حال المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين أصبح لا يسر عدواً ولا حبيبا فقد تجددت الاشتباكات بين أسر الشهداء والمصابين وموظفي المجلس نتيجة تباطؤ العاملين بالمجلس في انهاء أوراقهم.. وحرر الموظفون محضرا بقسم شرطة السيدة زينب اتهموا أسر الشهداء والمصابين بالتعدي عليهم وإهانتهم. وادي تطور الأحداث إلي إغلاق الموظفين مكاتبهم وهروبهم من المجلس رغم تدخل العقلاء لانهاء الموقف.. الا أنهم أصروا علي ذلك خاصة أن رئيسهم د. حسني صابر سبقهم إلي الهروب والتخلي عن المسئولية بالسفر المفاجيء إلي الاسكندرية. تحفظ المصابون وأسر الشهداء علي بيان د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء الذي ألقاه أمام مجلس الشعب بشأن تعيين المصابين وإصداره قرار باستخراج خطابات التعيين ل 1578 مصاباً بشرط الا يقل سن المعين عن 18 عاما ولا يزيد علي 60 عاماً. وصف المصابون الجنزوري بالمخادع.. وان كل وعود الحكومة زائفة مؤكدين انهم لم يحصلوا علي خطابات التعيين كما أعلن د. الجنزوري وكذلك مستحقاتهم المالية. أعرب المصابون عن عدم ثقتهم في حكومة د. كمال الجنزوري وفي تصريحاتها لأنها تفتقد للمصداقية. مؤكدين أن بعض المصابين لم يصرفوا مستحقاتهم حتي الآن ولم تدرج أسماؤهم في كشوف التعويضات ويحتاجون لجراحات عاجلة تتكلف مبالغ طائلة. تقول أم المصاب عادل عبدالوهاب لقد حضرت لاستلام خطاب تعيين نجلي كما أعلن رئيس الوزراء ولم نجد أياً من الموظفين.. وعندما سألت عن الخطابات.. أكدوا ان ديوان عابدين بمحافظة القاهرة هو المكلف بذلك فذهبنا إلي هناك فلم نجد أي خطابات وقالوا لنا ان خطابات التعيين ما هي إلا أوهام.. وان د. حسني صابر رئيس المجلس القومي لأسر الشهداء غير موجود بالقاهرة وسافر إلي الاسكندرية في رحلة ترفيهية يرافقه بعض المصابين. أضافت ان نجلها مصاب بطلق ناري في الظهر ولا يستطيع التحرك كثيرا أو بذل أي جهد وهو عائل الأسرة الوحيد.. وننتظر قرار تعيينه للصرف علي البيت. يؤكد سعيد عبد ربه "أحد مصابي 28 يناير" أن الحكومة تكذب علينا تعطينا وعودا زائفة.. وقد تواجدنا منذ الصباح الباكر أمام مقر المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين فلم نجد موظفاً واحداً.. وعندما حضروا انتظموا في العمل طالبونا بالخروج من مكاتبهم حتي يتناولوا الافطار أولاً.. وما هي إلا دقائق حتي اندلعت مشاجرة بالايدي بين الموظفين واحد المصابين لتقاعسهم عن انهاء اوراقه فأغلق الموظفون المكاتب وتوجهوا إلي قسم شرطة السيدة زينب وحرروا محضراً ضد المصابين اتهموهم فيه بالتعدي عليهم بالسب والضرب. يقول أسامة علام "شقيق الشهيد السيد من بورسعيد" إن موظفي المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين يتعنتون معهم ويتعمدون تأخير الأوراق موضحاً أنه يأتي كل يوم من بورسعيد لانهاء الأوراق لصرف التعويضات فلا يجد الموظفين.. عندما نريد الشكوي لرئيس المجلس لا نجده. يقول إيهاب علي "مصاب في أحداث شارع محمد محمود": لم أجد اسمي في الكشوف التي أقرها المجلس فذهبت إلي وزارة المالية التي أكدت أن الاسماء التي وصلتهم من المجلس القومي استلمت بالفعل الشيكات بعد اجرائهم للقومسيون الطبي. يقول عمر هاشم والسيد بدوي علي من سوهاج احضر كل يوم من سوهاج للقاهرة لصرف شيك التعويض فأجد موظف المجلس جاهزاً بأن الشيك وصل إلي وزارة المالية فأذهب إلي هناك فلا أجد شيئا وعندما لجأت إلي د. حسن صابر رئيس المجلس القومي لرعاية أسر المصابين والشهداء رفض مقابلتي. وعلي صعيد آخر اصدر ديوان عابدين كارنيهات خاصة لمصابي الثورة وأسر الشهداء لتسيير الأعمال واستخدامها في المواصلات والجهات الحكومية.