ينتاب الخوف مدينة الإسماعيلية من المستقبل المجهول الذي قد تواجهه قلعة الدراويش الكروية بسبب اصرار النجوم علي هجرة ناديها خصوصا بعد تراكم الديون. والموقف لا يسر عدواً ولا حبيباً. وقد نقلنا هذه المخاوف إلي عدد من محبي ورجال النادي الاسماعيلي لمعرفة أفكارهم واقتراحاتهم بشأن امكانية الخروج من هذا المأزق الصعب. في البداية.. يقول أبوطالب العيسوي المدرب العام للإسماعيلي: أتذكر تجربة الراحل القدير "كابتن شحتة" وهي رائدة بمعني الكلمة في هذا المجال فقد كان يبحث في كل أنحاء الجمهورية ويفتش في أندية الظل عن اللاعبين المغمورين الموهوبين. وقد صنع بهذه الفكرة جيلا من اللاعبين الموهوبين الكبار. وهؤلاء لم يكونوا فقط نجوما للدراويش بل لمصر كلها. ومنهم حمزة الجمل وبشير عبدالصمد وعصام عبدالعال وعماد النحاس وغيرهم من نجوم هذا الجيل الذي انضم إليه مجموعة من الناشئين الجيدين من أبناء النادي. ومن جانبه قال محسن أبوجريشة اللاعب القديم ووالد النجم الموهوب محمد محسن أبوجريشة: قلعة الدراويش تنهار والسبب المجلس الحالي برئاسة رأفت عبدالعظيم الذي جاء بعد فشله في الانتخابات أمام نصر أبوالحسن لينتقم ويدمر النادي والاسماعيلي كان ينافس في عهد مجلس نصر أبوالحسن أما الآن نري هجرة النجوم وبيعها لتصفية النادي من أبنائه وأفضل طريقة لانقاذ النادي هو رحيل هذا المجلس والاعتماد علي أبناء النادي من الناشئين بجانب لاعبين يمكن الاعتماد عليهم من أصحاب الخبرة. يضيف سيد عبدالرازق "بازوكا": أعتقد أنه بعد تصفية الفريق من نجومه المميزين صار الأمر كارثة كبيرة. وهنا يجب التحرك لرحيل هذا المجلس الذي فشل في إدارة النادي وقام بيع النجوم ولا سبيل الا الاعتماد علي اللاعبين الناشئين من أبناء النادي مع بقاء عدد من اللاعبين من أهل الخبرة حتي لا يقع الفريق. يقول إسماعيل حفني رئيس اللجنة الفنية بالنادي إننا بدورنا وضعنا أيدينا علي عدد من اللاعبين من أندية الظل وسيتم الإعلان عنهم في الوقت المناسب بجانب الاعتماد علي اللاعبين الناشئين حيث هناك ذخيرة طيبة للاعبين الصاعدين الواعدين. يؤكد سمير مرعي مدير مدرسة الكرة بالنادي الإسماعيلي أن تجربة الكابتن شحتة رحمه الله عظيمة عندما اكتشف لاعبين مميزين بجانب الدفع باللاعبين المميزين من الناشئين بالنادي. ويشير أحمد فكري الصغير المدير الفني لفريق الشباب تحت 18 سنة إلي أنه يجب اعطاء الفرصة للاعبين الناشئين لأن اللاعب الناشئ دائماً لديه الجرأة في خوض المواجهات الصعبة واثبات وجوده وكلنا واجه مثل هذه التجربة وقطاع الناشئين مملوء بالمواهب الواعدة ولا ننسي أنه مطلوب وجود أهل الخبرة بالفريق حتي يستطيعوا علي الأخذ بيد اللاعب الصاعد. ويضيف مصطفي درويش نجم الاسماعيلي في عصره الذهبي بعد هجرة النجوم بهذه الطريقة يجب أن تكون هناك وقفة جريئة لبناء قاعدة أساسية وهي الاهتمام الجيد بقطاع الناشئين وتصعيد المميزين باحلال وتجديد للفريق الأول بجانب الاستعانة بلاعبين من أندية الظل لأن دائماً يوجد بها مواهب في أندية الأقاليم يمكن الاستعانة بها لدعم صفوف الفريق بجانب بعض الخبرة الموجودين بالفريق وأعتقد أن هناك أكثر من لاعب موهوب سوف يثبت وجوده في حال حصوله علي الفرصة كاملة.