع بالإضافة إلي اعطاء تصور بأن معظم المصريين الذين يسافرون للخارج هدفهم الاتجار في الممنوعات فقط. أشار إلي أن هذا الأمر لم يعد مقتصراً علي الدراما التليفزيونية فقط بل امتد إلي السينما.. حيث اصبح معظمها مسخرا للطعن في المجتمع. أوضح ان العشوائيات التي تنهش فيها أقلام المؤلفين خرج من أروقتها وأزقتها جنود ذادوا عن المجتمع ودافعوا عنه جنباً إلي جنب مع علماء ونماذج مشرفة ومشرقة أضاءت صفحة الوجوه المصرية في مشارق الأرض ومغاربها. أكد فيصل ندا أن دولاً مثل تركيا كانت تستعين بالقدرات والمهارات الفنية المصرية في فترة أواخر الستينيات لعمل العديد من افلامهم السينمائية.. وقال إن من بين الذين استعانوا بهم في مجال التمثيل فريد شوقي وعادل أدهم ونجلاء فتحي.. وفي مجال الإخراج استعانوا بحسام الدين مصطفي.. وفي مجال الكتابة والتأليف فيصل ندا وعبدالحي أديب. اضاف ان تركيا اصبحت الآن تصدر لمصر والعالم العربي دراما وصفها ب "النظيفة" والجيدة علي عكس المنتج الدرامي المصري الحالي. حذر ندا المسئولين عن قطاعي الانتاج الدرامي "العام والخاص" في مصر من ضياع الريادة المصرية في هذه الصناعة بشكل نهائي علي الرغم من كثرة الأعمال التي يتم انتاجها سنوياً حيث أن السواد الأعظم منها دون المستوي.. حتي اصبح لتركيا وسوريا وايران والمغرب سيف وقلم في هذا المجال. طالب ندا بضرورة التحرك لجذب جهات الانتاج العربية والغربية بجانب المصرية للعمل في مصر باعتبار ذلك أحد أهم سبل الاستثمار لزيادة الدخل القومي من خلال تقديم التسهيلات اللازمة وتخفيض القيود والرسوم علي التصوير في الأماكن العامة والأثرية وغيرها.