توافد العشرات من المتظاهرين علي ميدان التحرير الليلة الماضية.. ونصبوا الخيام للاعتصام بداخلها بداية من اليوم وحتي تسليم المجلس العسكري السلطة لإدارة مدنية. كان الميدان قد شهد انخفاضا ملحوظا في عدد المتظاهرين في الصباح وخلا الميدان من السياسيين علي غير العادة.. كما اختفت الفئة المثقفة من المتظاهرين واقتصر التواجد علي شباب ليس لديه انتماءات سياسية والذين التفوا حول منصة وحيدة بالميدان. الدعوة للعصيان المدني انقسم حولها المتظاهرون في الميدان.. ففي الوقت الذي أكد فيه الرافضون للعصيان بأنه نزيف للاقتصاد ومخطط أجنبي لتدمير الوطن.. نفي المؤيدون للعصيان هذا الاتهام واعتبروه وسيلة ضغط لتسليم السلطة بدون تخريب. يقول سمير علام مدرس حضرت من المنصورة لأطالب بالقصاص من المخلوع وأعوانه لما فعلوه بالشعب المصري مشيراً إلي أنه تم وضع لوحة استفتاء لمن يرغب التسجيل بالموافقة علي القصاص الفوري والثوري. أضاف انه رغم ما تعانيه البلاد من انفلات أمني وتدني في جميع المجالات وعدم تحقيق مطالب الثورة إلا أنني أرفض العصيان وتعطيل أمور البلاد. أضاف سعيد صبحي موظف بإحدي شركات الأمن أن البلطجية هم الذين يتواجدون في الميدان وصنعهم النظام ونتمني القضاء عليهم. بالنسبة للعصيان أكد أنه وسيلة ضغط لتسليم السلطة ولكن بدون تخريب. مصطفي سعد.. مهندس هناك تهويل لدعوة العصيان مما سبب توترا للناس خاصة من لا يعرفون معني العصيان مشيرا إلي وجود فئة في الميدان لا تعلم شيئا عن العصيان والذي يهدم البلاد. اتفق معه عواد شاكر مقاول وأضاف أرفض العصيان لأنه نزيف حاد للاقتصاد المصري كما أن البلاد لا تحتمل أي أضرار أخري.