تقرر بصفة نهائية عقد الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر أدباء مصر في النصف الثاني من ديسمبر القادم بمحافظة الجيزة تحت عنوان "تغيرات الثقافة.. تحولات الواقع". عقدت أمانة المؤتمر اجتماعا الأسبوع الماضي لبحث الترتيبات النهائية لعقد المؤتمر في حضور د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة ود. أحمد زايد رئيس المؤتمر ود. جمال التلاوي أمين عام المؤتمر والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية والشاعر محمد أبوالمجد مدير عام إدارة الثقافة العامة. تحدث د. جمال التلاوي مؤكدا أن الأمانة العامة للمؤتمر اختارت. من خلال لجنة الأبحاث. أفضل الأبحاث التي تناسب موضوع الدورة. واستبعدت بعض الأبحاث التي لا ترقي لطموح اللجنة. كما استطاعت الأمانة إنجاز أكثر من 70% من كتاب المصطلحات وهو الخاص بضبط المصطلحات الأدبية. وقال التلاوي إن الأمانة ناقشت أيضا لائحة نوادي الأدب. والنشر الإقليمي. كما استطاعت تحقيق إنجاز جديد لأول مرة يتمثل في ترجمة ثلاثة كتب إلي الإنجليزية تضم مختارات من شعر العامية وشعر الفصحي والقصة القصيرة. قام بترجمتها كل من عبده الريس. وشرقاوي حافظ. ومحمد المغربي. شأن إداري د. أحمد مجاهد بدأ كلمته بقوله "علينا أن نترك ما لله لله.. وما لقيصر لقيصر" فقد لاحظت خلطا في أمرين. فمن ناحية أن الأمانة تضع لائحتها وأنا متفق تماما علي ذلك. لكن النشر الإقليمي هو شأن إداري يخص الهيئة. ودور الأمانة إشرافي فقط. أما الترجمة فهي أمر حتي يكون مجديا لابد أن يتولاه ناشر أجنبي. وقد حاول د. سمير سرحان أن يترجم عددا من الأعمال المصرية إلي الإنجليزية وانتهي الأمر بتكدس الكتب المترجمة في المخازن. لأن الناشر الأجنبي يعرف احتياجاته. ولكني. إيمانا بالديمقراطية أوافق علي هذه الخطوة التي اتخذتها الأمانة. ورغم أن الاتفاق كان علي كتاب واحد فقط. فإنني أوافق علي أن يكون ثلاثة كتب. د. أحمد زايد - رئيس المؤتمر - الذي عبر عن شكره للأمانة التي اختارته أثني علي عنوان المؤتمر مشيرا إلي أن كثيرا من المتغيرات لابد أن يتحقق لها فهم عميق. وأن التحولات عميقة الجذور ومتشعبة المؤتمرات الداخلية والخارجية. بالإضافة إلي التغيرات التي حدثت في بنية القيم الأخلاقية. وبنية البشر عبر الأجيال. فضلا عن أساليب الاتصال وأساليب الاستهلاك. لدرجة أصبحت فيها مفاهيم كنا نعرفها تحتاج إلي أن تعرف من جديد كمفهوم العمل. الذي كان يعرف علي أنه عمل يحدث في زمان ومكان وجهة معينة. ولكن العمل الآن من الممكن أن يتم من البيت أو من غرفة في فندق أو حتي من مقهي عبر الشبكة الإلكترونية. ديمقراطية الأمانة وقال د. محمود الضبع - رئيس لجنة الأبحاث: إن هذا المؤتمر هو المؤسسة الوحيدة التي تعمل بالديمقراطية. حيث لم يتم اتخاذ أي قرار إلا بموافقة أعضاء الأمانة. وقد سادت روح الجماعة جميع أعمال المؤتمر والتي اتضحت في اتخاذ منهج علمي لتدار به محاور المؤتمر. واعترض عضو الأمانة الزميل يسري السيد علي مسألة الترجمة قائلا: لا أعرف كيف تم اختيار النصوص المترجمة. علما بأن المفروض أن تكون هناك لجنة علمية متخصصة هي التي تقوم بذلك. لكني علمت أن هناك لجنة مركزية في المحافظات هي التي تختار النصوص. وتساءل عن كيفية توزيع هذه الكتب. واستفسر الأديب فؤاد مرسي عن وعد وزير الثقافة فاروق حسني بتخصيص جوائز يمنحها المؤتمر لأدباء مصر قدرها ربع مليون جنيه. وكذلك عن مصير سلسلة "وصف مصر" التي يرأس تحريرها د. صلاح الراوي. وأجاب د. أحمد مجاهد أن الجائزة ليست لها علاقة بالمؤتمر ولكنها تخص المؤسسة المانحة "الثقافة الجماهيرية" وأدباء الأقاليم. ومؤتمر الأدباء في ديسمبر والميزانية توضع في شهر يوليو. كما أن هناك فرقا بين الموافقة وبين تجهيز ميزانية تصل إلي ربع مليون جنيه. ولكن مجاهد أكد وعده باعتماد لوائح اللجنة العليا بشأن هذا الأمر. وأشار إلي أنه سيتم فتح باب الترشيح للجوائز وستعلن النتائج قبل أول يوليو القادم. أما سلسلة "وصف مصر" فتقع علي عاتق د. صلاح الراوي رئيس تحريرها. وميزانيتها موجودة. ولكن لم ترد إليها أعمال حتي الآن.