شهد حزب الوفد حالة من الغليان والانقسام العنيف بسبب اصرار المكتب التنفيذي للحزب برئاسة السيد البدوي علي الانسحاب من انتخابات الاعادة لمجلس الشعب في حين رفض 6 مرشحين وهم عاطف الأشموني وطارق سباق ومحمد المالكي ونافع هيكل وماجدة النويشي وحمادة منصور الامتثال لقرار الحزب بالانسحاب. كما رفض سفيرنور ومسعد المليجي الاستقالة من البرلمان. شهد الحزب خلافات عنيفة تطورت إلي الاشتباك بين الأعضاء المؤيدين للقرار والرافضين له وذلك بعد قيام أنصار عاطف الأشموني مرشح الوفد علي مقعد الفئات بدائرة المطرية باقتحام مقر الحزب للمطالبة بالاستمرار في المنافسة وقاموا بالاعتداء علي أعضاء الوفد. بسبب اصرار غالبية أعضاء الحزب علي الانسحاب من الانتخابات. ورددوا هتافات تطالب بالمشاركة مثل: "هنشارك هنشارك" و"يا ناس 5 سنين واحنا تعبانين". وهو الأمر الذي أدي إلي تأجيل إعلان القرار رسميا خوفا من تدمير أنصار الأشموني لمقر الحزب. فيما رد عليهم المطالبون بالانسحاب هتافاتهم. وأدي ذلك إلي تأخر إعلان القرار خوفا من حدوث عنف واستمرار اجتماع المكتب التنفيذي لمدة ثلاث ساعات. أكد منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب في تصريحات خاصة ل "المساء" أن الحزب سيرسل اليوم خطابا إلي اللجنة العليا للانتخابات لاخطارها بانسحابه رسميا من جولة الاعادة للانتخابات مجلس الشعب ومطالبتها باستبعاد أسماء مرشحيه الذين دخلوا جولة الاعادة من قوائم المرشحين. قال انه سيتم تطبيق اللائحة الداخلية للحزب علي المخالفين للقرار المكتب التنفيذي بتحويلهم لتحقيق تمهيدا لفصلهم من الحزب.. كان السيد البدوي. رئيس الحزب قد أعلن في مؤتمر صحفي رسمياً انسحاب حزبه من جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشعب عقب اجتماع طاريء للمكتب التنفيذي استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة. أسفر عن موافقة المكتب التنفيذي بأغلبية 13 عضوا مقابل اعتراض عضو واحد هو طاهر حزين الذي امتنع عن التصويت علي الانسحاب. قال عاطف الاشموني انه يصر علي الاستمرار في المنافسة خاصة انه بذل جهدا كبيرا في الفترة الماضية كما انه مستعد لمواجهة تجاوزات قد تحدث خلال جولة الاعادة. أكد سفير نور انه لن يتقدم باستقالته من عضوية مجلس الشعب. مبررا موقفه بأنه لن يتخلي عن أبناء الدائرة الذين بذلوا مجهودا كبيرا لانجاحه في الانتخابات. طالب رامي لكح العضوين اللذين نجحا في الانتخابات بالاستقالة من مجلس الشعب خلال الفترة القادمة. مؤكدا أنه علي رأس الملتزمين بقرار الانسحاب من الانتخابات. في حين وصف فؤاد بدراوي. نائب رئيس حزب الوفد القرار بالتاريخي وأن هذا القرار ينفي ما أثير خلال الفترة الماضية حول وجود صفقة بين الوفد والحزب الوطني. بينما أكد سامي بلح. السكرتير العام المساعد لحزب الوفد. أن أي عضو سيرفض الامتثال للقرار سيتعرض للعقوبات التنظيمية المنصوص عليها باللائحة والتي قد تصل إلي الفصل من عضوية الحزب