طالب نجوم الكرة بسرعة القصاص لدم الشهداء الذين سقطوا في مباراة الموت بين المصري والأهلي ومحاسبة كل من له يد فيما حدث باستاد بورسعيد وادي إلي سقوط 74 شهيدا في مأساة اهتز لها ضمير العالم أجمع وليس مصر فقط..وتجمع العديد من نجوم الكرة في ميدان سفنكس وتحديدا أمام تمثال الاديب العالمي الراحل نجيب محفوظ واعتلوا منصته وفي مقدمتهم أحمد شوبير ومرتضي منصور وحلمي طولان وأحمد حسن وشادي محمد واحمد شكري وعمرو زكي وايمن عبدالعزيز وأسامة نبيه ومحمد عبدالشافي وحسام وحازم امام ومحمود فتح الله واسلام الشاطر وإبراهيم سعيد وحمادة المصري وشريف عبدالمنعم وزكريا ناصف ومازن مرزوق والمستشار عمرو حسين رئيس اتحاد كرة السرعة بالاضافة إلي عدة آلاف من جماهير الأهلي والزمالك. كما شارك بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الذي رفض ان تحمله الجماهير بينما حملت الجماهير أحمد شوبير.. وهتفت "مرتضي وشوبير ايد واحدة".. كما كان للمحاسب محمود بدر الدين أمين صندوق الزمالك السابق ظهور خاص وتواجد مع مجموعة من الموظفين بشركته حاملا علم مصر. حمل الجميع اعلام مصر والأهلي والزمالك وركزوا جميعا علي هتاف واحد وهو "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" مطالبين بسرعة الوصول إلي الجناة ومحاسبتهم ليس للحفاظ علي الكرة أو الرياضة وانما الحفاظ علي أمن وأمان مصر من الفوضي التي يسعي البعض لنشرها في البلد. قاد شادي محمد هتافات اللاعبين مع الجماهير ورددوا محافظ بورسعيد باطل ومدير الأمن باطل واتحاد الكرة باطل وطالبوا باستقالة كل أعضائه قبل أن يصلهم قرار الحل بالفعل الذي صدر من قبل الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء. اتفق نجوم الكرة جميعا علي أن ما حدث في بورسعيد مأساة وأن هناك دماء أهدرت ولا يجب أن تضيع هدرا بأي حال من الأحوال لأن من ماتوا هم مصريون من ابناء هذا البلد ومهما كان حالة العداء بين الجمهورين لم يكن يجب ان تصل الأوضاع إلي إسالة الدماء للابرياء الذين ليس لهم أي ذنب مطلقا. طالب البعض من الجماهير بضرورة مقاطعة بورسعيد تماما وعدم اقامة أي نشاط كروي بها علي الاطلاق خاصة أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه بل تكرر من قبل مع جمهور اكثر من ناد. شهدت وقفة الرياضيين حضور العشرات من السيدات اللاتي ارتدين الملابس السوداء وحملن لافتات تضمنت عبارات الحداد والعزاء لكل الشهداء الذين اريقت دماؤهم في استاد بورسعيد..ندد الجميع بالتخاذل الأمني في المباراة وعدم قدرته علي السيطرة علي الموقف وحماية أرواح الشهداء وتخليهم عن واجبهم في الدفاع عن ابناء الشعب في هذا الحادث الاليم. لم تبتعد الانتقادات ايضا عن المجلس العسكري الذي طالب البعض برحيله طالما انه ليس قادرا علي حماية البلاد وتسليم الحكم إلي سلطة مدنية أو التبكير بموعد الانتخابات الرئاسية حتي يلتف الشعب كله خلف شخص واحد ويتم اعادة ضبط كل مؤسسات الدولة. استمرت الوقفة الرياضية لأكثر من أربع ساعات في ميدان سفنكس بالمهندسين ثم توجه الجميع في مسيرة حداد إلي مقر الاهلي بالجزيرة لانضمام مسيرات أخري انطلقت من انحاء أخري بالقاهرة..أكد د. مسعد عويس نقيب الرياضيين انه سيتم عقد مؤتمر غدا السبت لائتلاف انقاذ الرياضة المصرية بحضور نخبة من قادة الفكر والثقافة والفن والاعلام والسياسة بالاضافة لقادة الرياضة للتحدث عن وضع رؤية مستقبلية للرياضة المصرية وعمل وثيقة تطبيقية لرفعها لمجلس الوزراء ومجلسي الشعب والعسكري والرأي العام. أما مرتضي منصور فقال لابد من القصاص والحساب العادل لكل المقصرين فمصر "مخطوفة" منذ 30 عاما ولابد من القصاص لشباب وأبناء مصر الابرياء فلابد من تغيير المنظومة بالكامل فهذه فوضي مأجورة فوضي بثمن لإسقاط الدولة وليس اسقاط النظام فالنظام سقط ولابد من تحميل المجلس العسكري المسئولية كاملة. وتساءل مرتضي منصور قائلا أين سيادة القانون وتطبيقه فلابد من تطبيقه حرفيا ضد كل من يخرج عن النظام فلابد من عقابه مهما كان فلا حيلة للأمن فلا يمكن ان يضع "عسكري" علي كل بيت أو كل مصنع او قطار فهذا فوق طاقة البشر. أما المهندس أحمد جبر نائب رئيس نادي الترسانة فقال الرياضة عموما في حداد فهي كارثة بكل المقاييس لا تخص النادي الأهلي أو المصري فحسب بل هي كارثة كل الاندية والرياضة المصرية لابد من تضافر كل الجهود لمحاربة هذا الفساد والذي طال جماهير الرياضة وشبابها في موقف لا تحسد عليه فلابد من الهدوء من أجل التفكير لمعرفة المستفيد من هذه الاحداث فالاستقرار مطلوب للدولة عامة وليس الرياضة خاصة.