كريستيان فولف هذا هو إسم رئيس دولة المانيا الاتحادية الحالي. انه اسم ليس معروف لدي كثير من دول العالم وبعض الألمان ..والسبب في ذلك أن اسمه لايملأ الصحف الالمانية في كل صباح ومساء وصوره لا تعلق في الاماكن العامة والدوائر الرسمية وغير الرسمية .وهو لايتهالك في إظهار نفسه او صوره في المناسبات الدينية او الوطنية. وربما سيلمع نجم الرئيس الألماني في هذه الاونة بعد تقديمه استقالته , ولكن ليس بالطريقة التي تعارفنا عليها . فقد أقر بارتكابه خطأ فيما يتعلق باتصاله هاتفيا مع وسائل إعلامية لتأجيل نشر أخبار عنه. وأكد أنه طلب أثناء مكالمته الهاتفية مع رئيس تحرير صحيفة "بيلد" الألمانية أن يؤجل نشر المقالة التي تتعلق بالقرض العقاري الذي تلقاه لمدة يوم واحد!!!. حيث انه في ذاك اليوم قدم علي قرض وقد تم تقديم القرض بضمان بنك فيرتمبيرغ "بي في" كان قرضاً عادياً بشروط معتادة تماماً.. وأشار فولف إلي أن مخاطرة تزايد الفوائد المستحقة علي البنك سيتحملها هو كاملة. مؤكداً أنه لم يستمتع بأي مميزات إضافية. وأنه كان عرضاً متاحاً له كما هو متاح للآخرين أيضاً.فضيحة القرض العقاري المنخفض الفائدة الذي حصل عليه وولف كان حينها رئيسا لوزراء ولاية ساكسونيا السفلي. وهو قرض يبدو أنه كان بالمخالفة للشروط الواجبة في مثل منصبه..ويبلغ فولف الثانية والخمسين من عمره. وهو عضو في الحزب الديموقراطي المسيحي. وقد تولي الرئاسة بترشيح من أنجيلا ميركل خلفا للرئيس السابق أورست كوهلر الذي تنحي عام 2010 بسبب ملاحظات أدلي بها عن المشاركة العسكرية الألمانية في أفغانستان. وفي الشهر الماضي تبين أن فولف عندما كان رئيسا للوزراء في ولاية ساكسونيا السفلي حصل في عام 2008 علي قرض عقاري منخفض الفائدة قيمته 500 الف يورو من زوجة رجل أعمال ثري.ونفي فولف أن يكون قد ضلل النواب في برلمان الولاية بشأن القرض الذي تحول فيما بعد إلي رهن عقاري في أحد المصارف..وقد أخفي فولف تفاصيل ذلك القرض عن السلطات المعنية عندما تولي رئاسة ألمانيا.ولكن تكشفت أبعاد جديدة في القضية خلال الأسبوع الحالي عندما تبين أن فولف هدد صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الإنتشار باتخاذ إجراءات قانونية ضدها إن نشرت تفاصيل تتعلق بذلك القرض. وبالرغم من أن فولف اعتذر عن إخفاء معلومات القرض قبل أن يتولي الرئاسة إلا أن تفاصيل التهديد الذي وجهه للصحيفة كان مثار انزعاج كبير في ألمانيا. وهي واحدة من الدول التي تتمتع فيها الصحافة بحرية واسعة في نشر المعلومات.وبلغ الإستياء من فولف إلي درجة أن بعض رفاقه في الحزب المسيحي الديمقراطي طالبوا بإقالته. وقالوا إنه لم يعد يحظي بثقة معظم أبناء الشعب الألماني.