فرضت مشكلة أنابيب البوتاجاز نفسها علي الآلاف من منازل مواطني البحيرة. الجميع علي حد سواء من الأهالي والمسئولين في حيص بيص ولا أحد يعلم نهاية هذه المشكلة. المسئولون يعترفون بنقص حاد في كميات الغاز الصب المخصصة للمحافظة وأكثر من ذلك اعترافهم بأن هناك مافيا من مفتشي التموين أصحاب الذمم الخربة من المتاجرين بقوت المواطنين. إلا أنهم يؤكدون علي شيء واحد كفيل بإنهاء هذه المشكلة وهو سد العجز في الحصص المقررة للمحافظة من الغاز. وآنات الأهالي علي الطرف الاخر لا تجد طريقها لمسئولي المحافظة الذين لا حول لهم ولا قوة بعد قيامهم بمخاطبة وزارة البترول عشرات المرات لضخ الحصص بالكامل دون جدوي. المحافظة مترامية الزطراف ويتجاوز سكانها ال 5 ملايين نسمة وهناك 68 مستودعا يحصلون علي أنابيب الغاز من مصنع تعبئة الغاز بحوش عيسي و53 من مصنع تعبئة كفر الدوار و35 من المكس بالإسكندرية و10 من طنطا و5 من كفر الزيات و6 من منافذ بوتاجاسكو بالمكس. وبعيدا عن تصريحات وزيري التموين والبترول "الوردية" سوف تكشف بالأرقام أن هناك عجزا شديدا في حصة المحافظة من الغاز الصب وابلغ دليل هو قيام المحاسب أشرف جلال نائب رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا لتعبئة الغاز بحوش عيسي بمخاطبة محمد طه مدير عام التجارة الداخلية بمديرية التموين بالبحيرة في 26فبراير الماضي يستضيف فيها من العجز الصارخ في الحصة المقررة للشركة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين وعدم وفاء الشركة بتلبية طلبات المتعهدين وأن العجز بحصة شهر يناير بلغ 1098.308 طن غاز صب وبشهر فبراير 517.635 طنا. فضلا عن العجز طوال العام الماضي الذي بلغ 5571.091 طناً. وبالنسبة لمصنع تعبئة الغاز بكفر الدوار التابع للمحافظة فقد بلغ العجز خلال شهر فبراير الماضي 720 طنا وشهر يناير 237 طنا. وبذلك يتجاوز العجز في حصة المحافظة خلال شهر فبراير 1200 طن في حال توافرها كانت تكفي لملء 96 ألف أسطوانة غاز يمكن توزيعها علي الأهالي لتخفيف معاناتهم. إلا أن وزيري البترول والتموين قررا تخفيف معاناتهم بالتصريحات الوردية التي يؤكدان من خلالها عدم وجود عجز في الحصص وان ما يتم ضخه يكفي وزيادة. بمواجهة مسئولي التموين بالمحافظة بالمشكلة اعترفوا بها وأكثر من ذلك قالوا هناك سوق سوداء لبيع الأنابيب بواسطة عدد من مفتشي التموين معدومي الضمير ولكن الأخطر من ذلك هو عدم قدرتهم علي القيام بحملات علي مزارع الدواجن التي تمت اقامتها بعد الثورة والتي تستخدم الأسطوانات المنزلية. فضلا عن العجز الصارخ في الحصص المخصصة للمحافظة. وطالبوا بضرورة توزيع الأسطوانات بالكوبونات للقضاء علي مافيا أسطوانات الغاز.