يعطي القانون الحق للدولة في نزع ملكية أي أراض لإقامة المشروعات القومية عليها مع صرف التعويضات المناسبة للمتضررين ولم نشهد يوما اعتراض أحد علي نزع ملكية أرضه طالما ان هذا يتم من أجل المصلحة العامة. لهذا أحزنني مشهد الهجوم الكبير علي أراضي المحطة النووية بالضبعة وتحطيم المباني وإتلاف الأجهزة وسرقة بعضها ووصل الأمر إلي حد محاولة سرقة أجهزة محطة رصد الزلازل والضية معرضة للتصعيد أكثر في الأيام القادمة. الغريب في الأمر ان الأهالي مع احترامي لكل منهم وصل بهم التحدي إلي حد استعدادهم للاستشهاد في سبيل عدم ترك هذه الأراضي والتلويح بأنهم يمتلكون أسلحة متطورة. هذا مؤشر خطير لمستقبل هذا الوطن فلماذا الاستشهاد والأرض يمكن ان تحتضن أهم مشروع قومي لمصر؟.. فماذا يضيرهم في ان تمتلك محطة نووية؟! وحتي إذا كان النظام السابق الفاسد قد عطل المشروع فلماذا يحرمون مصر الثورة من انجازه. أتمني ان يراجع عواقل وحكماء أهل الضبعة موقفهم وان يغلبوا المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة مع التسليم بأن من حقهم الحصول علي التعويضات التي ترضيهم واعتقد ان هذا سوف يتم حيث قرر المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري ان يكون التعويض بأسعار اليوم. مهلاً يا أهلنا في الضبعة فأنتم وجميع قبائل مطروح حراس البوابة الغربية وقدمتم الكثير من أجل مصرنا الغالية وليكن استشهادكم من أجل الدفاع عن تراب الوطن ضد أي معتد غاصب. مصر تستحق ان نضحي من أجلها بالغالي والرخيص.. وليكن كل منا علي استعداد ان يقدم روحه هدية متواضعة من أجل الدفاع عن وطننا الغالي.